ـ[محمد الاسلام]ــــــــ[12 - 04 - 09, 10:49 م]ـ
نظر رجل من الطفيليين إلى قوم من الزنادقة يسار بهم إلى القتل، فرأى لهم هيئة حسنة وثياباً نقية، فظنهم يدعون إلى وليمة، فتلطف حتى دخل في لفيفهم وصار واحداً منهم، فلما بلغ صاحب الشرطة قال: أصلحك الله، لست والله منهم، وإنما أنا طفيلي ظننتهم يدعون إلى صنيع فدخلت في جملتهم. فقال: ليس هذا مما ينجيك مني، اضربوا عنقه. فقال: أصلحك الله، إن كنت ولا بد فاعلاً فأمر السياف أن يضرب بطني بالسيف، فإنه هو الذي ورطني هذه الورطة. فضحك صاحب الشرطة وكشف عنه، فأخبروه أنه طفيلي معروف، فخلى سبيله.
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[13 - 04 - 09, 01:58 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
أكمل
ـ[محمد الاسلام]ــــــــ[13 - 04 - 09, 04:00 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
أكمل
بارك الله فيك وحفظك
ـ[محمد الاسلام]ــــــــ[13 - 04 - 09, 04:01 ص]ـ
عمر رضي الله عنه والحطيئة الشاعر
شكا الحطيئة الناسُ إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فأحضره وحبسه، وكان سبب ذلك أن الزبرقان بن بدر شكاه لعمر أنه قال له يهجوه:
دعْ المكارمَ لا ترحلْ لبغيتها - - واقعدْ فإنكَ أنتَ الطاعمُ الكاسي
فقال له عمر: ما أراه هجاك، أما ترضى أن تكون طاعماً كاسياً؟
فقال: يا أمير المؤمنين إنه لا يكون هجاء أشد من هذا، فبعث عمر إلى حسان بن ثابت فسأله عن
ذلك.
فقال: يا أمير المؤمنين ما هجاه ولكن سلح عليه، فعند ذلك حبسه عمر وقال: يا خبيث لأشغلنك عن أعراض المسلمين، ثم شفع فيه عمرو بن العاص فأخرجه وأخذ عليه العهد أن لا يهجو الناس واستتابه.
وأراد أن يقطع لسانه فشفعوا فيه حتى أطلقه.
فأخرج فأنشأ يقول:
ماذا تقول لأفراخ بذي مرخٍ .... زعب الحواصل لا ماء ولا شجر
غادرت كاسبهم في قعر مظلمةٍ .... فارحم هداك مليك الناس يا عمر
أنت الإمام الذي من بعد صاحبه .... ألقى إليك مقاليد النهى البشر
لم يؤثروك بها إذ قدموك لها .... لكن لأنفسهم كانت بك الأثر
فامنن على صبيةٍ بالرمل مسكنهم .... بين الأباطح يغشاهم بها القدر
نفسي فداؤك كم بيني وبينهم .... من عرض واديةٍ يعمى بها الخبر
فلما قال الحطيئة: ماذا تقول الأفراخ بذي مرخ، بكى عمر فقال عمرو بن العاص: ما أظلت
الخضراء ولا أقلت الغبراء أعدل من رجل يبكي على تركه الحطيئة.
ثم ذكروا أنه أراد قطع لسان الحطيئة لئلا يهجو به الناس فأجلسه على كرسي وجيء بالموس، فقال الناس: لا يعود يا أمير المؤمنين وأشاروا إليه قل: لا أعود.
فقال له عمر: النجا.
فلما ولى قال له عمر: ارجع يا حطيئة، فرجع فقال له: كأني بك عند شاب من قريش قد كسر لك نمرقة، وبسط لك أخرى. وقيل لك: يا حطيئة غننا، فاندفعت تغنيه بأعراض الناس.
قال أسلم: فرأيت الحطيئة بعد ذلك عند عبيد الله بن عمر وقد كسر له نمرقة وبسط له أخرى. وقال: يا حطيئة غننا فاندفع حطيئة يغني.
فقلت له: يا حطيئة أتذكر يوم عمر حين قال لك ما قال؟
ففزع وقال: رحم الله ذلك المرء، لو كان حياً ما فعلنا هذا.
ـ[محمد الاسلام]ــــــــ[13 - 04 - 09, 09:42 م]ـ
حُكِيَ أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ أَمَرَ الْفَرَزْدَقَ بِضَرْبِ أَعْنَاقِ أُسَارَى مِنْ الرُّومِ فَاسْتَعْفَاهُ الْفَرَزْدَقُ فَلَمْ يَفْعَلْ، وَأَعْطَاهُ سَيْفًا لَا يَقْطَعُ شَيْئًا فَقَالَ الْفَرَزْدَقُ بَلْ أَضْرَبُهُمْ بِسَيْفِ أَبِي رَغْوَانَ مُجَاشِعِ، يَعْنِي سَيْفَ نَفْسِهِ، فَقَامَ فَضَرَبَ بِهِ عُنُقَ رُومِيٍّ مِنْهُمْ فَنَبَا السَّيْفُ عَنْهُ، فَضَحِكَ سُلَيْمَانُ وَمَنْ حَوْلَهُ
فَقَالَ الْفَرَزْدَقُ:
أَيَعْجَبُ النَّاسُ أَنْ أَضْحَكْت سَيِّدَهُمْ ...... خَلِيفَةَ اللَّهِ يُسْتَسْقَى بِهِ الْمَطَرُ
لَمْ يَنْبُ سَيْفِي مِنْ رُعْبٍ وَلَا دَهَشٍ ...... عَنْ الْأَسِيرِ وَلَكِنْ أَخَّرَ الْقَدَرُ
وَلَنْ يُقَدِّمَ نَفْسًا قَبْلَ مِيتَتِهَا ........ جَمْعُ الْيَدَيْنِ وَلَا الصَّمْصَامَةُ الذَّكَرُ
ثُمَّ غَمَدَ سَيْفَهُ وَهُوَ يَقُولُ:
مَا إنْ يُعَابُ سَيِّدٌ إذَا صَبَا ....... وَلَا يُعَابُ صَارِمٌ إذَا نَبَا
وَلَا يُعَابُ شَاعِرٌ إذَا كَبَا
ثُمَّ جَلَسَ وَهُوَ يَقُولُ: كَأَنَّ بِابْنِ الْمَرَاغَةِ قَدْ هَجَانِي فَقَالَ:
¥