ذاقه الشخص إذا الشخص انعزل
قيل في الحكم سرور ومحن وكذاك السقم يجري للبدن
فاتخذ في لوعة العز فنن فالولايات وإن طالت لمن
ذاقها فالسم في ذاك العسل
إن لوم الناس أوهى كبدي وعنا المنصب أفنى جسدي
نحي عني حكمهم يا سندي نَصب المنصب أوهى جلدي
وعنائي من مداراة السَّفل
دارهم في دارهم حتى تجز و أرضهم في أرضهم كيما تفز
والفتى في كل شيء لا يحز قصر الآمال في الدنيا تفز
فدليل العقل تقصير الأمل
خاب من كان يطيل الأملا يرتجي الخلد وينسى الأجلا
غافلا في غيه مسترسلا إن من يطلبه الموت على
غرت منه جدير بالوجل
صل صديقا لم تغيره المحن وإذا زرت فقلل في الزمن
قد روينا فيه عن جد الحسن طب وزر غِبّا تزد حبا فمن
أكثر الترداد أقصاه الملل
من رأى المجد بثوب عنده أو بمال ليس يحصى عده
فهو مغرور تعدى حده خذ بحد السيف واترك غمده
واعتبر فضل الفتى دون الحلل
من يكن بالفقر يوما موسِما وله فضل جليل علما
فله الإكرام حتما لزما لا يضر الفضل إقلال كما
لا يضر الشمس إطباق الطفل
إنما الأسفار خير ظاهر وهو للأسرار يوما شاهر
أمر الهادي بهذا سافروا حبك الأوطان عجز ظاهر
فاغترب تلق عن الأهل بدل
فالذي سافر يحظى بالمنى وتسلى بأعجب ما في الدُّنى
فاترك الأهل وخل الوطنا فبمكث الماء يبقى آسنا
وسرى البدر بالبدر أكتمل
فعلام اللوم يا من عبثا لم لا تترك قول الخبثا
وأَسِرْ كالبدر لما يلبثا أيها العائب قولي عبثا
إن طيب الورد مؤذ بالجعل
إن ذا التخميس حق ما نظر مثله فليعتبر من يعتبر
فاستفد من وعظه لا تحتقر عدِّ عن أسهم قولى واستتر
لا يصيبنك سهم من ثُعل
إحترس من ذي هدوء معتا لا تحاول أن تسئ المخبتا
ربما قد كان سيفا مصلتا لا يضرنك لين من فتى
إن للحيات لينا يعتزل
فتواضع فهو خير بالغ واحترس فالختم مؤذٍ وارغ
ذاك قول فيه حق دامغ أنا مثل الماء سهل سائغ
ومتى سُخِّن آذى وقتل
أنا ممن قد تعالى قدره لست ممن قد تناهى شره
وبدا بين الأنام وزره أنا كالخيزر صعب كسره
وهو لدن كيف ما شئت انفتل
قول ذي الفقر ثقيل في الأذن كيف ما كان في القَدر ثمنف
فاتبع الحكمة تسعد لا تهن غير أني في زمان من يكن
فيه ذا مال هو المولى الأجل
أو يكن عَيرا يرائي عظمه وكرام الأصل هم خدامه
وعلى الرأس علت أقدامه واجب عند الورى إكرامه
وقليل المال فيه المستقل
إن تحقق لن تجد من فطنا مرتضى في دينه قد حسنا
إنما العصمة للرسل جنا كل أهل العصر غمر وأنا
منهم فاترك تفاصيل الجُمل
بكمال النظم أرجو المددا من إله قد تعالى أحدا
وله الحمد وشكر سرمدا وصلاة وسلاما أبدا
للنبي المصطفى خير الدول
ما دعى داعي إليها وهدا أو سعى سعي رشاد وهدى
أو خبا نجم بأفق وبدا وعلى الآل الكرام السعدا
وعلى الأصحاب والقوم الأول