و المجاهد الغزي أشبه بأبيه من الليلة بالليلة، و التمرة بالتمرة، و القذة بالقذة (8)، و الماء بالماء، و الغراب بالغراب.
فقل: هما مِثْلان، و قِتْلان، و حَتْنَان، و توءمان، و صَوْعان، و سَيّان، و شَرْجَان.
و هما كفَرَسَيْ رِهَان ....... (4) "
و العدو اليهودي الصهيوني أشبه بأبيه كزَنْدَيْنِ في وعاء (5) و كأنما قُدَّا من أديم واحد (9)، و شُقَّا من نَبعَة واحدة (10) ......
و اليهودي الجبان، في هذه الأزمان، نزع إلى أبيه في الشَّبَه، فهو نزيع أبيه في الجبن و اتباع الهوى و الشُّبَه ..
و جاء ولده اليهودي على غرار واحد و مثال واحد، و هم على شرج واحد في الغدر، و الجبن و نقض العهد و المكر (6) ......
و قد سلك آخرهم طريقَ أولهم ....
و في الأمثال: "من أشبه أباه فما ظلم"
و تقول العرب:
شنشنة أعرفها من أخزم **** من يلق أبطالَ الرجال يُكلمِ (7)
فدع الأيام، يا أبا همام .......
تبدي للأنام، حِكَمَ العلاّم ......
و توقظ النيام، من عالم الأحلام .....
و تري الأوغاد اللئام أن المستقبل لأهل الإسلام!! ....
و أن الأرض يرثها عباد الله الصالحون المجاهدون الكرام!!! ...
و كتبها أخوكم:
أبو همام الناصح الأمين الجزائري
سلسلة المقامات اللفظية ـ 2 ـ
الجزائر العاصمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) يقال للأمر الذي لا يقدر على إصلاحه و تلافيه و استدراكه.
و من الأمثال مما يعرف في هذا المعنى "أَوْهَيتَ وهيا فارفعه" أي أفسدت إفسادا فأصلحه.
(2) و الصَّعَر في الخد خاصة.
قال الله تعالى (و لا تصعر خدك للناس) لقمان: 18.
(3) و الصَّور و الصَّيَد من ميل العنق من الكِبْر، و الخيلاء، و الجنف أيضا.
و يقال: تأوَّد الشيء أي اعوج، و به مَيَل "متحرك الياء".
(4) يقال في المدح"
(5) "يقال في الذم"،
(6) و في معناه: و ابناه كالفرقدين للمتأمل.
و الفرقدان نجمان يستضاء بهما!.
(7) قائل هذا أبو أخزم الطائي جد حاتم، و كان بنو ابنه أخزم يسيئون إليه فيضربهم!! ....
(8) ريش السهم
(9) جلد
(10) النبع شجر تعمل منه القسي و السهام ينبت في قلة الجبل
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[09 - 01 - 09, 10:14 م]ـ
للرفع
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[11 - 01 - 09, 11:16 ص]ـ
جزاك الله خيرا