[لا تقل: (في ثنايا الكتاب)، وقل: (في أثناء الكتاب)]
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[28 - 01 - 10, 11:36 م]ـ
نجد كثيرا في الكتب قولهم: "في ثنايا الكتاب"، والصواب أن تقول: "في أثناء الكتاب"
لأن ثنايا تأتي بمعنى: الأرض المرتفعة، قال ابن قتيبة في غريب الحديث: " وقوله: "وطلاع الثنايا" الثنايا: جمع ثنية، والثنية: الأرض ترتفع وتغلظ.
ومنه حديث النبي عليه السلام: "إنه كان إذا قفل فاوفى على فدفد أو ثنية كبر ثلاثا". والفدفد، نحو الثنية.
وقال الأزهري في تهذيب اللغة: " والعِقاب: جبال طوال بعرض الطريق، فالطريق تاخذ فيها. وكل عقبة مسْلُوكة: ثَنيَّة؛ وجمعها: ثنايا، وهي المدارج أيضا "
وتأتي الثنايا أيضًا بمعنى مقدمة الأسنان العليا والسفلى.
أما أثناء فهي الصواب، قال الجوهري في صحاحه: "والثِنْيُ: واحد أَثْناءِ الشيءِ، أي تضاعيفه. تقول: أنفذتُ كذا في ثِنْي كتابي، أي في طيِّه"
وجاء في لسان العرب: "وأَثْناء الوادِي مَعاطِفُه وأَجْراعُه والثِّنْي من الوادي والجبل مُنْقَطَعُه ومَثاني الوادي ومَحانِيهِ مَعاطِفُه وتَثَنَّى في مِشيته والثِّنْي واحد أَثْناء الشيء أَي تضاعيفه تقول أَنفذت كذا ثِنْيَ كتابي أَي في طَيّه وفي حديث عائشة تصف أَباها رضي الله عنهما (فأَخذ بطَرَفَيْه ورَبَّقَ لكُمْ أَثْناءَه) أَي: ما انْثَنَى منه، واحدها ثِنْيٌ، وهي: معاطف الثوب وتضاعيفه
وفي حديث أَبي هريرة: "كان يَثْنِيه عليه أَثْناءً من سَعَتِه يعني ثوبه"
وهي التي جرت على ألسن أهل العلم، قال ابن قتيبة في مقدمة أدب الكاتب: "ليدخلها في تضاعيف سطوره"
فعلق البطليوسي في الاقتضاب فقال: "يريد بين سطوره وفي أثنائها" ولم يقل في ثناياها!
ذكر السيوطي أيضا في مقدمة الاقتراح فقال: "وهو أصول النحو الذي هو بالنسبة إلى النحو كأصول الفقه بالنسبة إلى الفقه، وإن وقع في متفرقات بعض المؤلفين، وتشتت في أثناء كتب المصنفين "
والله أعلم
ـ[أبو الطيب أحمد بن طراد]ــــــــ[29 - 01 - 10, 09:21 ص]ـ
زادك الله حرصاً على لغة القرآن ونفعك بأصحاب الفضيلة من علمائنا ومشايخنا
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[29 - 01 - 10, 09:38 ص]ـ
كلمة ثنايا استعملها الزمخشري، وهو من أئمة اللغة:
وللعلماء الأصوليين قولان في مسألة الاعتداد بقول الإمام وتنزيله منزلة روايته راجحهما عدم الاعتداد، أما من يرجح هذا القول فله استعمال هذه الكلمة.
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[29 - 01 - 10, 01:04 م]ـ
كلمة ثنايا استعملها الزمخشري، وهو من أئمة اللغة:
وللعلماء الأصوليين قولان في مسألة الاعتداد بقول الإمام وتنزيله منزلة روايته راجحهما عدم الاعتداد، أما من يرجح هذا القول فله استعمال هذه الكلمة.
أين استعملها الزمخشري بهذا المعنى؟!!!
بحثت عنها كثيرًا ولم أجدها!