تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بالله عليك أليس ذلك من النعيم الذي يُنسي كل شقاء؟؟!!

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[27 - 07 - 09, 11:46 م]ـ

جواب مفيد

أخي عدنان:

هل يُطلق لفظ القرية -عند الشيخ (أي ابن تيمية) - على الخالية من السكان؟؟

وهل يطلق على سكان في واحة هم فيها بدو رحل؟؟

أم إن دلالة القرية عند الشيخ تشمل السكان والدور جميعاً؟؟

الأخيرة هي مراده ولا شك وهو صريح عبارته في جعله القرية من جنس الإنسان والنفس ...

أما عبارته فهذا المكان دون السكان وعكسه فليس مراده أي سكان خارج دور مجتمعة وليس مراده دور ليس فيها ناس وإنما هو يذكر ما قلنا لك من فصل الأجزاء فصل حكم لا فصل دلالة ..

فأنا لا أنازعك أن من قال هدمتُ القرية يقصد أنه هدم البنيان هذا لم أنازعك فيه ..

وقولي واسأل القرية أي: واسأل من فيها من الناس جميعاً وليس: واسأل البنيان ..

ولكن هذا ليس استعمالاً للفظ القرية في الدلالة على البنيان وليس استعمالاً للفظ القرية في الدلالة على الناس = وإلا لزم جواز إطلاق لفظ القرية على سكان في واحة بدو رحل وهذا لا يقع وإلا للزم جواز إطلاق لفظ القرية على مجمع بنيان لا يوجد فيه أحد وهذا لا يقع ..

وراجع مثال المقعد: أنت تقول أن مقعدة المقعد لا تسمى وحدها مقعد ولكن أنت تجلس عليها وتقول جلست على المقعد

وأنت تقول إن ظهر المقعد لا يسمى مقعد ولكن أنت تقول أسندت ظهري للمقعد

فكذا: السكان لا يسمون وحدهم قرية ولكنك تقول واسأل القرية وتعني من فيها من الناس لأن لفظ القرية يتناول السكان والبنيان ..

وكذا: البنيان وحده لا يسمى قرية ولكنك تقول هدمتُ القرية وتعني بنيانها لأن لفظ القرية يتناول البنيان والسكان ..

وكذا: ظهر المقعد لا يسمى مقعد ولكنك تقول أسندت ظهري للمقعد وتعني ظهره لأن لفظ المقعد يتناول المقعدة والظهر والأرجل ..

فهل يقول فقيه: إنك ما دمت قلتَ أسندت ظهري للمقعد والحال أنك تقصد ظهره = أن ظهره يُطلق عليه اسم المقعد!!

والفرق بين مطلق دلالة اللفظ على معنى وبين دلالة اللفظ على معنى هو بعض مسماه =هو حرف المسألة لمن فقهها ..

ـ[محمد وحيد]ــــــــ[28 - 07 - 09, 01:53 ص]ـ

مثال المقعد كلام مُقعد

من سلم لك هذا المثال وهذا الخبط

ظهر المقعد ومقعدته وارجله اجزاءه التي يتكون منها ولاتنفك عنه

نعم في اللغة اضافة الجزء الى الكل

لكن من سلم لك ان السكان و البنيان هما القرية لتقارن والنقاش اصلا حول هذه النقطة

عجيب هذا المثل

في الايه نفسها

وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ

اي واسأل العير هل تقول ان لفظ العير ينطبق على الناس والعير معا

قوله تعالى لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا

لاحظ هنا دلالة ومن حولها ولاتوجد حول مكة قرى سوى قبائل خزاعة وغيرها وهذا دل على ان المراد اهل ام القرى

قوله اذا فتحت يأجوج ومأجوج

مالمراد هنا لكل ذي عقل هو السد بلا شك

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 - 07 - 09, 03:39 ص]ـ

مثال المقعد كلام مُقعد

من سلم لك هذا المثال وهذا الخبط

ظهر المقعد ومقعدته وارجله اجزاءه التي يتكون منها ولاتنفك عنه

نعم في اللغة اضافة الجزء الى الكل

لكن من سلم لك ان السكان و البنيان هما القرية لتقارن والنقاش اصلا حول هذه النقطة

عجيب هذا المثل

مثال المقعد لم نسقه للدلالة على أن دلالة القرية على الدور والبنيان هي من دلالة اللفظ على أجزاء مسماه = فهذا دللنا عليه بالكلام العربي الفصيح كما في أصل البحث .. وما زلنا نطلب كلاماً عربياً يسلم من الاعتراض فيه لفظ القرية تدل على أناس هم بدو رحل أو تدل على دور ومجتمع بنيان ليس فيه أحد ..

وإنما مثلنا بالمقعد لمن ظهر من كلامه أنه لا يعقل هذا الجنس من الدلالات ولا يتصوره وأخذ يعترض بقوله: ((هل يعقل مثل هذا السياق)) فبينا له أنه سياق متوهم وأنه إنما أُتي من قبل الغفلة عن هذا الجنس من الدلالات ..

أما ما ذكرته من الاستدلال ((بأم القرى)) فقد سبق توضيح وجهه .. والحمد لله على توفيقه ..

ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[28 - 07 - 09, 04:13 ص]ـ

سؤال استفهام:

مثلاً إذا خرج الناس من البنيان مسافرين، فهل تُطلق عليهم لفظ القرية في هذه الحال?

ـ[هيثم ابن أبي حُسبان]ــــــــ[28 - 07 - 09, 05:07 ص]ـ

جزاكم الله خيرًا أبا فهر

ولكن ماذا تقول في تفسير قوله تعالى: (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ... )، فقد سماها الله تعالى قرية وهي خاوية وليست بها أحد

و في قوله: (كَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ)

فسماها الله قرية وقصورها مشيدة عالية خاوية، وأبارها معطلة وليست بها أحد!!

ثانيًا: تخطئة هؤلاء الكبار من النحاة وغيرهم أمر ثقيل على النفس لا تطيق به حراكا، وأرى لو تعضد كلامك هذا بكلام أهل العلم لكان أولى وأحسن وأفضل!

فمَن مِن أهل العلم قال بقولك هذا، وخطَّأ هؤلاء النحاة؟!!

؛ لأنه قد يسأل سائلٌ فيقول: ألك سلف في هذه المسألة أم أنت أول من زعمها؟

أو يقول: لماذا آخذ بقولك هذا المجرد من الدليل، وأترك كلام هؤلاء القمم الشامخات؟

أما بالنسبة لبعض الإخوة الذين ردوا على أبي فهر واتهموه بإساءة الأدب!! فلا أر ذلك، بل منهم من وقع في ذلك!

فأقول والله تعالى أعلى وأعلم فالقرية قد يُقصد بها المباني فقط كما في قوله تعالى المذكور آنفًا، ويُقصد بها أهل القرية، و قد يقصد بها الاثنين معًا_أقصد المباني وأهل القرية_ والأدلة على ذلك كثير.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير