وأسرى به ليلا إلى العرض رفعه وأدناه منه قاب قوسين مصعدا
خصص موسى ربنا بكلامه على الطور ناداه فأسمعه الندا
وكل نبي خصه بفضيلة وخص برؤياه نبينا محمدا
وأعطاه في الحشر الشفاعة مثلها روي في الصحيحين الحديث وأسندا
فمن شك فيها لم ينلها ومن يكن شفيعا له قد فاز فوزا وأسعدا
ويشفع بعد المصطفى كل مرسل لمن عاش في الدنيا ومات موحدا
وكل نبي شافع ومشفع وكل ولي في جماعته غدا
ويغفر دون الشرك ربي لمن يشاء ولا مؤمن إلا له كافر فدا
ولم يبق في نار الجحيم موحدا ولو قتل النفس الحرام تعمدا
ونشهد أن الله خص رسوله بأصحابه الأبرار فضلا وأيدا
فهم خير خلق الله بعد رسوله بهم يقتدي في الدين كل من اقتدى
وأفضلهم بعد النبي محمدا أبي بكر الصديق ذي الفضل والندا
لقد صدق المختار في كل قوله وآمن قبل الناس حقا ووحدا
وأفداه يوم الغار طوعا بنفسه وأوساه بالأموال حتى تجردا
ومن بعده الفاروق ولا تنس ذكره فقد كان للإسلام حصنا مشيدا
وقد فتح بالسيف عنوة جميع بلاد المسلمين ومهدا
وأظهر دين الله بعد خفائه وأطفأ نار المشركين وأخمدا
وعثمان ذو النورين قد مات صائما قتيلا شهيد الدار نعى له الغدا
الذي جهز جيش العرب يوما بماله ووسع للمختار والصحب المسجدا
وبايع عنه المصطفى بشماله مبايعة الرضوان حقا وأشهدا
ولا تنس صهر المصطفى وابن عمه فقد كان حبرا للعلوم مسددا
وأفدى رسول الله حقا بنفسه عشية لما بالفراش توسدا
ومن كان مولاه النبي فقد غدا علي له بالحق مولى ومنجدا
وطلحتهم ثم الزبير وسعدهم كذا وسعيد بالسعادة أسعدا
وكان ابن عوف مبذلا المال منفقا وكان ابن جراح أمينا مؤيدا
ولا تنس باقي صحبه وأهل بيته وأنصاره والتابعين على الهدا
فكلهم أثنى الإله عليهم وأثنى برسول الله أيضا وأكدا
فلا تك عبدا فطينا فتعتدي فويل وويل في الورى لمن اعتدى
فحب جميع الآل والصحب مذهبي غدا بهم أرجو النعيم المؤبدا
ونسكت عن حرب الصحابة فالذي جرى بينهم كان اجتهادا مجردا
وقد صح في الأخبار أن قتيلهم وقاتلهم في جنة الخلد خلدا
فهذا اعتقاد الشافعي إمامنا ومالك والنعمان أيضا وأحمدا
لمن يعتقده كله فهو مؤمن ومن زاغ عنه جاحدا قد تهودا
فيا رب أبلغهم جميعا تحية مباركة تتلو سلاما مجردا
وخص الإمام الشافعي برحمة وأسكنه في الفردوس قصرا مشيدا
لقد كان بحرا للعلوم وعارفا لاحكام دين الله أيضا وسيدا
فنسأل ربي أن يثبت ديننا علينا ويهدينا الصراط كمن هدا
ويعفو عنا منه تكرما ويحشرنا في زمة المصطفى غدا
عليه صلاة الله ما هبت الصبا ما ناح طير فوق غصن وغردا
كذاك سلام الله ثم رضاؤه على الأول والازواج والصحب سرمدا
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[17 - 03 - 09, 12:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا ... هل نجد عندكم المصدر
ـ[المطلبي]ــــــــ[10 - 07 - 09, 11:39 م]ـ
الشيباني، محمد الشيباني الشافعي أبو عبد الله ت 777 هـ