ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[28 - 07 - 09, 11:47 م]ـ
لا.بل هم دخلوا على أهل قرار وإقامة في دور مجتمعة قارة فصاروا بدخولهم هذا من ناس القرية الذين يكونون فيها من غير أهلها،ولو دخلوا على غير أهل قرار وإقامة لصاروا من ناس القافلة الذين يكونون فيها من غير أصحابها، ولو دخل الضيف على بيت لم يجعله ذلك من أهل البيت ولكن يجعله ذلك من الناس الذين يكونون في البيت بحيث يدخل تحت قول القائل: يا من في البيت، ولا يدخل تحت قول القائل: يا أهل البيت.
فالقرية هي البنيان المجتمع والأرض والناس الذين في ذلك وعليه.
ثم أولئك الناس الذي يكونون في الدور وعلى الأرض منهم من هو من أهل القرية ومنهم من يكون فيها ممن هو من غير أهلها.
فحكم القرار والإقامة ثبت بوجود تلك الدور المجتمعة ومن فيها من أهلها الذين لا ينتقلون عنها ولا يرتحلون ارتحال البدو، ثم هم يدخل عليهم الضيوف والتجار ونحوهم فيكونون ممن هو في القرية لا من أهلها.
تطويل خارج عن السؤال
هل التجار والضيوف ونحوهم إذا دخلوا بنيانًا صاروا بدخولهم من أهل القرار والإقامة؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[29 - 07 - 09, 12:10 ص]ـ
فيُقال: ماذا لو قلتُ: لفظ القرية يشمل من خرج أيضًا، واستدللت بجنس كلامك قائلًا: لو اختص لفظ القرية بمن فيها فقط لكان الذين يشهدون لهم ويصدقونهم هم من بداخلها فقط، وهم لم يريدوا ذلك، ولكن أرادوا أن كل من حضر الأمر يشهد لهم سواء كان حالَ السؤال داخل القرية أو خارجها.
خطأ محض!
وذلك من وجهين:
الأول: أن مراد المتكلم هو طلب شهادة من في القرية؛لأنهم الذين يحصل تصديقهم بهم، ومن كان فيها ثم خرج وإن كان يحصل تصديقهم به إلا أن تقدير أنهم أرادوه بعيد جداً؛لعدم حاجتهم إليه مع وجود الباقين،كما لم يحتاجوا إلى طلب شهادة غير عيرهم من العير التي شهدت الواقعة. مع أنهم يحصل التصديق بهم.
والثاني: أننا لما أبطلنا تخصيص الأهل وعممنا جميع من في القرية وعللنا ذلك بالتعليل المذكور كان ذلك مناسباً لقول إخوة يوسف: {واسأل القرية} لأن الذين بداخلها هم بعض مسمى القرية في الكلام العربي، وهذه المناسبة تفتقدها إرادتك لإدخال من كان خارجها،والذين وإن ناسبهم أنهم قد يحصل منهم شهادة وتصديق إلا أنهم لا يُناسبهم إطلاق لفظ القرية في الكلام العربي؛ لعدم اجتماعهم مع أرض ودور وبنيان،ولا أحد ينازع منا ولا من النحاة في أن جماعة الخارجين عن القرية المرتحلين عنها = لا يُطلق عليهم قرية.
فنحن لما أدخلنا غير الأهل لم ندخلهم لمجرد التعليل بل لتوفر وصف زائد على التعليل وهو كونهم قد دخلوا تحت مسمى القرية يدبون على أرضها ويتصلون بدورها ..
ومثاله: لو قلت لرجل اخضب فلاناً والمراد شعره .. فامتنع من خضاب الشعر المجاور للأذن فنحن إذا ألزمناه إدخاله؛لأنه شعر يحسن ويُطلب خضابه = لا نُلزم بإدخال ما تقصف وتساقط على كتفي الرجل من الشعر؛لنفس العلة؛ لإنه وإن توفرت فيه العلة فيبعد جداً أن يكون مراداً للمتكلم،ثم ليس هو مما يدخل تحت مسمى لفظ: فلان.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[29 - 07 - 09, 12:13 ص]ـ
تطويل خارج عن السؤال
هل التجار والضيوف ونحوهم إذا دخلوا بنيانًا صاروا بدخولهم من أهل القرار والإقامة
أعد النظر فالجواب مشتمل على جواب سؤالك وعلى فائدة تنتفع بها أكثر من مجرد السؤال .. سنة سيد ولد آدم ..
وإن عجزتَ عن تبصر موضع الجواب: فاسأل: أين موضع إجابة سؤالي بالضبط = تجد الإجابة بإذن الله تعالى ..
ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[29 - 07 - 09, 12:33 ص]ـ
خطأ محض!
وذلك من وجهين:
الأول: أن مراد المتكلم هو طلب شهادة من في القرية؛لأنهم الذين يحصل تصديقهم بهم، ومن كان فيها ثم خرج وإن كان يحصل تصديقهم به إلا أن تقدير أنهم أرادوه بعيد جداً؛لعدم حاجتهم إليه مع وجود الباقين،كما لم يحتاجوا إلى طلب شهادة غير عيرهم من العير التي شهدت الواقعة. مع أنهم يحصل التصديق بهم.
سبق الجواب عن هذا الجنس من الأدلة في قولي:
(فهذاإنما يقتضي جواز إرادة من في القرية، ولا يقتضي نفي جواز سواه، وإلا فليأن أقول: لم يقصدوا من في القرية أصلاً؛ لأن تصديقهم الذي يريدونه يتمبمجرد سؤال العير .. )
والثاني: أننا لما أبطلنا تخصيص الأهل وعممنا جميع من في القرية وعللنا ذلك بالتعليل المذكور كان ذلك مناسباً لقول إخوة يوسف: {واسأل القرية} لأن الذين بداخلها هم بعض مسمى القرية في الكلام العربي، وهذه المناسبة تفتقدها إرادتك لإدخال من كان خارجها،والذين وإن ناسبهم أنهم قد يحصل منهم شهادة وتصديق إلا أنهم لا يُناسبهم إطلاق لفظ القرية في الكلام العربي؛ لعدم اجتماعهم مع أرض ودور وبنيان.
هذا دور واضح.
ففي البداية استدللتَ على صحة ما زعمتَه من الوضع ببطلان كلام الأئمة، ثم أبطلت كلام الأئمة بتعليلك.
والآن تستدل على صحة تعليلك بصحة ما زعمتَه من الوضع.
وهذا واضح لمن تأمل أصل موضوعك جيدًا.
فبتعديل حجتك أقول: والثاني: أننا لما أبطلنا تخصيص من بداخلها وعممنا جميع من بخارج القرية وعللنا ذلك بالتعليل المذكور كان ذلك مناسباً لقول إخوة يوسف: {واسأل القرية} لأن الذين بخارجها هم بعض مسمىالقرية في الكلام العربي، وهذه المناسبة تفتقدها إرادتك لإدخال من كان فيها من غير أهلها–وهذا الزام، وإلا فأنا أزعم دخول الخارج وغير الأهل لكن الخارج أولى-،والذين وإن ناسبهم أنهم قد يحل منهم شهادة وتصديق إلا أنهم لايُناسبهم إطلاق لفظ القرية في الكلام العربي؛ لعدم ((الوضع الذي اخترعتُه!!)).
،ولا أحد ينازع منا ولا من النحاة في أن جماعة الخارجين عن القرية المرتحلين عنها = لا يُطلق عليهم قرية.
لا دخلَ لنا بهم، نحن نرد عليهم وعلى مَنْ هو أجل منهم!!!
ردي متصل بكلامك.
¥