تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال في التفسير]

ـ[محمد ين منير اليعقوبي]ــــــــ[16 - 11 - 08, 04:23 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

قبل هذه المشاركة، التي هي الأولى لي في الملتقى، أنبهكم على قلة العلم عندي و ضعفي في العلم الشرعي فلا تؤاخذوني اذا أخطأت و اطلبوا لي التوفيق من الله

أسألكم يا إخواني عن قوله تعالى:

{قُلْ أَرَأَيْتُكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ 40 بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاء وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ 41} الأنعام

هل هذه الايات تعني جميع المشركين ام مشركي قريش فقط؟

بصياغ اخر، هل تدل هذه الاية، أن جميع المشركين، مهما كان شركهم، في حال المصيبة العظمى ينسون شركائهم و يتوجهون الى الله؟

ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[16 - 11 - 08, 04:49 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياكم الله أخي الفاضل الكريم بين إخوانك وأحبابك .. وفقكم الله ويسر لكم وزادكم علما وفضلا ونصر الله بك الإسلام والمسلمين .. اللهم آمين ..

ولا تر حرجا، فكلنا هذا الرجل:)، فأخوك محدثك ربما يكون أقل أهل الملتقى علما .. ولكن مجاورة أهل العلم عز وكرامة.

وفيما يخص سؤالك أقول:

بل الآية في محاجة المشركين ممن اعترف أن له صانعا [كذا قال القرطبي]، ومنهم قريش، أي: أنتم ترجعون إلى الله تعالى، وسترجعون إليه يوم القيامة أيضا، فلمَ تصرون على الشرك في حال الرفاهية؟!

وكانوا يعبدون الأصنام، لكن عند نزول العذاب يدعون الله - وحده - ليصرفه عنهم، ولا يلجأون إلى أصنامهم ليأسهم من نفعها وضرها. [انظر أيسر التفاسير].

ولا نزال في انتظار مشايخنا الكرام لمزيد البيان والإفادة ..

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[16 - 11 - 08, 07:49 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وحياك الله وبياك أخي الكريم بين أحبابك وإخوانك

والجواب كما ذكره أخونا حسين وفقه الله

ولزيادة التوضيح أقول:

إن الآية في سياق احتجاج الله على المشركين وبيان بطلان الشرك إذ كانوا يشركون في الرخاء فإذا جاءت الشدة أخلصوا الدعاء لله لعلمهم أنه لا ينجيهم من الكرب إلا الله

كما قال تعالى: (وإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون)

وقال: قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (63) قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ (64)

فلما كانوا يخلصون الدعاء في الشدة ويشركون في الرخاء بين الله لهم بطلان الشرك بأن الذي يشركون به في الرخاء هو وحده الذي ينجيهم من الكربات والشدائد فما وجه نفع آلهتهم التي يدعونها من دونه إذ كانت لا تغني عنهم في الشدائد شيئاً؟ وما فائدة دعائها؟

وفي هذه الآيات مخاطبة لفطرهم وعقولهم حتى تتبين بطلان الشرك، وأن الأمر كله لله

فهذه الآية من دلائل توحيد العبادة والخطاب فيها للمشكرين في وقت التنزيل ومن يشملهم حكمهم من بعدهم

وهم طائفة من المشركين الذين يشركون في حال الرخاء ويخلصون في الشدائد.

وقد فسدت فطر بعض المشركين ممن ينتسب الإسلام ويدعوا غير الله عز وجل فينادونهم في الشدة والعياذ بالله

كما تفعله بعض الروافض من دعاء علي والحسين في حال الشدة، وما يفعله بعض غلاة المتصوفة

فهؤلاء الذين يشركون في حال الشدة والرخاء عامتهم ممن زُين لهم سوء أعمالهم وصدوا عن السبيل ولبس عليهم الحق بالباطل ويحسبون أنهم مهتدون حتى فسدت فطرهم

فإنهم ينشأوون على ذلك منذ الصغر ويُعلمون أن يدعوا غير الله في الشدائد ويلبس عليهم كبراؤهم بأنواع من التلبيسات والمخرقات والقصص الباطلة المكذوبة التي لا تصح عقلاً ولا واقعاً ويضفون عليها من بهرج القول وزخرفه ما يجعله يروج على عوامهم وناشئتهم والعياذ بالله

وكبراؤهم يعلمون أنهم كاذبون فيما يدعون ويقولون وإنما حملهم على ذلك حب اتباع المتبوعين لهم وشهوة الرياسة والمال وإيثار الحياة الدنيا على الآخرة

ـ[محمد ين منير اليعقوبي]ــــــــ[16 - 11 - 08, 10:19 م]ـ

بارك الله فيكم اخواني الافاضل

نريد المزيد يا اخواني المشايخ و طلاب العلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير