تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تَسامحتُ في النقل" [15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=33#_ftn15)، و قال ابنُ الْمُلَقِّن" ... وإيَّاكَ والتَّقلِيدَ في شيء من النُّقُول فإنه مذموم" [16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=33#_ftn16).

قال أبو العُلا: نَظَائِرُ هذا كثير، وهذا نَزْرٌ دَعَا لِذِكْرِه زَعْمُ بعضِ العَصْرييِّنَ أنَّ منَ المتقدمين من لا يعبأ بمثل هذا، حتى يُمَهِّدَ لسرقته، ويُسَوِّغَ لِفَعْلتِهِ النَّكرَاء، والله حسيبُ ذي الزور. كلا بل كانوا يعتمدون على الثِّقَةِ الْمُتَثَبِّت، ففي طبقات الشافعية الكبرى للسبكي" ... إذ الحافظ (ابن عساكر) ينقل عبارته أبدًا بنصها" [17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=33#_ftn17). وإنا "نعوذ بالله من الغلو والتساهل في النقل" [18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=33#_ftn18).

وعودًا على المستشرقين أقول: مثلُ ذلك في عَبَثِ صِنَاعَتِهم في الكتب كِتَابُ "المعْجَمُ الْمُفَهرَسُ لألْفَاظِ الحدَيثِ النَّبَوي"، فينبغي للبَاحِثِ ألا يَكُونَ عَلَى غَفْلَةٍ عِنْدَ البَحثِ فيه، ففي أَوْهَامِ الكُتَّابِ لأبي تُرَابٍ: وهو (أي: الْمُعجَمُ الْمُفَهْرَس) مَلِيءٌ بِالأَوهَامِ وَالأَغْلاط؛ لِذَلِكَ تَصَدَّى لَهُ عَالِمٌ هِنديٌّ يَشتغِلُ بعلم الحديث، وَهُوَ الآنَ بِجَامعَةِ مَكَّةَ فَأَلَّفَ مُجَلَّدًا فِي الاسْتِدْرَاكِ عَلَيه" [19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=33#_ftn19).

قلت: وَبِحمدِ الله فإن المعجم المفهرس لم تعد له قيمة علمية تذكر بعد الموسوعات الحاسوبية الحديثية، كالمكتبة الشاملة، والتراث، وجوامع الكلم وغيرها.

ثم قال الجندي: وأسوأ ما في القاموس مادة "مُحَمَّد" وهي في عبارتها تنضح بالتعصب والحقد وفساد المنهج والبعد عن العلمية والإنصاف.

يقول: محمد نبي المسلمين، من بني هاشم، تزوج من خديجة ورزق منها فاطمة، دعا الأعراب إلى الإسلام وانتصر على المكيين في بدر، ولكنهم غلبوه في أحد فحاربهم في حنين ودخل مكة ظافرًا".

قلت: أُرَى هَذَا الذي حمل شيخ شيوخي حماد الأنصاري – رحمه الله – على إحراق هذا المعجم، فإنه قال: المنجد كان عندي أول الأمر فأحرقته عندما قرأتُ كلامه عن النبي r، وكان كلامًا سيِّئًا، ثم اشتريته للحاجة إليه" [20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=33#_ftn20).

قال الجندي: ولا شك أن قاموس المنجد من أخطر القواميس التي في كل الأيدي والمحملة بالأخطاء وخاصة فيما تحاول أن تدخله إلى الألفاظ العربية من مصطلحات كنسية وطائفية ولاهوتية، وهي ألفاظ ليست عربيَّة أصلاً فضلاً عن أنه يفسرها تفسيرًا لا يتفق مع مفاهيم الإسلام" [21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=33#_ftn21).

قال أبو العُلا: و في مجلة البحوث الإسلامية بَحْثٌ مَاتِعٌ عن كتاب المنجد فليُنْظَر [22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=33#_ftn22).

هَذِه إِلْمَاحَةٌ يسيرةٌ كنتُ أَودُّ إطلاعَ مُحِبِّ العَربيَّةِ عَلَيهَا لَعَلَّهَا تَنْفَعُه، فَعَنْ ذَاكَ الكِتَابِ الْمَشِينِ تَدفَعُه، وإنَّهُ لَجَدِيرٌ بِهِ ذَلِك إذ قَدْ عَرَفَ فَسَادَ مَا فِيه.

"مَعَ العَلامَةِ الْهِلالِي"

وَقَفْتُ على مَقالٍ للعلامةِ الفَحلِ محمد تَقيِّ الدِّينِ الْهِلاليِّ الْمَغْربِيِّ يَقُول فِيهِ: "وأكثر علماء العرب مقصرون في علم اللغات، والذين يعرفون شيئًا من اللغات الأخرى منهم قليل ... وتعلم اللغات الأجنبية للانتفاع بها في أمور الدين والدنيا أمر محمود إذا لم يكن على حساب لغة القرآن ... وهذا يدل على ما قلته سابقًا من جهل أكثر علماء العرب باللغات، حتى أخوات لغاتهم كالعبرانية والسريانية ... ولذلك نرى السيوطي في كتاب الإتقان كحاطب ليل، وليس تحقيق ولا إتقان (كذا)، وهذا شأنه في علوم المنقول" [23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=33#_ftn23).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير