تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

20. ليس الرضا عن الشيء مصدرًا لوصفه بأنه جميل، إذ ليس كل ما هو مناسب لنا من المحتم أن يكون جميلا. (52) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn52) ، بل (إن أحسن محاولة لاعتبار الجمال هو عين المنفعة أو المواءمة، هو أن ننسب صفة الجمال إلى جميع الأشياء التي ينجم عن تأملها توافق تام بين رغباتنا ودوافعنا توافقًا يرضي أكبر عدد من هذه الرغبات والدوافع (53) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn53) ).

21. إذا كان هناك ما يؤثر على الإدراك سلبًا، فإن صاحب هذه الإشكالية لا يستطيع أن يدرك جمال الأشياء، كالمستريح نفسية الهادئ داخليًا، البعيد عن المنغصات المعنوية. (54) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn54)

22. ( فإن وجدنا عمله - الشاعر - جميلا كان مرد ذلك إلى روعة الأثر نفسه، بغضّ النظر عمّا فيه من صواب أو خطأ (55) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn55) ) ، فجمال الأثر هو المعبر عن الجمال الذاتيّ نفسه.

23. الفن لن يكون كذلك إلا إذا استطاع أن يولد فينا الرقي، عندها يكون جميلا. (56) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn56)

وعند تولستوي أن الشيء الجميل يولد شعورًا مشتركًا الإعجاب، والشيء القبيح يولد شعورًا مشتركًا بالتقزز، وعليه فكلاهما يكوّنان فنًا جميلا، فالمعيار عنده ليس طبيعة الشيء، ولكن ما يحدثه من تأثير. (57) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn57)

24. والراجح أن الأمور لا تقاس نتائجها من غير النظر إلى طبائعها كأن الغاية أو الهدف يبرران الوسيلة، إذ كون الشيء جميلا يولد دافعًا داخليًا للوصول إلى الشيء الطبيعي، والذي قد لا يشترك فيه كل الناس، ولكن غالبيتهم يقعون في دائرة التأثير. (58) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn58)

25. عندما تضيق الحياة بهمومها وكلكلها على الإنسان فإنه يضيق مدى العواطف عليه ويتشاءم، فلا يستطيع أن يدرك الجمال، ولا أن يتفاعل مع مؤثراته. (59) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn59)

المبحث الرابع/ حقيقة الجمال

26. الميل إلى الشيء يعتبر من المؤثرات الفعلية القوية في الحكم بجمال الشيء. (60) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn60)

27. لا (يمكن أن نقول أن الجمال الطبيعي يعني شيئًا بمعزل عن الرمزية المقصودة (61) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn61) ).

28. أحيانًا نحتاج إلى البحث عن المعاني الخبيئة الدفينة للأشياء حتى نفهم طبيعة جمالها على النحو الذي أراده أصحابها. (62) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn62)

29. الانسجام مع الشيء والاندماج به لرؤية جماله يحتاج منا أن نحاول أن نعيش الحالة التي عاشها من كان يريد إطلاق الشيء كتعبير أو فن جمالي. (63) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn63)

30. ( الجمال ينحط انحطاطًا عظيمًا إذا لم يكن في الواقع صفة قائمة بنفسها في الأشياء التي ننعتها بها (64) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn64) ).

31. الجمال برغم أنه تجربة عقلية وليس صفة من صفات الأشياء، فإن هناك: جمالا خالصًا، وجمالا مغشوشًا مزيفًا (65) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn65)).

المبحث الخامس/ المحتوى الفني لا يدرك إلا من خلال إنائه القارئ له

قلت: نظرت وقرأت فإذا كل الفلاسفة مجمعون أو شبه مجمعين على أن الجمال لا يمكن أن يدرك إلا من خلال قالبه وما احتوي ذاتًا فيه، وأقدر الخلق على إظهار الجمال هم الفنانون والشعراء، فاللوحة الفنية تحملك على إبصار جماليات الشيء وإن لم تره، والشعر ينقلك بأخليته الرقراقة وطبيعته البلاغية الفنية إلى حيث عرش الجمال فتتربع عليه بانسجام، وتشعر بالانجذاب الفطري الداخلي لديك تجاه الموصوف، ولكن هذا يرجع إلى إبداع الفنان والشاعر ومدى خبرة كل واحد منهما، وما يمتلكه من وسائل مطلوبة لإظهار الجمال. (وعلى رأس من قال بهذا الرأي أفلاطون، حيث أنه اتبع خطوتين للحكم على الأثر الفني: أولا معرفة الحقيقة التي يريد الفنان تصويرها، وثانيًا معرفة نجاحه في تصوير هذه الحقيقة (66) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn66) )

الخاتمة

خاتم ذي ختم

الحمد لله الموفق إبراز هذا الجهد المتعمق، والصلاة والسلام على الرسول المجتبى والإمام المصطفى، وعلى آله وصحبه والأتباع الكرام، ومن بالنور اهتدى. أما بعد الانتها،،

قبل الاستفادة، انتبه لحيظة!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير