[المدمدمة, قصيدة رائعة في هجاء الليبرالليين]
ـ[الكهلاني]ــــــــ[31 - 01 - 10, 05:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إليكم قصيدة رائعة في هجاء الليبراليين من كتاب الصحف وغيرهم, وهجاء علماء السوء لصالح بن عوض العَمْري بصوته, والقصيدة أربعة وأربعون بيتا.
تنبيه:
عجز البيت السادس عشر لجرير, وهو قوله:
"أذل من السقبان بين الحلائب"
البيت التاسع عشر لرجل من بني عبس وهو في حماسة أبي تمام, وأصل البيت:
"وأنا نرى أقدامنا في نعالهم ** وآنفنا بين اللحى والحواجب"
البيت الحادي والعشرون لقيس بن الخطيم, وهو:
"ولما رأيت الحرب حربا تجردت ** لبست مع البردين ثوب المحارب"
وكلها أدخلت في القصيدة تضمينا ولم يقصد بذلك السرقة والله الموفق.
ـ[الكهلاني]ــــــــ[31 - 01 - 10, 07:59 ص]ـ
وهذا نص القصيدة:
1 - أجدك لا تدنو الحياة لعالم ** تزاحم طلاب الهدى بالمناكب
2 - ولا تستفيق الدهر من نومة الضحى ** ولا تنطوي يوما على بطن ساغب
3 - نهيتك عن تلك المشارب فانزجر ** إذا كنت تخشى ذل تلك المشارب
4 - أتاني من الأنباء ما يقلق الحشا ** وتبيض منه حالكات الذوائب
5 - بأن زناديق البلاد تألبوا ** وخب إلينا منهم كل راكب
6 - وعابوا على أهل الديانة والتقى ** وصاحوا بأهل العلم من كل جانب
7 - فيا أيها الزنديق ويلك فانجحر ** فإنك مغلوب ولست بغالب
8 - دنوت إلى البحر القماقم طامعا ** فأوديت في آذيه المتراكب
9 - ستعلم يا زنديق أيي وأيكم ** سيقبض يوما كف خزيان خائب
10 - إذا الأسد الضرغام طيف بغيله ** فويل لتلك الطائفات الثعالب
11 - لعلك يا زنديق تحسب حربنا ** عناقكم للمومسات الكواعب
12 - إذا ثار أهل الدين بالبيض والقنا ** يحسون من جعلانكم كل هارب
13 - يحسون جعلانا أماطوا لحاهم ** وعفوا على أفواههم بالشوارب
14 - ولا تطمعوا في النافقاء إذا أتوا ** فقد أخذوا أفواه تلك المسارب
15 - وإنك يا زنديق لست بمفلت ** من الموت يا زنديق ما لم تضارب
16 - وكيف تطيقون القتال وأنتم ** (أذل من السقبان بين الحلائب)
17 - أخذنا بآفاق السماء عليكم ** و بالأرض يا زنديق ذات المناكب
18 - فلستم إلى عدنان عند ادعائكم ** ولا نسب في جذم قحطان ثاقب
19 - (ولسنا نرى أقدامنا في نعالكم ** وآنفنا بين اللحى والحواجب)
20 - ولكن نرى زرقا لئاما أدقة ** قصار الأيادي مقفعلي الرواجب
21 - (ولما رأيت الحرب حربا تجردت ** لبست مع البردين ثوب المحارب)
22 - سيأتيكم مني على نأي داركم ** قصائد لا يأتينكم بالمعاتب
23 - بها تنفض الأحلاس في كل مشرق ** ويحدو بها الركبان أهل المغارب
24 - فتلك التي لا يرأب الدهر صدعها ** ولا تلتقي يوما على حذق شاعب
25 - إليكم إليكم لا سبيل إلى التي ** ترومون من خطم الجمال المصاعب
26 - ولستم بمسطيعي الجبال التي رست ** فهلا نهتكم واعظات التجارب
27 - فقد حاولت أن تطفئ الدين قبلكم ** صناديد من أولاد فهر وغالب
28 - وما كنت أخشى أن أرى الدهر سخلة ** تروم عرين الليث شاكي المخالب
29 - فدونك إن هاج الهزبر زريبة ** فما لك إلا منتنات الزرائب
30 - إذا أصبح الزنديق أصبح مسلما ** مع الناس يلقاهم بضحك الموارب
31 - فإياكم يا قوم لا تأمنوهم ** وأبدوا لهم وجه العبوس المغاضب
32 - فقد أوضعوا من قبل في كل فتنة ** ودبوا لكم فيها دبيب العقارب
33 - وشبوا لكم نارا فمن بين نافخ ** وآخر منهم يجمع الشخت حاطب
34 - فواعجبا حتى الزناديق أصبحوا ** عليمين بالفتيا وفصل التخاطب
35 - يخوضون في أشياء لا يحسنونها ** ويفتون فيها بالردى والمعاطب
36 - فأفتوا بإخراج النساء سوافرا ** وخلط النساء بالرجال الأجانب
37 - وعاونهم أشياخ سوء وفتنة ** أضاعوا تقاهم في طلاب المناصب
38 - إذا احبنطؤوا فوق الكراسي لكظة ** أتوك على كظاتهم بالعجائب
39 - ترى الوغل منهم ساحبا فضل بشته ** ولا يتحاشى من خبيث المكاسب
40 - فيا علماء السوء لولا أبيتم ** على العصب إذ شدوكم بالعصائب
41 - نرى حطبكم في حبلهم دون حبلنا ** ومتحكم في حوضهم بالذنائب
42 - فقل لزناديق البلاد وراءكم ** إلى بيت ذل مثل بيت العناكب
43 - فإن التي أصبحتم تطلبونها ** محلقة في الجو عند الكواكب
44 - أغالبتم رب السموات ويلكم ** وقد غلب الجبار كل مغالب
ـ[الكهلاني]ــــــــ[06 - 03 - 10, 09:40 م]ـ
ليعلم القارئ الكريم أن المراد بعلماء السوء دعاة الاختلاط والفتن.
وليس المراد علماء السنة الأفاضل مثل الفوزان واللحيدان والعباد وربيع وغيرهم من علماء السنة، حفظهم الله من كل مكروه.