هذا حال أبناء الجزائر في زمن الاستعمار والاستبداد، ولكن ما بالهم اليوم في زمن الحرية والديمقراطية؟؟ أفطال عليهم الأمد حتى تناسو سياسة النار والحديد، أم أن المحنة ولدت العزيمة والمنحة أنجبت الجبناء، أليست عقلية الجزائري- زعموا- تأبى الضيم أم أن التناحر والتكالب بيننا فقط وحالنا كقول قعنب بن أمّ صاحبٍ:
جَهْلاً علينا وجُبْناً عن عَدُوِّهِم **** لبِئْست الخَلَّتانِ الجَهْلُ والجُبُنُيا أبناء الجزائر يا أبناء العروبة، لنطوي تاريخ الفرنسة والاحتلال ولنجعل ذلك كله في قبو المنسيات، و هلموا بنا إلى صنع جيل يعتز بدينه ولغته أيما اعتزاز، ويفتخر بشخصيته ومقوماته أيما افتخار، أما كفانا أن أخذ المستعمر وطننا وسلب خيراتنا وقتّل أجدادنا حتى إذا منَّ الله تعالى بالفرج بعد الكُربة صرنا نحذوا حذوه و نَتْبع آثاره؟!
أليس هذا كفر لنعمة الله علينا؟، أين الحمية المرضية أين الجاهلية الشرعية، فوالله ليُسألنَّ كل واحد ما ذا صنع وما قدم لدينه ووطنه.
التصفية اللسانية، جزئية لا بد من تطبيقها بين الناس تحت عنوان التصفية والتربية وليبدأ كل واحد بنفسه و بمن يعول، لا بد من ترويض اللسان على الكلام بلغة القرآن في كل زمان ومكان، بثا لهذه اللغة وتخلصا من رواسب الفرنسة التي غالبها- ونحن ندري- يأتي عفويا من غير قصد، ولكن لا بد من المصابرة والمجاهدة حتى ينشأ منا و فينا من تصبح لغة الإسلام سجيته فيُصيرها سلاحا يتحوط به من ضربات المستبد من جميع النواحي، فلا يتزعزع كيانه ولا تهتز قواعده لأصالة منشئه ورسوخ عقيدته.
فحرصا على هذا المشروع، الذي أسأله سبحانه أن يجد قلوبا واعية وآذانا مصغية حاولتُ جمع ما استطعت من الكلمات الفرنسية التي لا زالت تجري على لسان المواطن الجزائري، وبينت المراد منها وما هي سيدتها من الكلمات العربية، حتى نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؛ ولنطرح قناع الحياء المذموم فهي مشكلة تلُاحَظ حتى عند بعض طلبة العلم وكأنه يشعر بالنقص أمام الناس إن تكلم بالفصحى، ولِمَ يستحي وهو على خير، أما رأى من يتبجح بلغة أسياده وأسنانه تَصْطَكّ عندما ينطق بها؟
فليقل الناس هذا مجنون، فأنعم بجنونٍ في سبيل الحق، فأنا مسلم ولساني عربي ولو كره الكافرون.
أسأله سبحانه أن يردنا لديننا ردا جميلا، وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح، وأسأله سبحانه أن يحيينا على الإسلام والسنة ويميتنا على ذلك، كما أسأله سبحانه أن يرد كل من ضل عن سبيل الهدى ردا جميلا وأن يبرم للأمة الإسلامية وللجزائر خاصة أمر رشد يعز فيها أولياؤه ويهدى فيها العاصون، إنه كريم حكيم جواد مجيب والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على المبعوث بلسان عربي مبين و على آله وصحبه أجمعين.
آل شطارة الجزائري
المدينة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام
- البومبة la bombe) ) : العربية هي القنبلة أو المتفجرات وغير ذلك مما يتخذ سلاحا مع انفجار.
- الفرشيطا la fourchette)) : وهي غير معروفة عند العرب وإنما هي من غير عاداتهم والعربية هي الشوكة.
- تورنوفيس ( le tourne vice) : وهي آلة تستعمل لفك البراغي والعربية مفك براغي.
- بالون ( le ballon) : وهي ما يلعب بها سواء بالرجل أم باليد والعربية الكرة.
- فيلا ( la villa) : والمراد بذلك البيت الأرضي الجميل غالبا والعربية بيت أو منزل أو دار.
- بارتما ( un apartment) : وهو ما يقابل الفيلا عندنا وهي ما كانت في عمارة والعربية شقة.
- القازوز ( gazeuse) : وهو المشروب بالغاز والعربية مشروب غازي.
- جوو ( le jus) : وهو شراب من فاكهة معينة والعربية عصير.
- الديسار ( le desert) : وكثيرا ما يؤكل عندنا بعد الأكل وهو ما يتفكه به وغالبا يكون من الفواكه وعربيته الفاكهة.
- ستيلو ( le stylo) : والمراد ما كان من حبر يكتب به و العربية قلم حبر ويسميها البعض السيالة والأول أفصح وأبين.
- كرييون: ( un crayon) وهو ما يكتب به من الرصاص والعربية قلم رصاص.
- سمانه ( une semaine) : هذا تشترك فيه اللغتين الفرنسية والاسبانية أهل الغرب عندنا يقولون سيمانه ( simana) وهي اسبانية والعربية أسبوع.
¥