وفي الشعر شرح ديوان عمر بن أبي ربيعة، وديوان نهج البلاغة للشريف الرضي، ديوان الحماسة لأبي تمام وعلّق على شرح المعلقات السبع للزوزني، وشرح القصائد العشر للتبريزي، الموازنة بين أبي تمام والمتنبي، الموازنة بين أبي تمام والبحتري تأليف أبو القاسم الحسن بن بشر الآمدي، أبو الطيب المتنبي ماله وما عليه، روضة العقلاء ونزهة الفضلاء لابن حبان البستي.
وحقق في مجال التاريخ الإسلامي: سيرة ابن هشام، ومروج الذهب للمسعودي، ووفيات الأعيان لابن خلكان، وفوات الوفيات لابن شاكر، ونفح الطيب للمقري، وتاريخ الخلفاء للسيوطي، ووفاء الوفا بأخبار دار المصطفى للسمهودي. وفي تفسير القران الكريم التفسير الكبير لفخرالدين الرازى المشهور باسم مفاتيح الغيب،
لم يكن الشيخ يستعين بأحد في إخراج هذه الكتب الكثيرة، وبعضها من ذوات المجلدات، وكان يتولى بنفسه تصحيح تجارب الطبع إمعانًا في الدقة .. وهذه الخصوبة في إخراج كتب التراث التي تجاوزت ثمانين كتابًا أثارت حقد بعض المشتغلين بالعلم، فاتهموا الشيخ بأنه لا يلتزم بالمناهج الجديدة في التحقيق، وأنه لا يتابع التعليق، مكتفيًا بالنص الصحيح، وإغفال النسخ الخطية التي اعتمد عليها في تحقيقه، وهذا النقد وإن كان بعضه صحيحًا يحتاج إلى مناقشة؛ فالعبرة بإخراج نص سليم من الأخطاء قريب من الصورة التي وضعها عليه المؤلف، وما قيمة التعليقات على نص مليء بالأخطاء، وقد عرف الناس قدر الشيخ فأقبلوا على قراءة ما كتب، ومطالعة مؤلفاته وتحقيقاته، ونالت كتبه الحظوة وبُعد الصيت فانتشرت انتشارًا واسعًا.
6 - وفاته –رحمه الله ورضي عنه-:
ظل الشيخ محمد محيي الدين منكبًا على عمله في تحقيق كتب التراث لا يعوقه مرض أو مسئوليات منصب، أو عضوية المجامع عن مواصلة طريقه حتى لقي الله في 25 ذو القعدة 1392هـ الموافق 30 ديسمبر 1972، تاركًا هذا الإنتاج الخصب الذي لا تزال تنتفع بما فيه الأجيال، ويتعجب الإنسان كيف اتسع عمره لإخراج هذا العدد من الكتب المتنوعة في التخصص، الكثيرة في العدد، المختلفة في الأحجام، ولكنه فضل الله يؤتيه من يشاء.
7 - المصادر:
1 - محمود محمد الطناحي: مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي ـ مكتبة الخانجي ـ القاهرة ـ (1405هـ= 1984م)
2 - محمد رجب البيومي: النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين ـ دار القلم ـ دمشق ـ (1415هـ= 1995م).
3 - محمد مهدي علام: المجمعيون في خمسين عاما ـ الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية ـ القاهرة ـ (1406هـ= 1986م)
4 - عبد السلام هارون: تأبين الأستاذ محمد محيي الدين عبد الحميد ـ مجلة مجمع اللغة العربية القاهرة ـ الجزء الثاني والثلاثون ـ (1393هـ= 1973م).
&&أرجوا من المشرف -بارك الله فيه ورضي عنه- تثبيت الموضوع&&.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[25 - 10 - 09, 02:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
[إعراب ألفية ابن مالك]
للشيخ
محمد محيي الدين عبد الحميد
-رحمه الله-
[1 - مفدمة]
1 - قَالَ مُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ مَالِك **** أَحْمَدُ رَبِّي اللهَ خَيْرَ مَالِك
2 - مُصَلِّياً عَلَى النّبِيِّ المُصْطَفَى **** وَآلِهِ الْمُسْتَكْمِلِينَ الشُّرَفَا
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده، وصلاته وسلامه على من لا نبي بعده.
1 - (قال) فعل ماض، (محمد) فاعل، (هو) مبتدأ، (ابن) خبره، (مالك) مضاف إليه، وكان حق (ابن) أن يكون نعتا لمحمد، ولكنه قطعه عنه، وجعله خبرا لضميره، والأصل أن ذلك إنما يجوز إذا كان المنعوت معلوما بدون النعت حقيقة أو ادعاء، كما أن الأصل أنه إذا قطع النعت عن إتباعه لمنعوته في إعرابه، ينظر فإن كان النعت لمدح أو ذم وجب حذف العامل، وإن كان لغير ذلك جاز حذف العامل وذكره، والجملة هنا وهي قوله هو ابن مالك ليست للمدح ولا للذم، بل هي للبيان، فيجوز ذكر العامل وهو المبتدأ، وإذا فلا غبار على عبارة الناظم حيث ذكر العامل وهو المبتدأ، والجملة من المبتدأ والخبر لا محل لها من الاعراب معترضة بين القول. وقوله (أحمد) فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا، (ربي) رب منصوب على التعظيم، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال آخر الكلمة بحركة المناسبة، ورب مضاف وياء المتكلم مضاف إليه مبني على السكون في محل جر، (الله) عطف بيان لرب، أو بدل منه،
¥