تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الاسلام]ــــــــ[20 - 04 - 09, 01:27 ص]ـ

كان أبو النشناش من لصوص بني تميم وكان يعترض القوافل في شذاذ من العرب بين طريق الحجاز والشام فيجتاحها فظفر به بعض عمال مروان فحبسه وقيده مدة ثم أمكنه الهرب في وقت غرة فهرب فمر بغراب على بانة ينتف ريشه وينعب فجزع من ذلك ثم مر بحي من لهب فقال لهم رجل كان في بلاء وشر وحبس وضيق فنجا من ذلك ثم نظر عن يمينه فلم ير شيئا ونظر عن يساره فرأى غرابا على شجرة بان ينتف ريشه وينعب فقال له اللهبي إن صدقت الطير يعاد إلى حبسه وقيده ويطول ذلك به ويقتل ويصلب فقال له بفيك الحجر قال لا بل بفيك وأنشأ يقول:

وسائلة أين ارتحالي وسائل ... ومن يسأل الصعلوك أين مذاهبه

مذاهبه أن الفجاج عريضة ... إذا ضن عنه بالنوال أقاربه

إذا المرء لم يسرح سواما ولم يرح ... سواما ولم يبسط له الوجه صاحبه

فللموت خير للفتى من قعوده ... عديما ومن مولى تعاف مشاربه

ودوية قفر يحاربها القطا ... سرت بأبي النشناش فيها ركائبه

ليدرك ثأرا أو ليكسب مغنما ... ألا إن هذا الدهر تترى عجائبه

فلم أر مثل الفقر ضاجعه الفتى ... ولا كسواد الليل أخفق طالبه

فعش معذرا أو مت كريما فإنني ... أرى الموت لا يبقى على من يطالبه

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير