[قصيدة: إني تذكرت والذكرى مؤرقة ...]
ـ[عَدي محمد]ــــــــ[19 - 04 - 09, 03:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ... وبه نستعين
ما أجملها من قصيدة عن الاسلام وعن تاريخنا
تمر الليالي على المسلم فيتذكر الإسلام ويتذكر أهله فيكون حاله كما قال شاعرنا محمود غنيم
لِي فِيكَ يَا لَيْلُ آهَاتٍ أُرَدِّدُهَا ... أَوَّاهُ لَوْ أَجْدَتِ الْمَحْزُونَ أَوَّاهُ
زفرات وآهات تخرج من القلب تحسرا على الإسلام لا بل على أهله
أَنَّى اتَّجَهْتَ إِلَى الإِسْلاَمِ في بَلَدٍ ... تَجِدْهُ كَالطَّيْرِ مَقْصُوصًا جَنَاحَاهُ
من الذي قص جناحيه إلا أهله؟
فالإسلام هو هو، لا يتغير ولا يتبدل، شريعة الله التي أنزلها إلى عباده.
وَرَحَّبَ النَّاسُ بِالإِسْلاَمِ حِينَ رَأَوْا ... أَنَّ الإِخَاءَ وَأَنَّ الْعَدْلَ مَغْزَاهُ
وكذا العروبة لما تنطق بها مقترنة بالإسلام فهي العزة وهي النخوة وهي المجد
سَلِ الْمَعَالِي عَنَّا إِنَّنَا عَرَبٌ ... شِعَارُنَا الْمَجْدُ يَهْوَانَا وَنَهْوَاهُ
هِيَ الْعُرُوبَةُ لَفْظٌ إِنْ نَطَقْتَ بِهِ ... فَالشَّرْقُ وَالضَّادُ وَالإِسْلاَمُ مَعْنَاهُ
واذا تجردت عن الإسلام فما هي إلا الذلة والهوان
مَنْ وَحَّدَ الْعُرْبَ حَتَّى صَارَ وَاتِرُهُمْ ... إِذَا رَأَى وَلَدَ الْمَوْتُورِ آخَاهُ
ويصدق كلامي قول سيدنا عمر رضي الله عنه:
كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام
فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله
أما نحن فحالنا أنا كنا أعز قوم بالإسلام فلما تركناه صرنا أذل قوم
ولما نادينا بتلك الشعارات الزيافة ولما ندينا بالعروبة صرنا إلى ما ترون
قال سيدنا ربعي بن عامر رضي الله عنه لرستم لما قال له: لم جئتم: جئنا لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد،
ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جَور الأديان إلى عدل الإسلام.
قال أبو البقاء الرندي:
لِمِثْلِ هَذَا يَذُوبُ الْقَلْبُ مِنْ كَمَدٍ ... إِنْ كَانَ في الْقَلْبِ إِسْلاَمٌ وَإِيمَانُ
هذه قصيدة جميلة للشاعر محمود غنيم
لا تنسوا الإسلام والمسلمين من دعائكم ...
ـ[ليث الدين القاسمي]ــــــــ[16 - 12 - 09, 10:18 م]ـ
جزاك الله خيرا
من أجمل قصائد الشاعر محمود غنيم
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[16 - 12 - 09, 10:41 م]ـ
آواهُ؛؛ ثُمَّ .. آواه /
مَا لِي وَلِلنَّجْمِ يَرْعَانِي وَأَرْعَاهُ .... أَمْسَى كِلاَنَا يَعَافُ الْغَمْضَ جَفْنَاهُ
لِي فِيكَ يَا لَيْلُ آهَاتٍ أُرَدِّدُهَا .... أَوَّاهُ لَوْ أَجْدَتِ الْمَحْزُونَ أَوَّاهُ
لاَ تَحْسَبَنِّي مُحِبًّا أَشْتَكِي وَصَبًا .... هَوِّنْ بِمَا في سَبِيلِ الْحُبِّ أَلْقَاهُ
إِنِّي تَذَكَّرْتُ وَالذِّكْرَى مُؤَرِّقَةٌ .... مَجْدًا تَلِيدًا بِأَيْدِينَا أَضَعْنَاهُ
وَيْحَ الْعُرُوبَةِ كَانَ الْكَوْنُ مَسْرَحَهَا .... فَأَصْبَحَتْ تَتَوَارَى في زَوَايَاهُ
أَنَّى اتَّجَهْتَ إِلَى الإِسْلاَمِ في بَلَدٍ .... تَجِدْهُ كَالطَّيْرِ مَقْصُوصًا جَنَاحَاهُ
كَمْ صَرَّفَتْنَا يَدٌ كُنَّا نُصَرِّفُهَا .... وَبَاتَ يَحْكُمُنَا شَعْبٌ مَلَكْنَاهُ
هَلْ تَطْلُبُونَ مِنَ الْمُخْتَارِ مُعْجِزَةً .... يَكْفِيهِ شَعْبٌ مِنَ الأَجْدَاثِ أَحْيَاهُ
مَنْ وَحَّدَ الْعُرْبَ حَتَّى صَارَ وَاتِرُهُمْ .... إِذَا رَأَى وَلَدَ الْمَوْتُورِ آخَاهُ
وَكَيْفَ سَاسَ رُعَاةُ الشَّاةِ مَمْلَكَةً .... مَا سَاسَهَا قَيْصَرٌ مِنْ قَبْلُ أَوْ شَاهُ
وَرَحَّبَ النَّاسُ بِالإِسْلاَمِ حِينَ رَأَوْا .... أَنَّ الإِخَاءَ وَأَنَّ الْعَدْلَ مَغْزَاهُ
يَا مَنْ رَأَى عُمَرًا تَكْسُوهُ بُرْدَتُهُ .... وَالزَّيْتُ أُدْمٌ لَهُ وَالْكُوخُ مَأْوَاهُ
يَهْتَزُّ كِسْرَى عَلَى كُرْسِيِّهِ فَرَقًا .... مِنْ بَأْسِهِ وَمُلُوكُ الرُّومِ تَخْشَاهُ
هِيَ الشَّرِيعَةُ عَيْنُ اللهِ تَكْلَؤُهَا .... فَكُلَّمَا حَاوَلُوا تَشْوِيهَهَا شَاهُوا
سَلِ الْمَعَالِي عَنَّا إِنَّنَا عَرَبٌ .... شِعَارُنَا الْمَجْدُ يَهْوَانَا وَنَهْوَاهُ
هِيَ الْعُرُوبَةُ لَفْظٌ إِنْ نَطَقْتَ بِهِ .... فَالشَّرْقُ وَالضَّادُ وَالإِسْلاَمُ مَعْنَاهُ
اِسْتَرْشَدَ الْغَرْبُ بِالْمَاضِي فَأَرْشَدَهُ .... وَنَحْنُ كَانَ لَنَا مَاضٍ نَسِينَاهُ
إِنَّا مَشَيْنَا وَرَاءَ الْغَرْبِ نَقْتَبِسُ .... ضِيَائَهُ فَأَصَابَتْنَا شَظَايَاهُ
بِاللهِ سَلْ خَلْفَ بَحْرِ الرُّومِ عَنْ عَرَبٍ .... بِالأَمْسِ كَانُوا هُنَا مَا بَالُهُمْ تَاهُوا
فَإِنْ تَرَاءَتْ لَكَ الْحَمْرَاءُ عَنْ كَثَبٍ .... فَسَائِلِ الصَّرْحَ أَيْنَ الْمَجْدُ وَالْجَاهُ
وَانْزِلْ دِمَشْقَ وَخَاطِبْ صَخْرَ مَسْجِدِهَا .... عَمَّنْ بَنَاهُ لَعَلَّ الصَّخْرَ يَنْعَاهُ
وَطُفْ بِبَغْدَادَ وَابْحَثْ في مَقَابِرِهَا .... عَلَّ امْرَءًا مِنْ بَنِي الْعَبَّاسِ تَلْقَاهُ
أَيْنَ الرَّشِيدُ وَقَدْ طَافَ الْغَمَامُ بِهِ .... فَحِينَ جَاوَزَ بَغْدَادًا تَحَدَّاهُ
هَذِي مَعَالِمُ خُرْسٍ كُلُّ وَاحِدَةٍ .... مِنْهُنَّ قَامَتْ خَطِيبًا فَاغِرًا فَاهُ
اللهُ يَشْهَدُ مَا قَلَّبْتُ سِيرَتَهُمْ .... يَوْمًا وَأَخْطَأَ دَمْعُ الْعَيْنِ مَجْرَاهُ
مَاضٍ نَعِيشُ عَلَى أَنْقَاضِهِ أُمَمًا .... وَنَسْتَمِدُّ الْقُوَى مِنْ وَحْيِ ذِكْرَاهُ
لاَ دَرَّ دَرُّ امْرِئٍ يُطْرِي أَوَائِلَهُ .... فَخْرًا وَيَطْرُقُ إِنْ سَأَلْتَهُ مَا هُو
إِنِّي لأَعْتَبِرُ الإِسْلاَمَ جَامِعَةً .... لِلشَّرْقِ لاَ مَحْضَ دِينٍ سَنَّهُ اللهُ
أَرْوَاحُنَا تَتَلاَقَى فِيهِ خَافِقَةً .... كَالنَّحْلِ إِذْ يَتَلاَقَى في خَلاَيَاهُ
دُسْتُورُهُ الْوَحْيُ وَالْمُخْتَارُ عَاهِلُهُ .... وَالْمُسْلِمُونَ وَإِنْ شَتُّوا رَعَايَاهُ
لاَهُمَّ قَدْ أَصْبَحَتْ أَهْوَاؤُنَا شِيَعًا .... فَامْنُنْ عَلَيْنَا بِرَاعٍ أَنْتَ تَرْضَاهُ
رَاعٍ يُعِيدُ إِلَى الإِسْلاَمِ سَيرَتَهُ .... يَرْعَى بَنِيهِ وَعَيْنُ اللهِ تَرْعَاهُ