تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو يحيي المصري]ــــــــ[20 - 04 - 09, 01:41 ص]ـ

باركك الله .....

هذا الذي ذكرته عن السبكي وغيره إنما يصلح إذا لم يجتمع البدل والمبدل، أما إذا اجتمعا فلا ينبغي ادخال الباء إلا على المتروك رفعا للوهم ودفعا للالتباس .. والله أعلم وأحكم

بل يصح مطلقا و تدخل الباء علي المتروك وعلي المأتي به و السياق هو الذي يحدد المعني

ويكفي ما نقلته عن الطفيل بن عمرو وعن الفراء و غيرهم

اقرأ قول الطفيل الدوسي

فألهمني هدايَ اللهُ عنه ... وبدّل طالعي نحسي بسعدي

الطفيل أسلم فجاء سعده و ذهب كفره ونحسه علي حد قوله

إذن فالسعد هو الآتي و النحس هو الذاهب ودخلت الباء علي الآتي مع اجتماعهما في جملة واحدة

وعليه فالأمران جائزان بلا نكير و السياق هو الذي يحدد المأتي والمتروك

وللعلم فقد ساق ابن لب كثيرا من الشواهد الشعرية دخلت فيها الباء علي المتروك وعلي المأتي به ورسالته موجودة في عقود الزبرجد للسيوطي فراجعها بارك الله فيك

والله تعالي أعلم

ـ[أبو عمر الفاروقي]ــــــــ[20 - 04 - 09, 05:28 م]ـ

أظن سبب المسألة هو الجدل الدائر حول دعاء من يقول:

"اللهم استخدمنا لنصرة دينك ولا تستبدلنا"

فكأنه يقول اللهم استخدمنا ولا تستخدمنا، فصار كالأغلوطات في الدعاء والله أعلم

فيصحح أحدهم الجملة فيقول:

اللهم استخدمنا ولا تستبدل بنا

والله أعلم

ـ[ابوحمزة المسيلي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 03:24 ص]ـ

سبحان الله! أيترك ما نطق به الكتاب الكريم،وما تعاورت على نقله ألسنة الفصحاء، وتوافقت على نسجه البلغاء،لبيت من الشعر لايدرى ما صحة نسبته الى قائله؟؟ وهذا أبو حيان الأندلسي ــ وهو من هو ــ يقول: ( ... وقد وهم كثير من الناس فجعلوا ما دخلت عليه الباء هو الحاصل، والمنصوب هو الذاهب! حتى قالوا:ولو أبدل ضادا بظاء لن تصح صلاته! وصوابه: لو أبدل ظاء بضاد.

ولن تجد في فصيح كلام العرب شيئا مما ذكرت، ودونك القرآن.هل تجد فيه الا ما يدل على القول المعتمد المنصور؟؟

ـ[أبو يحيي المصري]ــــــــ[22 - 04 - 09, 12:33 ص]ـ

حنانيك يا أبا حمزة

في القرآن: "نبدل خيرا منهم ": وهي تساوي في المعني: نبدلهم بخير منهم

وإنكار هذا إنكار للبديهيات

و كلام السبكي و كلام ابن لب الغرناطي منصب أساسا علي نقد ما نقلتَه أنت عن أبي حيان و ذكراه بالاسم وانتقداه ونقلا من الشواهد لصحة قولهما الكثير فإن أردت ما نقله ابن لب فعليك بعقود الزبرجد للسيوطي

ثم التشكيك في الشواهد الشعرية التي يسوقها أهل العلم لا ينبغي

ولكي يطمأن قلبك فإليك قول نحوي زمانه ابن الشجري المتوفي 542 هـ قال:

قال الشماخ بن ضرار الذبياني المتوفي 31 هـ:

وشعبتا ميس براها إسكاف

فقال ابن الشجري: أبدل النجار بإسكاف

إذن فابن الشجري يستعمل الباء في المأتي به لا المتروك

وابن الشجري هو من هو (علي حد قولك في أبي حيان)

ويا أخي المسألة مفروغ منها و هي جواز الأمرين و كل الشراح القدامي لمنهاج النووي تعرضوا للمسألة فأصل

القضية هي قول النووي في المنهاج:" ولو أبدل ضادا بظاء لم تصح صلاته "فاعترض أبو حيان قائلا: لو كان كلامه علي اللسان العربي لقال: ولو أبدل ظاء بضاد

فرد عليه السبكي كما سبق و رد عليه ابن النقيب في السراج بنكت المنهاج ورد عليه الخطيب الشربيني في المغني

وأفرد السبكي رسالة سماها الإعمال في الإبدال ردا علي أبي حيان

وأفرد ابن لب الغرناطي رسالة سماها:" تعيين محل دخول الباء من مفعولي بدّل و أبدل " رد فيه كلام أبي حيان بل و قال: إن من يقول يقوله متناقض قاصر الاطلاع متهجم علي المصنفين

الخلاصة:

1 - في القرآن: نبدل خيرا منهم: وهي تساوي في المعني: نبدلهم بخير منهم

وإنكار هذا إنكار للبديهيات

2 - في شعر الطفيل الدوسي و غيره ما هو شاهد للمسألة

3 - رد علي أبي حيان: السبكي وابن النقيب و ابن لب والخطيب الشربيني

4 - هو صنيع ابن الشجري المتقدم علي الجميع زمانا

5 - اعتمد مجمع اللغة العربية بمصر جواز الأمرين والسياق هو الذي يحدد المعني

هذه زبدة الكلام وفيها كفاية لمن نظر بعين الإنصاف

وأرجو أن نبقي إخوانا و إن لم نتفق في مسألة كما قال إمامنا الشافعي رضي الله عنه

والله تعالي أعلم

ـ[أبو يحيي المصري]ــــــــ[22 - 04 - 09, 01:18 ص]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير