تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الرد عليها:- ما زعم من أن آية آل عمران: 144 من كلام أبي بكر قالها يوم السقيفة؛فقد أغراق في الجهل واسراف في الوهم، والآية قد نزلت بعد أحد وحفظها كثير من الصحابة،ذلك أن المسلمين لما أصبيوا في أحد وأشيع بأن االرسول قد قتل اختل نظام الجيش وفر الكثيرون،وقال بعضهم: ليت لنا رسولا إلى عبدالله ابن أبي فيأخذ لنا أمانا من أبي سفيان، وبعضهم جلسوا وألقوا ما بأيدهم من السلاح، وقال أناس من أهل النفاق إن كان محمد قتل فالحقوا بدينكم الأول،فقال أنس بن النضر عم أنس بن مالك ياقوم إن كان محمد قتل فإن رب محمد لم يقتل وما تصنعون بالحياة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاتلوا على ما قاتل عليه وموتوا على ما مات عليه،ثم ألقى بنفسه في القتال حتى لقي ربه شهيدا فأنزل الله هذه الآية ليبين لهم خطأهم فيما فعلوا وقالوا حينما علموا أن الرسول قد قتل؛وأن النبوة لا تقتضي الخلود وأنه كغيره من الأنبياء،يجوز عليه ما جاز عليهم،وكان هذا الحاقد الجاهل قد التبس عليه الأمر بما جرى بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم،فقدأنكر عمر -في سَوْرة الغضب، وغمرة الحزن-موت الرسول صلى الله عليه وسلم وتوعد من يقول ذلك وغفل عن هذه الآية، وما إن جاء الصديق ودخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبله وقال:"طبت حيا وميتا" حتى قال: على رسلك ياعمر،ثم حمد الله وأثنى عليه،ثم قال: أيها الناس من كان يعبد محمدا فإن محمدا، قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت،ثم تلا هذا الآية، قال عمر:" فوالله فإن ما إن سمعت أبا بكر تلاها فعقرت حتى وقعت على الأرض ما تحملني قدماي" رواه لبخاري إذ قد تحقق ما غاب عنه من أن موت الرسول صلى الله عليه وسلم حق لا شك فيه.

وأما آية البقرة: 125 فليست من كلام عمر، وإنما المروي أن عمر قال: لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى بصيغة التمني، فنزلت الآية آمرة بالاتخاذ،فأين أسلوب التمني من الأمر؟ وكون القران يوافق عمر في أشياء كان له فيها رأي واجتهاد لا يدل على أنه من كلام عمر وليس بعد الحق إلا الضلال فأني يؤفكون.

وهناك رد اجمالي يرد به على الشبهات في هذا الجانب:

*هناك قاعدتان ترد على كل رواية تفيد زيادة شيء في القران أو نقص شيء منه:

1 - كل رواية آحادية لا تقبل في إثبات شيء من القران.

2 - كل رواية آحادية تخالف المتواتر من القران لا تقبل،ويضرب بها عرض الحائط.

*إن التواتر والاجماع قد قام وانعقد على أن الموجود بين دفتي المصحف كتاب الله من غير زيادة ولا نقصان.

*وعد الله سبحانه وتعالى وتكفل بحفظه وهيأ الأسباب الداعية إلى ذلك ما لم يتهيأ لكتاب غيره في الدنيا الحجر (آية:9): انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون.

وبالنظر فيما مضى من الدعاوى نجد أنها عارية عن الدليل، وأنها أما ادعاءات وافتراءات أو تحريفات وتأويلات لبعض الآيات والأحاديث بغير حجة، فتبين للمنصفين أنه لا يعدو أن يكون هراء من القول وبهتان وكذب.

ملخص هذه الشبه من كتاب "المدخل لدراسة القران الكريم" للأستاذ الدكتور الشيخ /محمد بن محمد أبو شهبة رحمه الله "

الصف (آية:8): يريدون ليطفؤوا نور الله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون

كتبه العبد الفقير إلى عفو ربه

بن خضر الغامدي "أبو أسامة"

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير