ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[28 - 08 - 02, 02:17 ص]ـ
اخي محمد الامين يظهر ان كتب الاصطلاح اخذت حظا وافرا من التأثير عليك -سددك الله- وأنا اعني ما اقول من ان العلماء قبلوا رواية سعيد عن عمر كما قبلوا النخعي عن ابن مسعود واليك هؤلاء العلماء:
- أمام السنة أحمد بن حنبل نقله عنه ابن ابي حاتم في الجرح (4/ 60) وابن عبدالهادي في بحر الدم (177) والنووي في تهذيب الاسماء واللغات (1/ 214). قال ابن القيم في تهذيب السنن 5/ 151: (فإن ابن المسيب إذا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو حجة قال الإمام أحمد إذا لم يقبل سعيد بن المسيب عن عمر فمن يقبل). ويأتي تمام النقل عنه عند راي ابن القيم.
2 - الترمذي. فقد صحح احاديثه عن عمر في سننه: (1431) (235/ 2) (4/ 38)
3 - الحاكم. كما في مستدركه: (2/ 296): (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ولا أعلم خلافا بين أئمتنا أن سعيد بن المسيب أدرك أيام عمر رضي الله عنه وإنما اختلفوا في سماعه منه)
وقال: (1/ 215): (فأما سماع سعيد عن عمر فمختلف فيه وأكثر أئمتنا على أنه قد سمع منه).
4 - البيهقي. كما في سننه (10/ 303) (وراية ابن المسيب عن عمر اصح من رواية عمرو بن شعيب .. )
5 - ابن عبد البر. كما قال رحمه الله في التمهيد (6/ 303) (12/ 116): (ورواية سعيد بن المسيب عن عمر .. تجري مجرى المتصل وجائز الاحتجاج بها عندهم لأنه قد رآه وقد صحح بعض العلماء سماعه منه وولد سعيد بن المسيب لسنتين مضتا من خلافة عمر وقال سعيد ما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقضية ولا أبو بكر ولا عمر إلا وأنا أحفظها).
6 - يحي بن سعيد القطان قال في جامع التحصي: (184): 0سعيد بن المسيب عن عمر مرسل يدخل في المسند على المجاز).
7 - ابو حاتم كما في المراسيل: (71): (0سعيد بن المسيب عن عمر مرسل يدخل في المسند على المجاز).
8 - الشافعي كما في الام (7/ 324).
9 - يعقوب بن سفيان 0 نقله ابن القيم كما في تهذيب السنن .. يأتي
10 - النووي كما في تهذيب الاسماء واللغات (214).
11 - ابن القيم كما في تهذيب السنن (13/ 243) قال: (وتعليل الحديث برواية سعيد له عن عمر تعنت بارد). وقال: (وهو تعليل باطل أنكره احمد ويعقوب بن سفيان وغيرهما) وانظر (9/ 116)
12 - ابن حجر: كما في تغليق التعليق (2/ 470): (وقد صح سماع ابن المسيب من عمر اوضحت ذلك في مختصر التهذيب في ترجمته).
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 08 - 02, 02:30 ص]ـ
رواية ابن المسيب عن عمر صحيحة بإجماع أهل الحديث.
ورواية النخعي عن ابن مسعود صحيحة.
لكنك قلت في صدر الموضوع:
وأظنه سبق قلم منك -سددك الله-
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[28 - 08 - 02, 02:37 ص]ـ
احسنت اخي محمد الامين هو سبق قلم، جزيت خيرا.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 08 - 02, 06:48 ص]ـ
بالمناسبة
سعيد بن المسيب لم يسمع من عمر إلا خطبة واحدة!
ومع صحة سماع سعيد من عمر، فإن هذا قليل للغاية. بل لعله حديث موقوف واحد كما في "تهذيب التهذيب" (4\ 88). وغالب ذلك مرسل لكن عن ثقات. جاء في جامع التحصيل (1\ 47): قال يحيى بن سعيد الأنصاري: «كان ابن المسيب يسمى راوية عمر، لأنه كان أحفظ الناس لأقضيته. وكان ابن عمر ? إذا سئل عن شيء فأشكل عليه، يقول سلوا سعيد بن المسيب فإنه قد جالس الصالحين». وسئل مالك عن سعيد بن المسيب: هل رأى عمر ?؟ فقال: «لا، ولكنه ولد في زمانه. فلما كبر أكب على المسألة عن شأنه وأمره، حتى كأنه رآه. وبلغني أن ابن عمر كان يرسل إلى ابن المسيب، فيسأله عن بعض شأن عمر وأمره ?». بل نقل ابن القيم في زاد المعاد (5\ 183) إجماع المحدِّثين على قبول مرسلات سعيد عن عمر ?.
أما عن مراسيل إبراهيم فهي صحيحة عن إبن مسعود فقط.
وجاء في جامع التحصيل (ص80): قال أحمد بن حنبل: «مرسلات إبراهيم النخعي لا بأس بها». وأشار البيهقي إلى أن هذا إنما يجيء فيما جزم به إبراهيم النخعي عن ابن مسعود وأرسله عنه، لأنه قيد فعله ذاك. فأما غيرها فإنا نجده يروي عن قوم مجهولين لا يروي عنهم غيره مثل هني بن نويره وجذامة الطائي وقرثع الضبي ويزيد بن أوس وغيرهم. اهـ. وفي المراسيل لابن أبي حاتم (ص6): قال يحيى بن سعيد: «كان شعبة يُضَعِّف إبراهيم (النخعي) عن علي».
فظهر من ذلك أن مراسيل إبراهيم يُعتبر بها ولا يُحتج بها إلا عن عبد الله بن مسعود ? فإن ذلك داخل في قسم الصحيح المتصل. فقد ذكر الترمذي في علله (1\ 754): قال الأعمش: قلت لإبراهيم النخعي، أسند لي عن ابن مسعود. فقال إبراهيم: «إذا حدثتكم عن رجل عن عبد الله فهو الذي سمعت. وإذا قلت قال عبد الله فهو واحد عن عبد الله». اهـ.
وقال الدارقطني في سننه (3\ 174): «فهذه الرواية وإن كان فيها إرسال، فإبراهيم النخعي هو أعلم الناس بعبد الله وبرأيه وبفتياه. قد أخذ ذلك عن أخواله علقمة والأسود وعبد الرحمن ابني يزيد وغيرهم من كبراء أصحاب عبد الله. وهو القائل: "إذا قلت لكم قال عبد الله بن مسعود، فهو عن جماعة من أصحابه عنه. وإذا سمعته من رجل واحد، سميته لكم"».
¥