ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[30 - 11 - 08, 04:47 م]ـ
للرفع
تذكيرا لشيخنا الفاضل عصام البشير حفظه الله.
ـ[عبدالله حمود سعيد النيادي]ــــــــ[09 - 12 - 08, 04:34 م]ـ
مواصل معكم ولا تتوقف يا شيخنا عصام البشير
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[09 - 12 - 08, 05:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا، ونفع الله بكم.
ـ[عبدالحق عبدالقوي]ــــــــ[10 - 12 - 08, 10:20 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
شرح مبسط جدا ليت الشيخ يكمل فيكسب فينا معروفا (-؛
ـ[عصام البشير]ــــــــ[16 - 12 - 08, 12:52 م]ـ
الدرس الرابع: فصل في الألقاب (الجزء الثاني)
التفاعيل:
اعلم أن التفاعيل التي تنبني منها البحور الشعرية عشرة.
اثنتان خماسيتان (أي على خمسة أحرف)، وثمانية سباعية (أي على سبعة أحرف).
فالخماسيتان: فعولن وفاعلن.
والسباعية: مفاعيلن - مفاعلَتن – فاع لاتن- متفاعلن –– فاعلاتن – مستفعلن – مستفع لن – مفعولات.
وهذا تفصيل كيفية تركيب هذه التفاعيل:
- فعولن: وتد مجموع (فعو) بعده سبب خفيف (لنْ).
- فاعلن: سبب خفيف (فا) بعده وتد مجموع (علنْ).
- مفاعيلن: وتد مجموع (مفا) بعده سببان خفيفان (عي و لنْ)
- مفاعلتن: وتد مجموع (مفا) بعده سبب ثقيل (علَ) ثم سبب خفيف (تنْ).
- فاع لاتن: وتد مفروق (فاع) بعده سببان خفيفان (لا و تنْ).
- متفاعلن: سبب ثقيل (متَ) ثم سبب خفيف (فا) ثم وتد مجموع (علن).
- فاعلاتن: سبب خفيف (فا) ثم وتد مجموع (علا) ثم سبب خفيف (تن).
- مستفعلن: سببان خفيفان (مسْ و تفْ) ثم وتد مجموع (علن).
- مستفع لن: سبب خفيف (مسْ) ووتد مفروق (تفعِ) وسبب خفيف (لن).
- مفعولات: سببان خفيفان (مفْ و عو) ثم وتد مفروق (لات).
تنبيه في الفرق بين فاع لاتن وفاعلاتن، وبين مستفعلن ومستفع لن:
اعلم أن تفعيلتي (فاع لاتن) و (فاعلاتن) لهما وزن عروضي واحد، فكلاهما يقطع كالتالي: (- ه - - ه – ه). ولكن الفرق بينهما في نوع الوتد، وفي الترتيب بين الوتد والسببين.
فالأولى (فاع لاتن): وتدها مفروق، ومتقدم على السببين.
والثانية (فاعلاتن) وتدها مجموع، ومتوسط بين السببين.
وفائدة التفريق تظهر عند الكلام على الزحافات، فإنها – كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى – تغييرات تدخل على ثواني الأسباب، ولا تعلق لها بالأوتاد.
فزحاف الخبن مثلا هو حذف ثاني التفعيلة الساكن.
فيمكن خبن (فاعلاتن) لأن ثانيها – وهو ألف (فا) – ثاني سبب. فتصير التفعيلة بعد الخبن (فعلاتن).
ولا يمكن خبن (فاع لاتن) لأن ثانيها – وهو ألف (فاع) – ثاني وتد، والزحاف لا يدخل الوتد.
وما ذكرنا هنا منطبق كذلك على (مستفعلن) و (مستفع لن)، فوزنهما واحد (- ه – ه - - ه)، ولكن الأولى وتدها مجموع ومتأخر عن السببين، والثانية وتدها مفروق ويأتي متوسطا بين السببين.
فزحاف الطي مثلا – وهو حذف الرابع الساكن – يدخل على الأولى فتصبح (مستعلن)، ولا يمكن أن يدخل على الثانية، لأن رابعها هو ثاني وتد لا ثاني سبب.
وستتضح هذه الأمور أكثر عند ذكر الزحافات.
فائدة:
يقع التفريق بين هذين التفعيلتين المتشابهتين:
• بالخط: فاعلاتن وفاع لاتن.
• بذكر نوع الوتد: فاعلاتن ذات الوتد المجموع، وفاع لاتن ذات الوتد المفروق.
• بسكتة خفيفة بعد الوتد المفروق، فتقول: (فاع) وتسكت سكتة يسيرة ثم تستأنف (لاتن). أما (فاعلاتن) فتنطقها بنفس واحد.
فائدة في انقسام التفاعيل إلى أصلية وفرعية
اعلم أن العروضيين يقسمون التفاعيل العشرة إلى أصلية وفرعية.
فالأصلية أربعة، وهي التي تبدأ بوتد، مجموعا كان أو مفروقا. وهي: فعولن - مفاعيلن - مفاعلَتن – فاع لاتن.
والفرعية ستة وهي التي تبدأ بسبب، خفيفا كان أو ثقيلا. وهي: فاعلن - متفاعلن –– فاعلاتن – مستفعلن – مستفع لن – مفعولات.
والأجزاء الفرعية يمكن تحصيلها من الأصلية بتغيير ترتيب الأسباب والأوتاد. وذلك كالتالي:
- فعولن: إذا قدم السبب على الوتد صارت (لنْ فعو)، فتقلب إلى (فاعلن) لأنها بنفس وزنها.
- مفاعيلن: إذا قدم السبب الأخير وحده، صارت التفعيلة (لن مفاعي) فتقلب إلى (فاعلاتن). وإذا قدم السببان الأخيران معا، صارت (عيلن مفا) فتقلب إلى (مستفعلن).
- فاع لاتن: إذا قدم السبب الأخير وحده، صارت التفعيلة (تن فاع لا) فتقلب إلى (مستفع لن). وإذا قدم السببان الأخيران معا، صارت (لاتن فاع) فتقلب إلى (مفعولات).
- مفاعلتن: إذا قدم السبب الأخير وحده، صارت التفعيلة (تن مفا عل) فتقلب إلى (فاعلاتكَ)، وهي تفعيلة غير مستعملة. وإذا قدم السببان الأخيران معا، صارت (علتن مفا) فتقلب إلى (مفاعلتن).
وملخص ما ذكرنا:
- فعولن: تعطي فاعلن.
- مفاعيلن: تعطي فاعلاتن ومستفعلن.
- فاع لاتن: تعطي مستفع لن ومفعولات.
- مفاعلتن: تعطي متفاعلن.
البيت الشعري:
البيت هو وحدة بناء القصيدة. وهو مكون من تفاعيل مخصوصة، بترتيب معين. وهذه التفاعيل بترتيبها، هي التي تعين البحر الشعري.
فإذا وجدنا بيتا معينا على وزن (مستفعلن مستفعلن مستفعلن = مستفعلن مستفعلن مستفعلن)، فإننا نعلم أنه من بحر الرجز، لأن هذا هو مفتاح هذا البحر. وهكذا دواليك.
وسيأتي ذكر مفاتيح البحور الشعرية الستة عشر، في موضعها إن شاء الله تعالى.
والبيت مكون من شطرين، أولهما يسمى الصدر والثاني يسمى العجز.
مثال:
وإذا صحوتُ فما أقصر عن ندى = وكما علمتِ شمائلي وتكرمي
متفاعلن متفاعلن متفاعلن = متفاعلن متفاعلن متفاعلن
الصدر = العجز.
وتسمى التفعيلة الأخيرة من الصدر عروضا، والتفعيلة الأخيرة من العجز ضربا، وما سواهما من التفاعيل حشوا، على المشهور.
والله أعلم.
¥