تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[اتقوا النار ولو بشق تمرة]

ـ[داود كريم محمد]ــــــــ[14 - 12 - 08, 06:56 م]ـ

{وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (الأنبياء: 46)

ذكر في هذه الآية ثلاث مبالغات:

1 - ذكر المسّ، وهو أقلّ الشيء، بل هو رفيق جداً،فما بالك إذا انثال عليهم؟ أي يكفي للدلالة على ذلهم، وهوان أمرهم، ووهن عزيمتهم أن أقلّ مسّ يكفيهم ليذعنوا، ويتطامنوا، ويعلنوا ذلّهم وخضوعهم، والإقرار على أنفسهم بأنهم تصاموا وأعرضوا ن وقد رمق التنبي سماء هذه المبالغة، فقال في وصف قوم جبناء:

وضاقتِ الأرضُ حتى كاد هاربُهم إذا رأى غيرَ شيءٍ ظنَّه رجلا

2 - وما في النفحة من معنى القلة والنزارة، والأشد من النفحة النفخة.

3 - بناء المرة من النفح، فمصدر المرة يأتي على فعلة، أي نفحة واحدة لا ثاني لها تكفي لتشتيت أمرهم، وتوهين كيانهم، وتصدّع صفوفهم، فكيف إذا عززت بثانية أو ثالثة،

نسأل الله العافية

وكذلك ذكر الرب في موضع العذاب ولم يذكر المنتقم، الجبار 00000 الخ

وكذلك ذكر " من" التبعيضية في قوله {من عذاب ربك} يعني بعض من العذاب.

ومع كل هذه التخفيفات يقولون {يا ويلنا إنا كنا ظالمين}

اللهم إنّّا نعوذ بك من النار

اللهم باعد بيننا وبين النار كما باعدت بين المشرق والمغرب 0000000آمين

اعراب القرآن / محي الدين الدرويش

الكشاف/ للزمخشري

الجدول في إعراب القران

أخوكم من كردستان العراق

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير