ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[12 - 03 - 09, 11:34 ص]ـ
للرفع ,,,
ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[18 - 03 - 09, 09:49 م]ـ
رفع الله قدرك
لك وحشة ياشيخ
وهذه اللمسات ممتازة ومفيدة جدا
فجزاك الله خير الجزاء
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[20 - 03 - 09, 12:21 ص]ـ
الحبيب د / أنس
اشتقنا والله لكم ولمشاركاتكم الطيبة والنافعة
أطلت الغيبة .. نسأل الله أن يكون المانع خيراً
كنت قبل يومين أقرأ في موضوع أبيات جميلة تكتب بماء الذهب
ورأيت طرائفكم:) .. فدعوت الله أن يجمعنا بكم قريباً
ـ[رغيد الأثري]ــــــــ[20 - 03 - 09, 03:56 ص]ـ
كتب الله لك الأجر ونفع بك
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[21 - 03 - 09, 10:29 م]ـ
الأخ الكريم رغيد الأثري:
جزاك الله خيرا، وبارك الله فيك ....
ـ[عبد العزيز بن غيث]ــــــــ[29 - 03 - 09, 11:31 ص]ـ
الحمد لله ..
بارك الله فيك على هذه الدرر، فهل تتكرم وتجمعها في ملف واحد
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[17 - 04 - 09, 07:29 م]ـ
الحمد لله ..
بارك الله فيك على هذه الدرر، فهل تتكرم وتجمعها في ملف واحد
وفيكم بورك أخي الكريم
حمل الملف من المرفقات
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[17 - 06 - 09, 08:33 م]ـ
يرفع لمزيد فائدة
ـ[عبد العزيز بن غيث]ــــــــ[17 - 06 - 09, 08:45 م]ـ
الحمد لله
بارك الله فيك أخي العزيز وأحسن الله إليك
لم أعلم بتحقيقك لطلبي وجمعك لهذه الدرر إلا الآن برسالة في بريدي تعلمني بوجود الرد الأخير على الموضوع، أما الرد الذي قبله والذي فيه الملف فلم يأتني إبلاغ به ولا أدري سبب هذا هل هو من الملتقى أم من بريدي، على العموم شكرا جزيلا لك
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[04 - 07 - 09, 07:10 م]ـ
بارك االله فيك ,
أكمل الدرر والتحف السنية
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[30 - 07 - 09, 12:20 م]ـ
وفيكم بورك أخي الكريم
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[30 - 07 - 09, 12:29 م]ـ
هذا ما تيسر لي جمعه من هذا الكتاب، ولعل الإخوة يشاركوني الموضوع بلطائف من كتب أخرى
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[30 - 07 - 09, 12:30 م]ـ
في قوله تعالى: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}.
في هذه الآية عدة حكم وأسرار ومصالح للعبد, فإن العبد إذا علم أن المكروه قد يأتي بالمحبوب, والمحبوب قد يأتي بالمكروه, لم يأمن أن توافيه المضرة من جانب المسرّة, ولم ييأس أن تأتيه المسرة من جانب المضرة لعدم علمه بالعواقب, فإن الله يعلم منها مالا يعلمه العبد أوجب له ذلك أمورا: منها: أنه لا أنفع له من امتثال الأمر وإن شق عليه في الابتداء, لأم عواقبه كلها خيرات ومسرات ولذات وأفراح وإن كرهته نفسه فهو خير لها وأنفع. وكذلك لا شيء أضر عليه من
ارتكاب النهي وإن هويته نفسه ومالت إليه, وإن عواقبه كلها آلام وأحزان وشرور ومصائب, وخاصة العقل تحمل الألم اليسير لما يعقبه من اللذة العظيمة والخير الكثير, واجتناب اللذة اليسيرة لما يعقبها من الألم العظيم والشر الطويل. فنظر الجاهل لا يجاوز المبادئ إلى غاياتها, والعاقل الكيّس دائما ينظر إلى الغايات من وراء ستور مبادئها فيرى ما وراء تلك الستور من الغايات المحمودة والمذمومة. فيرى المناهي كطعام لذيذ قد خلط به سم قاتل, فكلما دعته لذته إلى تناوله نهاه ما فيه من السم. ويرى الأوامر كدواء كريه المذاق مفضي إلى العافية والشفاء, وكلما نهاه كراهة مذاقه عن تناوله أمره نفعه بالتناول. ولكن هذا يحتاج إلى فضل علم تدرك به الغايات من مبادئها, وقوة صبر يوطن به نفسه على تحمّل مشقة الطريق لما يؤمل عند الغاية, فإذا فقد اليقين والصبر تعذّر عليه ذلك, وإذا قوي يقينه وصبره هان عليه كل مشقة يتحملها في طلب الخير الدائم واللذة الدائمة.
ومن أسرار هذه الآية أنها تقتضي من العبد التفويض إلى من يعلم عواقب الأمور, والرضا بما يختاره له ويقضيه له, لما يرجو فيه من حسن العاقبة. ومنها: أنه لا يقترح على ربه ولا يختار عليه ولا يسأله ما ليس له به علم, فلعل مضرّته وهلاكه فيه وهو لا يعلم, فلا يختار على ربه شيئا بل يسأله حسن الاختيار له وأن يرضيه بما يختاره فلا أنفع له من ذلك. ومنها: أنه إذا فوَّض إلى ربه ورضي بما يختاره له أمده فيما يختاره له بالقوة عليه والعزيمة والصبر, وصرف عنه الآفات, التي هي عرضة اختيار العبد لنفسه, وأراه من حسن عواقب اختياره له ما لم يكن ليصل إلى بعضه, بما يختاره هو لنفسه. ومنها: أنه يريحه من الأفكار المتعبة في أنواع الاختيارات, ويفرغ قلبه من التقديرات والتدبيرات التي يصعد منها في عقبة وينزل في أخرى, ومع هذا فلا خروج له عما قدر عليه, فلو رضي باختيار الله أصابه القدر وهو محمود مشكور ملطوف به فيه, وإلا جرى عليه القدر وهو مذموم غير ملطوف به فيه. لأنه مع اختياره لنفسه, ومتى صح تفويضه ورضاه, اكتنفه في
المقدور العطف عليه واللطف به فيصير بين عطفه ولطفه, فعطفه يقيه ما يحذره, ولطفه يهوّن عليه ما قدره. إذا نفذ القدر في العبد كان من أعظم أسباب نفوذه تحيله في رده, فلا أنفع له من الاستسلام وإلقاء نفسه بين يدي القدر طريحا كالميتة, فإن السبع لا يرضى بأكل الجيف.
الفوائد لابن القيم
¥