تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[14 - 02 - 09, 08:47 م]ـ

بارك الله فيكم

في الصحيحين عَنْ طريق شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَوْمَ جُمُعَةٍ مِنْ بَابٍ كَانَ نَحْوَ دَارِ الْقَضَاءِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمٌ يَخْطُبُ فَاسْتَقْبَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا ثُمَّ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَتْ الْأَمْوَالُ وَانْقَطَعَتْ السُّبُلُ فَادْعُ اللَّهَ يُغِثْنَا قَالَ فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ

اللَّهُمَّ أَغِثْنَا اللَّهُمَّ أَغِثْنَا اللَّهُمَّ أَغِثْنَا قَالَ أَنَسٌ وَلَا وَاللَّهِ مَا نَرَى فِي السَّمَاءِ مِنْ سَحَابٍ وَلَا قَزَعَةٍ وَمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ سَلْعٍ مِنْ بَيْتٍ وَلَا دَارٍ قَالَ فَطَلَعَتْ مِنْ وَرَائِهِ سَحَابَةٌ مِثْلُ التُّرْسِ فَلَمَّا تَوَسَّطَتْ السَّمَاءَ انْتَشَرَتْ ثُمَّ أَمْطَرَتْ قَالَ فَلَا وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا الشَّمْسَ سَبْتًا قَالَ ثُمَّ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ ذَلِكَ الْبَابِ فِي الْجُمُعَةِ الْمُقْبِلَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمٌ يَخْطُبُ فَاسْتَقْبَلَهُ قَائِمًا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَتْ الْأَمْوَالُ 000 الحديث

قال الحافظ في الفتح

وْله: (مَا رَأَيْنَا الشَّمْس سَبْتًا)

كِنَايَة عَنْ اِسْتِمْرَار الْغَيْم الْمَاطِر، وَهَذَا فِي الْغَالِب، وَإِلَّا فَقَدْ يَسْتَمِرّ الْمَطَر وَالشَّمْس بَادِيَة، وَقَدْ تُحْجَب الشَّمْس بِغَيْرِ مَطَر. وَأَصْرَح مِنْ ذَلِكَ رِوَايَة إِسْحَاق الْآتِيَة بِلَفْظِ " فَمُطِرْنَا يَوْمنَا ذَلِكَ وَمِنْ الْغَد وَمِنْ بَعْد الْغَد وَاَلَّذِي يَلِيه حَتَّى الْجُمُعَة الْأُخْرَى ". وَأَمَّا قَوْله " سَبْتًا " فَوَقَعَ لِلْأَكْثَرِ بِلَفْظِ السَّبْت - يَعْنِي أَحَد الْأَيَّام - وَالْمُرَاد بِهِ الْأُسْبُوع، وَهُوَ مِنْ تَسْمِيَة الشَّيْء بِاسْمِ بَعْضه كَمَا يُقَال جُمْعَة قَالَهُ صَاحِب النِّهَايَة. قَالَ: وَيُقَال أَرَادَ قِطْعَة مِنْ الزَّمَان.

وَقَالَ الزَّيْن بْن الْمُنِير: قَوْله " سَبْتًا " أَيْ مِنْ السَّبْت إِلَى السَّبْت، أَيْ جُمْعَة.

وَقَالَ الْمُحِبّ الطَّبَرِيُّ مِثْله وَزَادَ أَنَّ فِيهِ تَجَوُّزًا لِأَنَّ السَّبْت لَمْ يَكُنْ مَبْدَأ وَلَا الثَّانِي مُنْتَهَى، وَإِنَّمَا عَبَّرَ أَنَس بِذَلِكَ لِأَنَّهُ كَانَ مِنْ الْأَنْصَار وَكَانُوا قَدْ جَاوَرُوا الْيَهُود فَأَخَذُوا بِكَثِيرٍ مِنْ اِصْطِلَاحهمْ، وَإِنَّمَا سَمَّوْا الْأُسْبُوع سَبْتًا لِأَنَّهُ أَعْظَم الْأَيَّام عِنْد الْيَهُود، كَمَا أَنَّ الْجُمُعَة عِنْد الْمُسْلِمِينَ كَذَلِكَ.

وَحَكَى النَّوَوِيّ تَبَعًا لِغَيْرِهِ كَثَابِتٍ فِي الدَّلَائِل أَنَّ الْمُرَاد بِقَوْلِهِ سَبْتًا قِطْعَة مِنْ الزَّمَان، وَلَفْظ ثَابِت: النَّاس يَقُولُونَ مَعْنَاهُ مِنْ سَبْت إِلَى سَبْت وَإِنَّمَا السَّبْت قِطْعَة مِنْ الزَّمَان. وَأَنَّ الدَّاوُدِيّ رَوَاهُ بِلَفْظِ " سِتًّا " وَهُوَ تَصْحِيف. وَتُعُقِّبَ بِأَنَّ الدَّاوُدِيّ لَمْ يَنْفَرِد بِذَلِكَ فَقَدْ وَقَعَ فِي رِوَايَة الْحَمَوِيِّ وَالْمُسْتَمْلِي هُنَا سِتًّا، وَكَذَا رَوَاهُ سَعِيد بْن مَنْصُور عَنْ الدَّرَاوَرْدِيّ عَنْ شَرِيك، وَوَافَقَهُ أَحْمَد مِنْ رِوَايَة ثَابِت عَنْ أَنَس، وَكَأَنَّ مَنْ اِدَّعَى أَنَّهُ تَصْحِيف اِسْتَبْعَدَ اِجْتِمَاع قَوْله سِتًّا مَعَ قَوْله فِي رِوَايَة إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر الْآتِيَة سَبْعًا، وَلَيْسَ بِمُسْتَبْعَدٍ لِأَنَّ مَنْ قَالَ سِتًّا أَرَادَ سِتَّة أَيَّام تَامَّة، وَمَنْ قَالَ سَبْعًا أَضَافَ أَيْضًا يَوْمًا مُلَفَّقًا مِنْ الْجُمُعَتَيْنِ. وَقَدْ وَقَعَ فِي رِوَايَة مَالِك عَنْ شَرِيك " فَمُطِرْنَا مِنْ جُمُعَة إِلَى جُمُعَة "

ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 02 - 09, 09:07 م]ـ

بارك الله فيكم ونفع بكم وهذا الذي ذكره المحب الطبري - رحمه الله - موضع تأمل فلا علاقة بجوار الأنصار لليهود

في هذا

بل العرب تعرف ذلك ,قريش لا علاقة لهم باليهود مع ذلك استعملوا السبت بمعنى الأسبوع

والجمعة اسم إسلامي

وما ذكره من ذكر السبت بمعنى برهة من الزمن فهذا وارد في كلام العرب

ولكن تفسير حديث أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بذلك موضع نظر

وكذا تفسير حديث ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ما بذلك هذا إن وجد من فسر حديث ابن عمر بذلك

والله أعلم

ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 02 - 09, 11:47 م]ـ

في الأغاني لأبي الفرج

(أخبرني محمد بن خلفٍ وكيع قال حدثني الغلابي قال حدثني ابن عائشة قال: دخل يزيد بن الحكم على يزيد بن المهلب في سجن الحجاج وهو يعذب، وقد حل عليه نجم كان قد نجم عليه، وكانت نجومه في كل أسبوع ستة عشر ألف درهم فقال له:

أصبح في قيدك السماحة والجو ... د وفضل الصلاح والحسب

لا بطر إن تتابعت نعم ... وصابر في البلاء محتسب

بززت سبق الجياد في مهلٍ ... وقصرت دون سعيك العرب

قال: فالتفت يزيد بن المهلب إلى مولىً له، وقال له: أعطه نجم هذا الأسبوع، ونصبر على العذاب إلى السبت الآخر.

)

انتهى

قوله السبت الآخر أي الأسبوع القادم

والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير