تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[فاطمة سعد]ــــــــ[29 - 10 - 09, 10:55 م]ـ

شكرا على ماقدمته من معلومات قيمة احسن الله اليك وبارك فيك

ـ[أمين يوسف الأحمدي]ــــــــ[01 - 11 - 09, 03:11 م]ـ

القسم الثالث:

رجع شيخنا الأستاذ عبد المجيد لعراس -رحمه الله- إلى الجزائر مباشرة بعد حصوله على درجة الماجستير، وقدم طلب التوظيف والجامعة الجزائرية إذاك في مسيس الحاجة إلى الاساتذة المؤطرين (وكان ذلك أثرا من الآثار الوبيلة للاستعمار الفرنسي)، ومع ذلك فقد استقبل طلب الشيخ في الجامعة المركزية بالجزائر العاصمة بجفاء شديد من قبل أحد الأسماء الشهيرة في الأوساط العلمية (ولا أحب ذكر اسمه) والذي كان بيده قبول ملفات التوظيف، فحدثني شيخنا أنه استقبله بجفاء وقال لمساعده الإداري بلهجة ملأى بالكبر: سجله أستاذا متربصا! مع أن الجامعة إذاك لقلة الأساتذة كانت توظف الحائزين على شهادة الليسانس، فحاول شيخنا أن يحاج هذا المسؤول في حقه، وقال له: ولكن يا أستاذ هذا ظلم!! فما كان من هذا المسؤول إلا أن يقر كلام الشيخ قائلا: هكذا الدنيا، فيها عدل وظلم!!! فتعجب الشيخ من هذا التصرف الذي لم يكن يتصور أن يقابل به في بلده الذي رجع من أجله (خاصة أن ذلك المسؤول نفسه خريج الجامعات المصرية تماما مثل الشيخ فكان من المفترض أن يكون نوع ود بينهما)، وكانت هذه الحادثة فاتحة لسجل طويل من المظالم التي تعرض لها شيخنا رحمة الله عليه في الجامعة والمجتمع على وجه العموم، وزاد من شدة وطأة هذا الظلم أن الشيخ لم يكن من النوع الذي يثور لما يصيبه، بل كان مثالا حقيقيا للصبر والاحتمال وكظم الغيظ -أسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة-.

حصل شيخنا على ترسيمه الجامعي أستاذا مساعدا سنة1977م، واستمر كذلك إلى سنة 1983م حين رقي إلى درجة أستاذ مكلف بالدروس وهي الدرجة التي بقي عليها إلى أن رقي أستاذا محاضرا في اواخر حياته (وهذا غير مذكور في ملفه الإداري، وإنما اخبرني به بلسانه) وفي هذه السنين درس في جامعتين من الجامعات الجزائرية على التفصيل التالي:

-تدريس مادة النحو والصرف بمعهد اللغة العربية وآدابها بجامعة الجزائر من سنة 1977م إلى2005 سنة وفاته.

-تدريس الأدب الحديث بقسم الترجمة بجامعة الجزائر من1981 إلى1983.

-تدريس النحو والصرف بجامعة مولود معمري بتيزي وزو من سنة1983 إلى حوالي سنة2000.

-تدريس مادة فقه اللغة بقسم الماجستير بجامعة مولود معمري سنة 1983 - 1984.

ولم يشتغل شيخنا رحمه الله باي شيء غير التدريس بل كان التعليم همه ولذته والمسيطر على كل فكره، وكنت سمعت منه مرة قوله: وددت لو عشت ألف عام لا لشيء إلا للعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير