تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[28 - 07 - 09, 05:40 ص]ـ

ولكنه يدل على جماعة الناس وأرضهم ومساكنهم , وهم أهل قرار لا يتنقلون تنقل البدو , ومساكنهم مجتمعة لاصقة بعضها ببعض غير متفرقة , وأهل قرار: أهل اجتماه وإقامة

...................................

فقول الله تعالى: ((واسأل القرية التي كنا فيها)) يقول بنو يعقوب لأبيهم: اسأل تلك الجماعة من الناس الذين كنا في أرضهم وديارهم , ومن كان من أهلها الذين ولدوا بها , ومن كان فيها من غيرهم , ممن قدمها للميرة مثلنا أو دخلها تاجراً , أو حلَّ بها ضيفاً , أو هاجر إليها.

ممكن توضيح ..

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 - 07 - 09, 01:18 م]ـ

جزاكم الله خيرًا أبا فهر

ولكن ماذا تقول في تفسير قوله تعالى: (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ... )، فقد سماها الله تعالى قرية وهي خاوية وليست بها أحد

و في قوله: (كَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ)

فسماها الله قرية وقصورها مشيدة عالية خاوية، وأبارها معطلة وليست بها أحد!!

ثانيًا: تخطئة هؤلاء الكبار من النحاة وغيرهم أمر ثقيل على النفس لا تطيق به حراكا، وأرى لو تعضد كلامك هذا بكلام أهل العلم لكان أولى وأحسن وأفضل!

فمَن مِن أهل العلم قال بقولك هذا، وخطَّأ هؤلاء النحاة؟!!

؛ لأنه قد يسأل سائلٌ فيقول: ألك سلف في هذه المسألة أم أنت أول من زعمها؟

أو يقول: لماذا آخذ بقولك هذا المجرد من الدليل، وأترك كلام هؤلاء القمم الشامخات؟

أما بالنسبة لبعض الإخوة الذين ردوا على أبي فهر واتهموه بإساءة الأدب!! فلا أر ذلك، بل منهم من وقع في ذلك!

فأقول والله تعالى أعلى وأعلم فالقرية قد يُقصد بها المباني فقط كما في قوله تعالى المذكور آنفًا، ويُقصد بها أهل القرية، و قد يقصد بها الاثنين معًا_أقصد المباني وأهل القرية_ والأدلة على ذلك كثير.

بارك الله فيك أخي هيثم ..

قولنا: أنه لا تطلق القرية على مجتمع البنيان ليس فيه أحد من الناس بمرة .. ولا تُطلق على ناس هم بدو رحل لا يجمعهم بنيان قار ..

الآن: الذي في الآيتين هو بنيان مجتمع فيه ناس ولكنهم موتى،وحكم الحياة لا ينفي عنهم وجودهم في مجتمع البنيان هذا ..

وآية ذلك: أنك ترى السائل يسأل ربه: أنى يحيي هذه الله بعد موتها،وإنما قصد إحياء من فيها من الناس؛ولذلك أماته الله ثم أحياه ..

فالقرية المهلكة والقرية الخاوية والقرية غير المسكونة والقرية غير العامرة كلُ ذلك ليس فيه أن ذلك بنيان مجتمع خلى من الناس بمرة وإنما الذي فيهم أنهم خلوا منه أحياء وإلا فهم فيه ولكن أموات فرقوا أو في ناحية منه هي مقابرهم ..

ولذلك التعبير القرآني عن الإهلاك هو:

{وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ}

وخلو المساكن من الناس لا يساوي خلو القرية من الناس؛ولذا لو اجتمع ناس القرية في أنديتهم وخلت منهم الدور لما رفع ذلك اسم القرية .. وإنما يرتفع اسمها بالخلو من الناس بمرة أي: على أي صورة ..

أما تخطئة أولئك النحاة فأنا أعلم أنها ثقيلة، وكذا تخطئة كل من تكلم في العلم ببحث ونظر، ولكنها سنة أهل العلم لا يمنعهم ذلك الثقل من الإدلاء بحججهم،خاصة وأن خطأ النحاة في مسائل الدلالة كثير جداً وليس قليلاً؛فباب الدلالة واسع ومدخل الزلل فيه رحب .. ولستُ أشترطُ فيها سابق ولا النحاة لما خطئوا اشترطوا ذلك .. وإنما هو كما تفضلت من باب السناد .. ولم أتكلم بغير دليل .. ولكن الدليل في هذه الأبواب لا يكون: قال زهير ابن أبي سلمى: القرية عندنا كذا وكذا .. وإنما يكون باستقراء المواضع وتأمل الدلالات ثم استخراج الدلالة على وجه يستطيع به المتكلم أن يؤلف بين وجوه ورودها فلا ينتقض عليه منها شيء ..

وقد فسر أبو العباس ابن تيمية لفظ القرية بمثل تفسيرنا وجعله من باب الدلالات المركبة وأنه إن دل على ناسها أو مساكنها فهو من دلالة اللفظ على بعض مسماه .. وإن لم يتعرض هو للذي تعرضنا له من دلالة لفظ الأهل ..

ويمكن يا شيخ هيثم أن تخالفني ويخالفني غيرك،وتبطل حججي وأبطل ردك، ونختلف ولا يُقنع واحد منا صاحبه، والسلام .. من غير بغي ولا عدوان ولا تحريش بين المؤمنين .. أليس كذلك؟

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 - 07 - 09, 01:27 م]ـ

مثلاً إذا خرج الناس من البنيان مسافرين، فهل تُطلق عليهم لفظ القرية في هذه الحال?

لا ... وإنما هم قافلة أو عير أوجيش و نحوه ..

ولم أفهم ما الذي يحتاج لتوضيح في المشاركة الثانية ..

ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[28 - 07 - 09, 01:59 م]ـ

لا ... وإنما هم قافلة أو عير أوجيش و نحوه ..

إذن يفهم العربي من الآية أنه إن لقي يعقوبُ عليه السلام أحدًا ممن شهد الأمرَ خارجَ البنيان فسأله لم يكن ممتثلاً للطلب؛ فهم طلبوا سؤال من شهد بقيد عدم خروجه من البنيان.

هل هذا مقصودهم؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير