[شق الفضاء بنورك المتجدد (إهداء لعبد العزيز الداخل) ~~ كاملة]
ـ[عبد الله آل أبو عليان]ــــــــ[18 - 12 - 09, 04:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
قبل فترة .. طلب الأخ/ عبد العزيز الداخل قصيدة [شق الفضاء] لأحمد محرم كاملة ..
وهي التي اشتهرت باسم [أنشودة الهلال] ..
ومنذ ذلك اليوم وأنا أبحث عنها .. حيث إنني من أشد المعجبين بها، ولم أستطع الحصول
عليها كاملة، وبعد شبه اليأس من الحصول عليها، وجدتها من غير ميعاد، ولا تسألوا عن فرحتي بها، وهاهي بين أيديكم، وأتمنى أن تكون كاملة بإذن الله،،
شق الفضاء بنورك المتجدد - - يا ليت شعري ما تخبؤ في غدِ
رصدوا النجوم ورحت أرصد شيخها - - شيخ النجوم الزهر علك مرشدي
يا ابن الظلام أما تعبت من السرى - - أبدا تروح على الأنام وتغتدي
شيبت ناصية القرون ولم تزل - - طفلا تطالعنا بوجه أمردِ
تمضي الحياة فلا تعود إذا مضت - - وأراك تختتم الحياة وتبتدي
حتام تضرب في الدياجي هائماً - - تهدي الأنام ولا إخالك تهتدي
رقد الأنام خليهم وشجيهم - - وظللت وحدك ساهرا لم ترقدِ
ولقد حسبتك بالسلام مبشرا - - فبرزت مثل الخنجر المتجردِ
الشرق مضطرب الجوانح ثائر - - والغرب يهدر كالخضم المزبدِ
إني أرى نارا أعد هشيمها - - وثقابها, لكنها لم توقدِ
- - - - - -
عام وآخر, مقبل ومودع - - شيعت نعشاً واحتفلت بمولدِ
ولى القديم فما ظفرت بطائلٍ - - وأتى الجديد, فهل ترى هو مسعدي
ولقد تشابهت السنون كأنني - - ماعشت عمري غير عام مفردِ
قالوا عجبنا, ما لشعرك نائح - - في العيد, ماهذا بشدو معيدِ
ما حيلة العصفور قصوا ريشه - - ورموه في قفص, وقالوا غردِ
- - - - - -
ياليت شعري يا هلال أعائد - - للمسلمين بنصر دين محمدِ
أتعيد للجمعات سابق عهدها - - أتعيد للإسلام مجد المسجدِ؟
أدركت عهد الراشدين بيثربٍ - - وحسدتها بين النجوم الحسدِ
وشهدت دولة عبد شمس حينما - - بلغ (الوليد) بها عنان الفرقدِ
ولقد طلعت على بني العباس إذ - - جلس (الرشيد) مع السها في مقعدِ
لهفي عليها دولة, قد أوشكت - - تمتد حتى ساحل المتجمدِ
للشرق قاض كلما عرضت له - - ذكراه يزفر زفرة المتنهدِ
الشرق يأمل أن يحل وثاقه - - جرت الشعوب وسار سير المقعدِ
لهفي عليه منسبا لم يجده - - طيب النجار, ولا كريم المحتدِ
- - - - - -
بتنا نعيش على كريم جدودنا - - هيهات ليس الحر كالمستعبدِ
أين الجبال من التلال أو الربى - - أين القوي من الضعيف القعددِ؟
لا القوم مني لا ولا أنا منهمُ - - إن لم أفقهم في العلا والسؤددِ
كان الجدود لهم شرى يأوونه - - ولنا وكور من يردها يصطدِ
كانوا مغاور يعتدون على الورى - - فإذا بنوهم عرضة للمعتدي
صالوا برمح قائم ومهندٍ - - عضبٍ ونعجز أن نصول بمبرد
أين الذي نظم الجيوش من الذي - - نظم الكلام قلائدا من عسجدِ
قد كان همهم الفتوح وهمنا - - أن نغتذي, أو نرتوي, أو نرتدي
إرث على يدنا تبدد شمله - - ياليت هذا الإرث لم يتبددِ
يامن رأى أرضا أبيح حرامها - - بالأمس كانت في قداسة معبدِ
أمم تباع وتشترى في السوق من - - يد سيدٍ تمضي إلى يدِ سيدِ
الحرب حول الشرق شب أوارها - - والشرق يرقب من يقده ينقدِ
مالي أرى الشرق المهيض جناحه - - رغم اتحاد الهم غير موحدِ
وإذا تفرقت الشعوب مواقعا - - وتقاربت غاياتها لم تبعدِ
ولقد تهان أمامنا جاراتنا - - وشكاتهن تذيب قلب الجلمدِ
فنرى ونسمع صامتين كأننا - - لم نستمع, وكأننا لم نشهدِ
فإذا تحمسنا مددنا نحوهم - - كف الدعاء, وغيرها لم نمددِ
عذراً بني أعمامنا, أغلالنا - - قعدت بنا عن نجدة المستنجدِ
أعزز علينا أن نرى جيراننا - - يتخطفون, ونحن مغلولو اليدِ
- - - - - -
من لي بجيلٍ مستجد لم يرث - - إلا عن الجد القديم الأبعدِ
يرث (ابن هندٍ) في أصالة رأيهِ - - أو (خالداً) في عزمه المتوقدِ
لم يعتدِ الضيم الذي نعتاده - - أهون بكل أذى على المتعودِ
إن قام يثبت حقه فدليله - - قصف المدافع أو صليل مهندِ
لا خير في حق يقال ومنطقٍ - - عذب .. بحد السيف غير مؤيدِ
جيل إذا سيم الهوان أبى وإن - - يطلب إليه البذل لم يترددِ
يهوى الحياة طليقةً ويعافها - - ذلا, ويدعى للفداء فيفتدي
ثمة سؤال / البعض ينسب القصيدة للشاعر: محمود غنيم، ولا أدري أي الفريقين المصيب!
فمن كان عنده فضل علم في هذه القضية فليفدني مشكوراً ..
بوركتم جميعاً ..
.
.
.
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[19 - 12 - 09, 08:10 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً وبارك فيك ..
أحسنت أيما إحسان يابن أبي عليان
ـ[عبد الله آل أبو عليان]ــــــــ[19 - 12 - 09, 11:19 ص]ـ
وإياك أخي عبد العزيز ..
لكن .. ألا مجيب على سؤالي:)؟