تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3. إثراء الجانب البحثي في مكتبة البحث الإسلامي، حيث غُفِل عنه كثيرًا.

4. الحاجة الملحة إلى هذا الأمر كقضية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بعلم السلوك وتصفية الأنفس.

تقسيمات البحث وبيان مطالبه ومباحثه:

ينقسم إلى خمسة مطالب، ويتوزع أحد عشر مبحثًا عليها، بالإضافة إلى الإهداء والمقدمة والخاتمة وفيها أهم النتائج التي توصلت إليها، ويظهر تفصيلي الواضح لبيان نظرية الراشد وجاريت في فلسفة الجمال، باعتبار أن كل معين ينضح بما عنده من مرجعيات وخلفيات دينية وثقافية، لكي أنشئ حالة من المقارنة المباشرة بينهما، أما تفصيل البيان:

المطلب الأول/ مدخل قرآني إلى فهمنا الجمال كعلم وفلسفة معًا،

وفيه مبحثان: يتحدث الأول عن علة الفحص الجمالي، والثاني في آفاق الجمال.

المطلب الثاني/ مقارنة بين (جمال) الجاهلية و (جمال) الإسلام،

وفيه مبحثان: الأول منهما الجمال في نظر الجاهليين، والثاني الجمال تحت مجهر الإسلام.

المطلب الثالث/ رأي الفلاسفة القدامى والمسلمين في الجمال،

وفيه مبحثان أيضًا: الأول عن الخطوط العريضة في فهم الفلاسفة للجمال،

والثاني لبيان أن القالب الفني لا يصلح إلا على الشيء المادي.

المطلب الرابع/الفلسفة الجمالية عند العلامة أحمد الراشد،

وهو عبارة عن نقاط ملخصة لنظريته الرائعة من غير تقسيمات مباحث.

المطلب الخامس/ الفلسفة الجمالية عند الأستاذ جاريت،

وفيه خمسة مباحث: الأول في الجمال والذوق، والثاني في الجمال والحق، والثالث في الجمال والخير، والرابع في حقيقة الجمال، والخامس في أن المحتوى الفني لا يدرك إلا من خلال إنائه القارئ له.

والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات وتدوم بفضله الطيبات

اللهم تقبل منا واقبلنا واجعلنا في موضع القبول المطلق يا كريم

المطلب الأول/ مدخل قرآني إلى فهمنا الجمال كعلم وفلسفة معًا:

المبحث الأول/ علة الفحص الجمالي

قال ربنا " أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ " (1) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1) ، ولم يقل لماذا؟! لكي يلفت انتباهنا ويشد عنايتنا إلى دائرة الفحص الجمالي للشيء وليس للسؤال عن علته، فهو يريد أن يثير فينا الحس الجمالي كيف نفكر بضميرنا الحالي، كذلك ورد في القرآن الكريم " مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ " (2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2) ، فالانسجام بين الأشياء وفيها هو سر جمالها، وهو المحور المطلق لفهم فلسفة الجمال بوجهها الحق، وفكرة الانسجام أول ما يأتي عند الفنان الذي ينسجم أول ما ينسجم مع ذاته حتى يتم له الانسجام التام مع الكون فيرى بعينه الناقدة الباصرة ما لا تستطيع الذوات الأخرى أن تراه. (3) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn3) ، وإن من أقدم المفاهيم التي أثرت في صياغة النظرية الجمالية لدى فلاسفة المسلمين هو مفهوم التناسق (المرئي بين مجرات الكون وأجرامه وذراته والنظام الدقيق الذي تخضع له جميعها من السير الدائري المنتظم والجاذبية الموجودة بتقدير إلهي لا يعرف الزلل أو الحؤول، كما أنه لا يعرف الكسل ولا الخمول).

وقال تعالى: " وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ " (4) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn4) ، وفي تفسيرها وتوضيح معنى الجمال يقول الزمخشري في تفسيره: (منّ الله بالتجمل بها كما منّ بالانتفاع بها، لأنه من أغراض أصحاب المواشي، بل هو من معاظمها، لأن الرعيان إذا روحوها بالعشي وسرحوها بالغداة - فزينت بإراحتها وتسريحها الأفنية وتجاوب فيها الثغاء والرغاء - آنست أهلها وفرحت أربابها، وأجلتهم في عيون الناظرين إليها، وأكسبتهم الجاه والحرمة عند الناس) (5) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn5)

[/URL]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير