تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبد الرحمن بن حسين]ــــــــ[19 - 12 - 08, 01:26 ص]ـ

خذ من جذع ما أعطاك

زعموا أن سليحاً من قضاعة وغسان احتربوا فظهرت عليهم سليح، وكانت غسان تؤدي اليهم دينارين على كل رجل منهم، وكان سبطة بن المنذر السليحي هو يجبي الدينارين منهم لسليح، فأتى رجلاً منهم يقال له جذع بن عمرو، وعليه ديناران، فقال: أعطني الدينارين، فقال: أعجل لك أحدهما وأخر علي الآخر حتى أوسر، فقال سبطة: ما كنت لأؤخر عليك شيئاً، فدخل جذع بيته وقال: اقعد حتى أعطيك حقك، فاشتمل جذع على السيف ثم خرج إلى سبطة فضربه حتى سكت ثم قال: خذ من جذع ما أعطاك فأرسلها مثلاً، وامتنعت منهم غسان بعد ذلك اليوم.

ـ[أبو عبد الرحمن بن حسين]ــــــــ[19 - 12 - 08, 01:31 ص]ـ

على أهلها تجني براقش

قال المفضل الضبي:وزعموا أن براقش ابنة تقن كانت امراة لقمان بن عاد، وكان بنو تقن من عاد أصحاب إبل، وكان لقمان صاحب غنم، وكان لا يطعم لحوم الابل، فأطعمته امرأته براقش من لحوم الإبل فنحر إبلهم التي يحتملون عليها فأكلها ثم قاتل إخوتها على إبلهم، فقيل: على أهلها تجني براقش، فأرسلت مثلاً.

ـ[أبو عبد الرحمن بن حسين]ــــــــ[19 - 12 - 08, 01:35 ص]ـ

سمن كلبك يأكلك

زعموا أنه كان لرجل من طسم كلب فكان يسقيه اللبن ويطعمه اللحم ويسمنه ويرجو أن يصيد به أو يحرس غنمه، فأتاه ذات يوم وهو جائع فوثب عليه الكلب فأكله فقيل: سمن كلبك يأكلك، فذهب مثلاً.

وقال بعض الشعراء:

ككلب طسم وقد ترببه ... يعله بالحليب في الغلس

ظل عليه يوماً يفرفره ... إلا يلغ في الدماء ينتهس

يفرفره: أي يحركه برأسه ويقطعه. وقال مالك بن أسماء:

هم سمنوا كلباً ليأكل بعضهم ... ولو ظفروا بالحزم لم يسمن الكلب

وقال عوف بن الاحوص لقيس بن زهير العبسي:

أراني وقيساً كالمسمن كلبه ... فخدشه أنيابه وأظافره

ـ[أبو عبد الرحمن بن حسين]ــــــــ[19 - 12 - 08, 01:57 ص]ـ

تنهانا أمنا عن الغي وتغدو فيه

زعموا أن امرأة كانت بغياً تؤاجر نفسها وكان لها بنات، فخافت أن يأخذن مأخذها، فكانت إذا غدت في شأنها قالت: احفظن أنفسكن، وإياكن أن يقربكن أحد، فقالت إحداهن: تنهانا أمنا عن الغي وتغدو فيه، فذهبت مثلاً، فقالت الأم: صغراهن مراهن أي أنكرهن وأدهاهن.

يا حامل أذكر حلاً

زعموا أن قوماً تحملوا وهم في سفر فشدوا عقد حبلهم الذي ربطوا به متاعهم، فلما نزلوا عالجوا متاعهم فلم يقدروا على حله إلا بعد شر، فلما أرادوا أن يحملوا قال بعضهم: يا حامل أذكر حلاً، فأرسلها مثلا.

نعم كلب من بؤس أهله

زعموا أن قوماً من العرب كانت لهم ماشية من إبل وغنم، فوقع فيها الموت فجعلت تموت فيأكل كلابهم من لحومها، فأخصبت وسمنت، فقيل: نَعِم كلب من بؤس أهله، فذهبت مثلاً.

كالطاحنة

زعموا أن ناساً من العرب كانت لهم في مملكتهم شدة، فكلفوا أمة لهم طحيناً أوعدوها إن لم تفرغ منه ضربوها، فطحنته، حتى إذا لم يبق إلا مالا بال به ضجرت فاختنقت حتى قتلت نفسها، فقيل كالطاحنة فذهبت مثلاً، يضرب للذي يكسل عن الأمر بعد اتضاحه.

قد تخرج الخمر من الضنين

زعموا أن زهير بن جناب بن هبل الكلبي وفد عاشر عشرة من مضر وربيعة إلى امرىء القيس بن عمرو بن المنذر ابن ماء السماء فأكرمهم ونادمهم وأحسن إليهم، وأعطى لكل واحد منهم مائة من الابل، فغضب زهير فقال: قد تخرج الخمر من الضنين.

فغضب امرؤ القيس فقال: أو مني يا زهير؟ قال: ومنك، فغضب الملك فأقسم لا يعطي رجلاً منهم بعيراً، فلامه أصحابه فقالوا: ما حملك على ما قلت؟ قال: حسدتكم أن ترجعوا إلى هذا الحي من نزار بتسعمائة بعير وأرجع إلى قضاعة بمائة من الإبل ليس غيرها.

ـ[أبو عبد الرحمن بن حسين]ــــــــ[20 - 12 - 08, 07:25 ص]ـ

إنَّ الْعَصَا مِنَ الْعُصَيَّةِ

قال الميداني في مجمع الأمثال:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير