ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[07 - 11 - 09, 08:39 ص]ـ
آمين وإياكم يا أخي الكريم.
لم يرد في خاطري أنك تعني هذا، وقد توقعت أنك تعني ما ذكرت.
وإنما ردني عن التصريح بهذا التوقع أنك خصصت التفتازاني والجرجاني، مع أن هذا التعبير شائع في كلام كثير من العلماء قبلهم.
هذا ما توقعته ابتداء، ولذلك تعجبت من تخصيصك التفتازاني والجرجاني.
فاعلم يا أخي الفاضل أنه ليس كل استعمال لـ (ما هو) يعد لحنا، وإنما اللحن هو ابتداء الكلام به استفهاما مبتوعا بالمستفهم عنه؛ وذلك لأن فيه عود الضمير على متأخر لفظا ورتبة على غير حده؛ كقولك (ما هو الشيء الذي ... ؟)، (ما هي الأسباب التي ... ؟) إلخ، فهذا هو الاستعمال الذي يوصف باللحن، ولا يحضرني وروده عند المتقدمين، فضلا عن فصيح الكلام.
وأما قولك مثلا (كذا وكذا ما هو؟) فهذا صحيح اتفاقا؛ لأن الضمير يعود على متقدم.
وكذلك قولك مثلا: (علينا اتباع ما هو الحق) فهذا صحيح اتفاقا أيضا؛ لأن (ما) موصولة وليست استفهامية.
وهكذا.
والله تعالى أعلى وأعلم.
شكرا على المداخلة .. اخي الكريم
كما أني -أحسن الله إليك- أدرك تماما الفرق بين ما الاستفهامية والموصولة في تعابير المصنفين، وذكرت هذين العلمين من قبيل المثال الحاضر فقط.
أخي، لم تبد لأصل "الماهية" رأياً .. فإن (ما) فيها للاستفهام وليست موصولة، يقال في الجواب عن السؤال بما هو؟ بـ ... كذا.
وفقك الله
ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[07 - 11 - 09, 08:49 ص]ـ
بالمثال يتضح الاستشكال ..
قال الجرجاني في التعريفات:
"الأمر المتعقل، من حيث إنه مقول في جواب: ما هو؟، يسمى: ماهية"
إذاً؛ فالسؤال بما هو؟ ليس لحناً .. !
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 11 - 09, 09:11 ص]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
من قال إن مطلق السؤال بـ (ما هو) لحن؟
الجادة المستعملة عند كثير من المصنفين قولهم: الإنسان ما هو؟ المنطق ما هو؟ وهكذا.
وهذا ليس بلحن كما سبق ذكره، فتأمل.
ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[07 - 11 - 09, 09:46 ص]ـ
توجيه موفق .. بارك الله فيك
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[07 - 11 - 09, 10:36 ص]ـ
فائدة طيبه ..
ومتابع فقط لقنص بعض المشاركات
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[07 - 11 - 09, 05:38 م]ـ
بعد قراءة هذه الردود الطيبة ظهر عندي تساؤل لم أجد له جوابا أرجو منكم الإجابة عليه:
لماذا لم يجز تقديم الضمير على الظاهر في الاستفهام نحو (ما هي شروط الصلاة؟) وجازفي غيره نحو قوله تعالى: (إن هي إلا حياتنا الدنيا)
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[07 - 11 - 09, 06:48 م]ـ
1 - أنك خلطت بين ضمير الخبر والإنشاء، فنحن نتكلم عن الاستفهام، والاستفهام إنشاء.
2 - أن الضمير في قوله تعالى: (إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا) ضمير مبهم يفسره ما بعد الاستثناء المفرغ، قُصد من إبهامه الإيجاز اعتمادا على مفسره، والضمير إذا كان مفسرا بنكرة فهو في حكم النكرة كما هو معلوم عند أهل اللغة، وليس هو ضمير قصة وشأن، لأنه لا يستقيم معه معنى الاستثناء، والمعنى: إِنِ الحياة لنا إلا حياتنا الدنيا، أي: انحصر جنس (حياتنا) في (حياتنا الدنيا) فلا حياة لنا غيرها فبطلت حياة ما بعد الموت، فالاسم الواقع بعد (إلا) في حكم البدل من الضمير.
قال الزمخشري: هذا الضمير لا يعلم ما يعنى به إلا بما يتلوه، وأصله: إنِ الحياة إلا حياتنا الدنيا، ثم وضع هي موضع الحياة لأن الخبر يدل عليها ويبينها، قال: ومنه:
هي النفسُ تحملُ ما حُمّلتْ
وهي العربُ تقول ما شاءت، قال ابن مال: وهذا من جيّد كلامه، ولكن في تمثيله في النفس وهي العرب ضعف، لإمكان جعْل النفس والعرب بدلين وتحمل وتقول خبرين، وفي كلام ابن مالك أيضاً ضعف، لإمكان وجه ثالث في المثالين لم يذكره، وهو كون هي ضمير القصة، إن أراد الزمخشري أن المثالين يمكن حملُهما على ذلك لا أنه متعين فيهما فالضعف في كلام ابن مالك وحده.
3 - وأما قوله تعالى: (قُلْ هو اللهُ أحد) ونحو (فإذا هي شاخصةٌ أبصارُ الذين كفروا) فهذا ضمير الشأن والقصة، وهو من السبعة التي يعود الضمير فيها على ما تأخر لفظا ورتبة، والكوفيون يسمونه ضمير المجهول.
وانظر مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، ففيه تفصيل المواضع السبعة.
ـ[أم رائد مفرح]ــــــــ[07 - 11 - 09, 07:10 م]ـ
مشكورين أفدتونا جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[09 - 11 - 09, 05:53 م]ـ
2 - أن الضمير في قوله تعالى: (إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا) ضمير مبهم يفسره ما بعد الاستثناء المفرغ، قُصد من إبهامه الإيجاز اعتمادا على مفسره، والضمير إذا كان مفسرا بنكرة فهو في حكم النكرة كما هو معلوم عند أهل اللغة.
حياتنا: معرفة مضافة إلى ضمير
ـ[أبو عبدالله العنبري التميمي]ــــــــ[04 - 10 - 10, 03:34 م]ـ
فائدة طيبة ونقاش مثمر
بارك الله فيكم
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[05 - 10 - 10, 10:58 ص]ـ
وللفائدة: كان أستاذنا الدكتور العالم الدمث / عبده الراجحي ـ رحمه الله ـ، يستغرب جدا من تجويز المجمع القاهري لـ (ماهو اسمك)، والجدير بالذكر أن الدكتور كان عضوا بالمجمع لفترات طويلة حتى وفاته.
¥