تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الفعل لا يثنى]

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[07 - 01 - 10, 01:59 ص]ـ

[الفعل لا يثنى]

هذه قاعدة نقلها السيوطي في الأشباه والنظائر (1/ 563) عن أبي جعفر بن الزبير عن تعليقته على كتاب سيبويه وحاصلها ما سنبينه بعد.

يظن بعض الناس أن الفعل المتصرف قد يثنى ويجمع مثل ما تقول في (ضرب، يضرب): (ضربا، يضربان- يضربان، يضربون).

وهذا غلط فإن المثنى في قولك (ضربا، يضربان) هو الفاعل وليس الفعل!

فإن قلت: ولم ذلك؟!

قيل لك: حينما تقول: يضربان زيدًا هل تقصد أنه ضُرِبَ مرتين أو ضُرِبَ ضربتين؟

الجواب: لا يلزم.

وهذا دليل على أن الفعل لا يثنى إنما يثنى الفاعل وهو الضارب فتقول: يضربان زيدًا فيصير ضاربو زيد اثنين لا أن زيدًا ضرب مرتين أو ضربتين.

فإن قيل: ولم لا يثنى الفعل؟

أجيب: لأن الفعل يقع على القليل والكثير ويدل على القليل والكثير فتقول: ضرب عمرو زيدًا وقد تعني أنه ضربه ضربة واحدة، أو ضربه مرارًا! أو ضربه ضربتين.

الفعل إذًا يدل على الإفراد والتثنية والجمع لمضمونه فلا حاجة لتثنيته، وعندما تقول العمران ضربا زيدًا أو يضربان زيدًا تكون قد ثنيت الفاعل لا الفعل.

والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير