تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أَيُّهَا الْهَاتِفُ بِاسْمِ الْعُرُوبَةِ .. رُوَيْدَكَ!

ـ[سمير زمال]ــــــــ[02 - 01 - 10, 08:56 م]ـ

أَيُّهَا الْهَاتِفُ بِاسْمِ الْعُرُوبَةِ .. رُوَيْدَكَ!

كتبها أبو أسامة إبراهيم بن حليمة

(إمام خطيب بالجزائر العاصمة)

بسم الله الرحم?ن الرحيم

يهتف كثير من الناس ممن انطلت عليهم شبهة القومية العربية هذه الأيام التي تأزمت فيها الظروف في غزة المسلمة, وفي سائر الأزمات التي تصيب المسلمين, يهتفون باسم العرب والعروبة .. أين العرب .. مالهم لا يجيبون؟ .. كيف لمثل هذه القضية لا يتحركون؟ .. أين الدول والحكومات العربية؟ غابت قراراتها, أين الشعوب العربية؟ ذهبت غيرتُها ... وما إلى ذلك من الهتافات والنداءات التي تُسمَع في كل وقت وحين.

أما يعلم أولئك الهاتفون باسم العرب والعروبة أنّ من العرب قسيسين ورهبانًا وأنهم لمثل هذه النداءات لا يستجيبون؟ أما يدرون أن من العرب اليهودي والنصراني, بل والملحد والمجوسي, وأنهم بالذي يصيب المسلمين لا يكترثون, بل يفرحون ويستبشرون؟

أما آن الأوان أن يعلم هؤلاء المساكين أنّ القضيةَ قضيةُ دين, والصراعَ صراع بين المسلمين والكافرين؟ حتى متى ينادون العرب وهو يعلمون أنّ اللسان العربيّ قد يجمع الأعداء في النطق ولكنه يفرّقهم في الدين؟ ألم يدركوا أنّ نبيّهم (صلى الله عليه وسلم) قاتل أقحاح العرب وصناديدهم كأبي جهل وغيره من شتى القبائل؛ ولم يُثْنه عن قتالهم أن كانوا عربًا يتكلمون بلسانه؟ ويحكم مالكم عن حقائق دينكم غافلون؟

إنه الإسلام -وحده- الذي يُهتَف باسمه, وعليه يوالى ويعادى, ومن أجله يقاتل, وفي سبيل إعلائه تُسرَج الخيول, وتُغادر أغمدتَها السيوفُ, وتعد كل آلة للحرب, ألا فلتدركوا هذه الحقيقة أيها المسلمون, فإن ربكم قال: ?إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ? [الحجرات:10] وغيره يقول: إنّما العرب إخوة, ونبيكم (صلى الله عليه وسلم) قال: «المسلم أخو المسلم» وغيره قال: العربي أخو العربي ...

ثم ألم تعلموا-يا من جمعكم الله بدين الإسلام-أنكم بندائكم للعرب قد أقصيتم من النداء وأخرجتم من الخطاب جملة كبيرة من إخوانكم المسلمين من أبناء الهند والسند وأندونيسيا وباكستان وتركيا .. بل وسائر الأقليات المسلمة على وجه المعمورة, وعيبُهم أنهم كانوا عجمًا!

نعم العربية لغة القرآن, وسيدة اللغات في البيان, وأغنى لغة قطُّ نطق بها إنسان, غير أنها لغة القرآن وليست هي القرآن, وأنها خادمة الإسلام وليست هي الإسلام, ولذا نجد كثيرًا من العرب يتكلمون بها ولمّا يدخل الإسلام قلوبهم, بل هم أنفسهم حرب على الإسلام وأهله, أبهؤلاء نستنجد وبأمثالهم نهتف؟

كلاّ والله, بل هم لنا أعداء كغيرهم من الأعداء, لهم دينهم ولنا ديننا, وإننا نبرأ إلى الله منهم وإن كانوا أفصح العرب.

ألا فلنهتف باسم الدين والإسلام إن أردنا النصرة وابتغينا العزة, فكل مسلم لنا حبيب بأي لغة تكلّم, وكل كافر إلينا بغيض مقيت، وإن كان من جلدتنا وتكلم بلغتنا.

ـ[أبو خالد عوض]ــــــــ[04 - 01 - 10, 01:36 ص]ـ

أخي الحبيب سمير:

لماذا يكون هنا حالٌ من الفصام الغريب بين العروبة والإسلام؟؟؟

لدرجة صار الكثيرون منا يعيب على نفسه ذكر أنه عربي ..

لا خلاف بين هذا وذاك!!

فالإسلام ديننا والعربية قوميتنا وانتماؤنا الجنسي

صحيح:

أبي الإسلام لا أب لي سواه إن افتخروا بقيس أو تميم

يجمعنا الإسلام مع جميع إخواننا المسلمين ولا ننسى انتماءنا العادي

ليس تعصبا وإنما ذكرا واهتماما بالتاريخ

ولتعتبرها تعريفا

أما إن كان الهدف التعصب، فلا حبا ولا كرامة،

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير