تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[رثاء ابن الوردي لشيخ الإسلام ابن تيمية]

ـ[الكهلاني]ــــــــ[14 - 01 - 09, 05:59 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لما توفي شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله رثاه ابن الوردي رحمه الله صاحب اللامية المشهورة التي أولها:

اعتزل ذكر الأغاني والغزل ... وقل الفصل وجانب من هزل

رثاه بقصيدة طائية مشهورة اخترت منها بعض الأبيات ليسهل حفظها لمن أراد ذلك والقصيدة موجودة كاملة وهي سبعة وعشرون بيتا.

قال رحمه الله يذكر موت شيخ الإسلام رحمه الله بالقلعة التي حبس بها:

توفي وهْوَ محبوسٌ فريدٌ ... وليسَ لهُ إلى الدنيا انبساطُ

ولو حضروهُ حينَ قضى لألفَوا ... ملائكةَ النعيمِ به أحاطوا

قضى نحباً وليسَ لهُ قرينٌ ... ولا لنظيرِهِ لُفَّ القماطُ

ألمْ يكُ فيكمُ رجلٌ رشيدٌ ... يرى سجنَ الإمامِ فيُستشاطُ

إمامٌ لا ولايةَ كانَ يرجو ... ولا وقفٌ عليهِ ولا رباطُ

سيظهرُ قصدُكم يا حابسيهِ ... ونيتُكُمْ إذا نُصِبَ الصّراطُ

وجزاكم الله خيرا.

ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[14 - 01 - 09, 08:27 م]ـ

بارك الله بكم أخي وليتك تأتينا بالقصيدة كاملة ...

ـ[الكهلاني]ــــــــ[15 - 01 - 09, 12:42 ص]ـ

بارك الله فيك. هذه القصيدة كاملة:

عثا في عرضِهِ قومٌ سلاطٌ ... لهمْ منْ نثرِ جوهرِهِ التقاطُ

تقيُّ الدينِ أحمدُ خيرُ حَبْرٍ ... خُروقُ المعضلاتِ بهِ تُخاطُ

توفي وهْوَ محبوسٌ فريدٌ ... وليسَ لهُ إلى الدنيا انبساطُ

ولو حضروهُ حينَ قضى لألفَوا ... ملائكةَ النعيمِ به أحاطوا

قضى نحباً وليسَ لهُ قرينٌ ... ولا لنظيرِهِ لُفَّ القماطُ

فريداً في ندى كفٍّ وعلمٍ ... وحلُّ المشكلاتِ به يُناطُ

وكانَ إلى التقى يدعو البرايا ... وينهى فرقةً فسقوا ولاطوا

وكانَ يخافُ إبليسٌ سطاهُ ... بوعظٍ للقلوبِ هوَ السياطُ

فيا لله ماذا ضمَّ لحدٌ ... ويا للهِ ما غطَّى البساطُ

هُمْ حسدوهُ لما لم ينالوا ... مناقبَهُ فقد مكروا وشاطوا

وكانوا عن طرائقهِ كسالى ... ولكنْ في أذاهُ لهم نشاطُ

وحبسُ الدرِّ في الأصدافِ فخرٌ ... وعندَ الشيخِ بالسجنِ اغتباطُ

بآلِ الهاشميّ لهُ اقتداءٌ ... فقد ذاقوا المنونَ ولمْ يواطُوا

بنو تيميَّةٍ كانوا فباتوا ... نجومَ العلمِ أدركها انهباطُ

ولكنْ يا ندامةَ حاسديهِ ... فشكُّ الشركِ كانَ بهِ يُماطُ

ويا فرحَ اليهودِ بما فعلتم ... فإنَّ الضدَّ يعجبُهُ الخباطُ

ألمْ يكُ فيكمُ رجلٌ رشيدٌ ... يرى سجنَ الإمامِ فيُستشاطُ

إمامٌ لا ولايةَ كانَ يرجو ... ولا وقفٌ عليهِ ولا رباطُ

ولا جاراكمُ في كسبِ مالٍ ... ولم يُعْهَد لهُ بكمُ اختلاطُ

ففيمَ سجنتموهُ وغظْتموهُ ... أما لجزا أذِيَّتِهِ اشتراطُ

وسجنُ الشيخِ لا يرضاهُ مثلي ... ففيهِ لقدرٍ مثلكمُ انحطاطُ

أما واللهِ لولا كتمُ سرّي ... وخوفُ الشرِّ لانحلَّ الرباطُ

وكنتُ أقولُ ما عندي ولكنْ ... بأهلِ العلمِ ما حَسُنَ اشتطاطُ

فما أحدٌ إلى الإنصافِ يدعو ... وكلٌّ في هواهُ لهُ انخراطُ

سيظهرُ قصدُكم يا حابسيهِ ... ونيتُكُمْ إذا نُصِبَ الصّراطُ

فها هو ماتَ عندكمُ استرحتمْ ... فعاطوا ما أردتم أنْ تعاطوا

وحُلُّوا واعقدوا منْ غير ردٍّ ... عليكمْ وانطوى ذاكَ البساطُ

ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[17 - 01 - 09, 08:09 ص]ـ

أحسن بارك الله فيك

ـ[أبوزكريا]ــــــــ[24 - 01 - 09, 12:21 ص]ـ

جزاك الله خيرا على هذه القصيدة

ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[24 - 01 - 09, 01:25 ص]ـ

هل يمكن ذكر مصدر القصيدة و الحصول عليها مضبوطة ضبطا تاما بالشكل؟

ـ[ابوحمزة]ــــــــ[24 - 01 - 09, 11:18 ص]ـ

هل يمكن ذكر مصدر القصيدة و الحصول عليها مضبوطة ضبطا تاما بالشكل؟

ذكرها الشيخ صديق حسن خان في كتابه ابجد العلوم

نقلا عن ابن الوردي حيث يذكر حادثة وفاة شيخ الإسلام

واظن مؤلف ابجد العلوم رحمه الله

نقلها من تاريخ ابن الوردي ولست متأكدا

المسمي بتاريخ ابن الوردي، وهو مختصر لكتاب "المختصر فى اخبار البشر لابى الفدا

ففي ابجد العلوم"

قال ابن الوردي: وفيها، أي: سنة 723، ليلة الإثنين والعشرين من ذي القعدة، توفي شيخ الإسلام ابن تيمية - رضي الله عنه - معتقلا بقلعة دمشق، وغسل، وكفن، وأُخرج، وصلى عليه أولا: بالقلعة الشيخ محمد بن تمام، ثم: بجامع دمشق، بعد الظهر، من باب الفرج، واشتد الزحام في سوق الخيل، وتقدم عليه (3/ 135) في الصلاة هناك أخوه، وألقى الناس عليه مناديلهم وعمائمهم للتبرك، وتراصّ الناس تحت نعشه، وحضرت النساء خمسة عشر ألفا، وأما الرجال، فقيل: كانوا مائتي ألف، وكثر البكاء عليه، وختمت له ختم عديدة، وتردد الناس إلى زيارة قبره أياما، ورؤيت له منامات صالحة، ورثاه جماعة.

قلت: ورثيته أنا بمرثية، على حرف الطاء، فشاعت، واشتهرت، وطلبها مني الفضلاء والعلماء من البلاد، الخ ...

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=137611&highlight=%D8%C7%C6%ED%C9

ولعلك احد الأخوة ينظر في تاريخ ابن الوردي وهو مطبوع

ويخبرنا هل القصيدة موجوده فيه ام لا

لعلك تجد فيه ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير