أرشيف ملتقى أهل الحديث - 3

[شرح عبارة]

ـ[عبدالرحمن التميمي]ــــــــ[23 - 04 - 09, 03:50 م]ـ

قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عزوجل)

قال الخادمي: إذ الشرطية لزومية لا اتفاقية، واللزوم يقتضي عدم الانفكاك، وفي مثله لا يبعد حمل كلمة إذا على الكلية.

السؤال: هل في النص التالي خطأ، فقد نقلته لكم كما هو مطبوع، وأحسب أن (إذ) في أول العبارة هي (إذا) فسقطت الألف.

وما معنى العبارة لاسيما قوله: وفي مثله لا يبعد حمل كلمة إذا على الكلية.

جزيتم خيرا.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 04 - 09, 02:44 م]ـ

وفقك الله وسدد خطاك

نعم يا أخي الفاضل الصواب (إذا) وهو واضح من آخر العبارة.

وأما العبارة المسئول عنها فتقتضي إيضاح الفرق بين (الشرطية اللزومية) و (الشرطية الاتفاقية).

فالشرطية اللزومية هي التي يرتبط الشرط فيها بالجواب، كما في النص المذكور (اللزوم يقتضي عدم الانفكاك) أي أن وجود الشرط سبب وجود الجواب.

وأما الشرطية الاتفاقية فهي التي لا يكون الشرط فيها سببا للجواب، كما في قوله تعالى: {قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم} ومعلوم أن وجودهم في بيوتهم ليس سببا في بروزهم إلى القتل.

فأما النص المذكور هنا فـ (إذا) فيه لزومية؛ لأن إصابة الدواء سبب في البرء بإذن الله.

وأما قوله (حمل كلمة إذا على الكلية) فمعناه أن الشرط هنا يفيد العموم، فيشمل الكلام كل داء مع دوائه، فكأنك قلت: (كل داء يبرأ عند إصابة دوائه بإذن الله).

والله تعالى أعلم.