تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نداء لفظ الجلالة بأيها؟؟؟]

ـ[أحمد الفقيه الزهراني]ــــــــ[14 - 11 - 09, 11:27 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

وبعد

فقد كنت أستمع قديما للشيخ الشعرواي رحمه الله في تفسير سورة طه في قوله تعالى (وما أعجلك عن قومك يا موسى قال هم أولاء على أثري وعجلت إليك ربي لترضى)

فذكر في تفسيرها بعض النكات البلاغية وقال فيما معناه: إن موسى عليه السلام قال: (أولاء) ولم يقل (هؤلاء) لأن الهاء للتنبيه وربنا الخالق البارئ المصور ليس بغافل فينبّه سبحانه لا تأخذه سنة ولا نوم هو الحي القيوم ..

فبدا لي اجتهاد قياسا على استنتاج الشعرواي رحمه الله في مسألة نحوية اختلف فيها البصريون والكوفيون وهي نداء لفظ الجلالة (الله) بـ (يا) ...

فقلتُ أنا العبد الفقير إلى ربي: لم ينادى لفظ الجلالة بـ (أيها) لعلة عقدية لأن الهاء للتنبيه وربنا الله سبحانه ليس بغافل فينبّه!!!

ثم رأيت يقول ابن الحاجب:

فصل: ولا ينادى ما فيه الألف واللام إلا الله وحده

قال الشيخ: علل بعلتين كل واحدة منهما جزء، وإحداهما: لزومها الكلمة، والأخرى: كونها بدلا من المحذوف إذ أصلها إلإله ....

ويُعَلَّلُ أيضا بأنه لو قيل: (يا أيها الله) أو (يا هذا) لأطلق لفظ لم يؤذن شرعا فيه، أو لم يستقم لهم في المعنى أن يشيروا إلى ما يستحيل عليه الإشارة في التحقيق، ولو قيل: يا لاه أو يا إله لغيروا الاسم ولأوالوا ما قُصد به التعظيم (

ثم رد علي بعض الفضلاء بقوله:

تعليل الشيخ الشعراوي رحمه الله غير صحيح، فقد وردت آيات في القرآن الكريم في خطاب الله تبارك وتعالى واستعمل اسم الإشارة مع ها التنبيهية، كقوله تعالى:

وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ

وقوله عز وجل:

فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ (22) فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ

وقوله سبحانه:

قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ

وغير ذلك.

وإنما استعمل أولاء لأنها للبعيد، وهؤلاء للقريب.

ثم إن (يا) نفسها للتنبيه لأن النداء تنبيه، ولكن نداء الله مختلف عن نداء البشر، فنداء العبد ربه توجه إليه وتخصيص له بالخطاب، ولا يتصور فيه التنبيه الملازم لنداء البشر البشر.

أما أيها فإنها وصلة مبهمة توصف بما يزيل عنها الإبهام، والذي يزيل إبهامها فرد معين من جنس أو وصف لفرد معين من جنس، مثل: يا أيها الرجل، أو يا أيها القائم، والأصل فيها ألا توصف بالأعلام فلا يقال: يا أيها زيد، فإذا كان العلم فيه أل، جاز أن يأتي وصفا لأيها إجراء له على أصله في الوصفية نحو: يا أيها الحارث، وبما أنها توصف بفرد من جنس فإنها تشي بأن المنادى بعدها واحد من متعدد، نحو: يا أيها الرجل، فهذا تخصيص لرجل معهود من جنس الرجال .. وكذلك: يا أيها النبي، تخصيص لنبي معهود من بين الأنبياء، ومثل هذا مستحيل في علم الذات المقدسة سبحانه وتعالى، لذلك امتنع نداء لفظ الجلالة بـ (يا أيها)

أما نداؤه بأسمائه الحسنى التي تبين صفاته سبحانه فأرى أن ما كان منها لا يستعمل إلا في حقه فلا ينادى بـ (أيها) كاسم الرحمن، وما عدا ذلك فلا أرى مانعا من ندائه بـ (أيها) كأن تقول: يا أيها الرحيم الذي ليس لرحمته حدود ارحمني، كما جاز أن تقول: يا عظيما يرجى لكل عظيم ..

والله أعلم.)

ما تقولون حفظكم الله؟؟

ـ[أحمد الفقيه الزهراني]ــــــــ[15 - 11 - 09, 06:27 ص]ـ

للرفع

ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[15 - 11 - 09, 10:27 م]ـ

أدوات النداء منها ماهو للقريب ومنها ماهو للبعيد

و (يا) هي أم الباب ولها اختصاصات منها ألا ينادي لفظ الجلالة إلا بها وإذا حذفت يعوض عنها في حالة لفظ الجلالة فقط (بالميم) اللهم فالميم عوض عن (يا) المحذوفة ولا يجوز ذلك مع غير لفظ الجلالة وعند حذف النداء فلا تقد من أدوات النداء إلا (يا).

أم القول بالنداء بأيها فقول ليس صحيحا ف (أيها) ليست للنداء بل المنادى (أي) والهاء للتنبيه) وأدة النداء قد تحذف فنقول أيها الرجل وأصلها يا أيها الرجل.

والله أعلم

ـ[أحمد الفقيه الزهراني]ــــــــ[15 - 11 - 09, 10:56 م]ـ

أدوات النداء منها ماهو للقريب ومنها ماهو للبعيد

و (يا) هي أم الباب ولها اختصاصات منها ألا ينادي لفظ الجلالة إلا بها وإذا حذفت يعوض عنها في حالة لفظ الجلالة فقط (بالميم) اللهم فالميم عوض عن (يا) المحذوفة ولا يجوز ذلك مع غير لفظ الجلالة وعند حذف النداء فلا تقد من أدوات النداء إلا (يا).

أم القول بالنداء بأيها فقول ليس صحيحا ف (أيها) ليست للنداء بل المنادى (أي) والهاء للتنبيه) وأدة النداء قد تحذف فنقول أيها الرجل وأصلها يا أيها الرجل.

والله أعلم

أشكرك أخي فأنت أول الإخوة المداخلين ولعل أول قطرة الغيث!!

أخي باختصار شديد:

هل تؤيد ما أيده بعض الفضلاء من صحة النداء في قولك: (يا أيها الرحيم) لله عز وجل؟؟؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير