تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(تنبيه): لم يتنبه الحافظ ابن كثير لشذوذ رواية الثلاث، فذكرها من رواية الترمذي و أقره على تصحيحها، فقلده مختصره الشيخ الرفاعي فصرح بصحتها في "فهرسه " (2/ 563/615) و لقد كان بلديه الصابوني موفقا في هذه المرة لأنه لم يوردها في " مختصره "!

و كذلك أقره المنذري في " الترغيب " و المناوي في " شرحه "، و كان هذا من دواعي هذا التخريج و التحقيق. والله تعالى ولي التوفيق، و الهادي إلى أقوم طريق."أ. هـ

** تنبيه لمن قال بالجمع بين الروايتين وانه يجوز العمل بكل منهما:

قال الالباني رحمه الله تعالى في سلسلته الصحيحه: "2651 - " من قرأ * (سورة الكهف) * [كما أنزلت] كانت له نورا يوم القيامة، من مقامه إلى مكة، و من قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يضره، و من توضأ فقال: سبحانك اللهم و بحمدك [أشهد أن] لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك، كتب في رق، ثم جعل في طابع، فلم يكسر إلى يوم القيامة ".

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6/ 312:

أخرجه النسائي في " عمل اليوم و الليلة " (81 و 952) و الطبراني في " الأوسط" (1/ 5 / 1) من طريق يحيى بن محمد بن السكن، و الحاكم (1/ 564) من طريق أبي قلابة عبد الملك بن محمد، و الزيادة له، كلاهما عن يحيى بن كثير العنبري: حدثنا شعبة عن أبي هاشم الرماني عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي سعيدالخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... فذكره. و قال الطبراني: " لم يروه عن شعبة إلا يحيى ". قلت: و هو ثقة من رجال الشيخين، و كذلك من فوقه، فهو إسناد صحيح على شرط الشيخين، و قول الحاكم: " صحيح على شرط مسلم "إنما هو من أوهامه، و إن تابعه الذهبي. و قد أعل بالوقف، فقال الهيثمي (1/ 239): " رواه الطبراني في " الأوسط "، و رجاله رجال " الصحيح "، إلا أن النسائي قال بعد تخريجه في " اليوم و الليلة ": (هذا خطأ، و الصواب موقوفا) ". ثم رواه من رواية الثوري، و غندر عن شعبة موقوفا. و نحوه في " الترغيب " (1/ 105). قلت: و رواية سفيان الموقوفة، أخرجها النسائي (954) و الحاكم أيضا من طريق عبد الرحمن بن مهدي عنه عن أبي هاشم به موقوفا. و قد رواه يوسف بن أسباط عن سفيان به مرفوعا بالشطر الأخير منه. أخرجه ابن السني (رقم 30). لكن ابن أسباط ضعيف. و رواه هشيم عن أبي هاشم به، إلا أنه اختلف عليه وقفا ورفعا، فرواه أبو النعمان عنه موقوفا بالشطر الأول نحوه. أخرجه الدارمي (2/ 454). و خالفه نعيم بن حماد فرواه عنه مرفوعا. أخرجه الحاكم (2/ 368) وقال: " صحيح الإسناد "!!. و خالفهم جميعا قيس بن الربيع فقال: عن أبي هاشم الرماني عن أبي مجلز السدوسي عن قيس بن أبي حازم البجلي عن أبي سعيد الخدري مرفوعا بالفقرة الأخيرة. أخرجه الخطيب في " التاريخ " (8/ 25) و وقع في سنده بعض الأخطاء المطبعية. قلت: و قيس بن الربيع سيىء الحفظ، و قد خالفهم في قوله: " قيس بن أبي حازم " مكان قولهم: " قيس بن عباد ". و خلاصة القول:إن الحديث صحيح، لأنه و إن كان الأرجح سندا الوقف، فلا يخفى أن مثله لا يقال بالرأي، فله حكم الرفع. و الله أعلم. (تنبيه): قد سبق في حديث أبي الدرداء المتقدم برقم (582) أن العصمة من الدجال قراءة عشر آيات من أول سورة (الكهف). و في حديث الترجمة (عشر آيات من آخرها) و هو رواية في حديث أبي الدرداء المشار إليه، و لكنها شاذة كما كنت بينته هناك، لكن حديث الترجمة شاهد قوي لها، و لذلك فإني أراني مضطرا إلى القول بصحة الروايتين، و أنها بمنزلة قراءتين لآية واحدة، يجوز العمل بكل منهما، لأن لكل منها شاهدا يدل على أنهما محفوظتان، كما يتبين ذلك للقارئ الملم بالتحقيق المذكور هنا و هناك. و الله أعلم. ثم تنبهت لشيء هام حملني على التراجع عن قولي هذا الأخير، ألا و هو أن هذا الشاهد مداره على شعبة أيضا، كحديث أبي الدرداء المشهود له، وهذا لا يصلح كما هو ظاهر. و لاسيما أنه قد خالفه في هذا الحديث سفيان فقال: "سورة الكهف " في الموضعين، فلم يقل: " من آخرها "، كما قال شعبة، رواه عنهما النسائي (949 و 952)، و بخاصة أن شعبة اضطرب فيها كما تقدم بيانه هناك.

//

فما التوجيه هنا وفقكم الله؟

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[28 - 10 - 08, 12:42 ص]ـ

مرحباً بالأخ الكريم بين إخوانه أصالةً عن نفسي ونيابةً عن إخواني وأشارك هنا رفعاً لموضوعك عسى أن يأتيه من يراه من الإخوة الذين ترجوا فائدتهم

قال ابن القيم رحمه الله في كتابه الماتع جلاء الأفهام:

(ومن ذلك ما ثبت عن النبي انه قال من قرأ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال رواه مسلم واختلف فيه فقال بعض الرواة من أول سورة الكهف وقال بعضهم من آخرها وكلاهما في الصحيح لكن الترجيح لمن قال من أول سورة الكهف لان في صحيح مسلم من حديث النواس بن سمعان في قصة الدجال فإذا رأيتموه فاقرؤوا عليه فواتح سورة الكهف ولم يختلف في ذلك وهذا يدل على أن من روى العشر من أول السورة حفظ الحديث ومن روى من اخرها لم يحفظه. (379) (من طبعة دار عالم الفوائد التي أشرف عليها الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير