تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فصول من فصاحة النبي صلى الله عليه وسلم وانه افصح من وطأ الثرى ونتف من كلامه الذي لم يسبق إليه]

ـ[محمود الرشيد]ــــــــ[28 - 10 - 09, 09:32 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي خلق الانسان وعلمه البيان وحبى نبيه افصح لسان وأشجع جنان فهو أفصح ولد عدنان واشجع إنسان فلا ينتطح في ذلك عنزان ولا يختلف قولان ولا يختصم شخصان وبعد فأحببت ان اكتب فصولا في شيء من فصاحته صلى الله عليه وسلم وأذكر ما وقع تحت يدي من كلامه صلى الله عليه وسلم مما لم يسبق إليه- بأبي هو وامي - من لفظ او معنى ومقدما قبل ذلك بنقول عن العلماء مبينة فصاحته صلى الله عليه وسلم ثم ممتبع ذلك بما عليه عزمت مستمد العون من الله سائلا إياه التوفيق والسداد

واني مرتب إياها على حروف المعجم ومرقما إياها وجاعلا اللفظ باللون الاحمر بين قوسين ملتزما الصحة فيما أورد عازيا الى مخرج الحديث مكتفيا بما في الصحيحين او احدهما وكذلك أشير الى الكتاب الذي استفدت منه في كل لفظة ليبارك الله فيما أكتب وخاصة أنه يتعلق بأشرف البشر صلى الله عليه وسلم

مع الاشارة الى أن هناك الفاظ نسبت اليه صلى الله عليه وسلم وقد ضعفها اهل العلم بحديثه صلى الله عليه وسلم وانا متردد بشانها أأذكرها ام أهملها أم أفردها على حدة حتى يقضى الله فيها امرا كان مفعولا وإني طالب من الاخوة - كل الاخوة- المشاركة لتعم الفائدة وليستدرك النقص والله اسأل حسن النية والعمل وان يجعل هذا الموضوع في ميزان حسناتي يوم لايغني ولا ينفع مال ولا بنون الا من أتي الله بقلب سليم وبعد فهذا أوان الشروع بالمقصود

فصل في أنه صلى الله عليه وسلم أفصح البشر

قال الخطابي رحمه الله في غريب الحديث 1\ 64 وما بعدها

ذكر فصاحة رسول الله صلى الله عليه وسلم

وما يؤثر من حسن بيانه

(إن الله جل وعز لما وضع رسوله موضع البلاغ من وحيه ونصبه منصب البيان لدينه اختار له من اللغات أعربها ومن الالسن أفصحها وأبينها ليباشر في لباسه مشاهد التبليغ وينبذ القول بأوكد البيان والتعريف ثم أمده الله بجوامع الكلم التي جعلها ردءا لنبوته وعلما لرسالته لينتظم في القليل منها علم الكثير فيسهل على السامعين حفظه ولا يؤودهم حمله ومن تتبع الجوامع من كلامه لم يعدم بيانها وقد وصفت منها ضروبا وكتبت لك من امثلتها حروفا تدل على ما وراءها من نظائرها وأخواتها,

قال الطوفي الحنبلي في كتابه الصعقة الغضبية على منكري العربية 283 (ونحن قبل ذلك مصدرو هذا الباب _ تيمنا _ بشئ من كلام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إذ كان أفصح العرب لسانا ,وأوضحها بيانا, ووأسمحها كفاوبنانا, وأجمحها الى المكرمات عنانا, صلى الله عليه وسلم)

وقال السيوطي في المزهر 1\ 209 (أفصح الخلق على الاطلاق سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم حبيب رب العالمين جل وعلا)

ـ[محمود الرشيد]ــــــــ[28 - 10 - 09, 11:15 م]ـ

وقال رحمه الله 1\ 65 (ومن فصاحته وحسن بيانه انه تكلم بألفاظ اقتضبها لم تسمع من العرب قبله ولم توجد في متقدم كلامها) ثم ذكر الفاظا سيأتي ذكر أغلبها في بحثنا هذا إن شاء الله ثم قال 1\ 66 ومن فصاحته وسعة بيانه أنه قد يوجد في كلامه الغريب الوحشي الذي يعيا به قومه واصحابه وعامتهم عرب صرحاء لسانهم لسانه ودارهم داره)

ثم قال 1\ 67 ومن حسن بيانه ترتيب الكلام وتنزيله منازله) وساق حديثا في ذلك ثم ذكر حديث عبدالله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (نضر الله عبدا .... الحديث وقال فتامل كيف رتب الوعي على الحفظ فاشترط عليه الحفظ اولا وهو تلقف الفاظها وجمعها في صدره ثم امره بالوعي وهو مراقبته إياها بالتذكر وتخولها بالرعاية والاستصحاب لها الى أن يؤديها فيخرج من العهدة فيها وهذا الباب يطول على من يريد ان يتقصاه وإنما نريد الإذكار لا الاكثار)

السبب الذي من اجله كثر غريب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

إن الذي قدمناه من ذكر جوامع كلامه وفصلناه من ضروب بيانه يكفي سببا لكثرة ما يوجد من الغريب في حديثه ,ثم إنه صلى الله عليه وسلم بعث مبلغا ومعلما فهو لا يزال في كل مقام يقومه وموطن يشهده يامر بمعروف وينهى عن منكر ويشرع في حادثة ويفتي في نازلة والاسماع إليه مصغية والقلوب لما يرد عليها من قوله واعية وقد تختلف عنها عباراته ويتكرر فيها بيانه ليكون اوقع للسامعين واقرب الى فهم من كان منهم اقل فقها واقرب بالاسلام عهدا ..... ) راجع كلامه هناك فإنه مفيد وفريد

وهذا أوان الشروع بالبيان وعلى الله التكلان

حرف الالف

1 - الآن حمي {الوطيس}. جزء من حديث العباس في غزوة حنين اخرجه مسلم في كتاب الجهاد من صحيحه

2 - {الأعمال بالنيات.} الحديث معروف مشهور فلا يكاد صبي من صبيان الاسلام ولا يحفظه

3 - {استغنوا عن الناس ولو بشوص السواك}. حديث صحيح اخرجه القضاعي ووالبزار والطبراني في الكبير وصححه الالباني في الصحيحة رقم 1450

4 - {ابدأ بمن تعول}. متفق عليه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير