فقولك أخي معاذ جمال اللهجة الجزائرية تأثرت بالفرنسية يحتاج إلى تقييد و هو لهجة شباب العاصمة الجزائر و فقط و كذلك لهجة شباب المغرب و شباب تونس بها الكثير من الكلمات الفرنسية و أنا أفهم جميع هذه اللهجات دون إشكال، فلو سمعك سكان المناطق الداخلية و ولايات الجنوب تقول هذا لدعوا عليك ليل نهار، و استدلالك بقرب اللهجة المغربية من العربية استنادا إلى أن أهل المغرب يفهمون جميع اللهجات العربية مضحك أيضا، لأن الجزائريين عربهم و أمازيغهم يفهمون جميع اللهجات العربية.
ـ[العلوشي الشنقيطي]ــــــــ[01 - 10 - 10, 01:06 ص]ـ
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أيها الإخوة الكرام ..
من قال أن اللهجة المغربية أبعد اللهجات عن العربية؟ هل آجرّوم؟ أم ابن خلودن؟ -رحمهم الله- ..
وإذا كان الحكم مبني على صنف وفئة قليلة ممن تسأل بعض الدعاة والمشايخ في حصص الفتاوى التلفزيونية فقطعا لا يمثلون المغرب العربي الكبير؟ وإن تأثر بعضهم بلهجة المستعمر .. لكن الحكم في مثل هذه المسائل ينبغي أن يكون عادلا ومن أهله، وإلاّ فقد نسب للعلامة ابن خلدون أن في الجزائر بلد لكنتهم عربية فصحى ويقصد مدينة مسعد بولاية الجلفة الجزائرية ولم أقف على كلامه بالضبط .. لكن يكفي في وجهة نظر أخيكم أن متن الأجرومية يقرر في بلاد المشرق وهو من هو من المغرب! وكذا دعوة رجال الإصلاح من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وأدبائها هل تجدون فيهم من يتعصّّر أو يتكسّر في نقل جملة أو كلمة! فليقرأ أحدكم مقالات الشيخ الأديب محمد السعيد الزاهري -رحمه الله-أو كلمات العلامة البشير الإبراهيمي-رحمه الله- في مقالات " البصائر " من آثاره والتي بلغت مبلغها من القوة والبيان باللسان العربي .. وكذا الفضيل الورتلاني والشاعر محمد العيد آل خليفة ومفدي زكريا .. وكذا الطيب العقبي والميلي والعربي التبسي وابن باديس وإن غلبت عليهم القوة العلمية أكثر من البيان العربي لكن كلماتهم عربية لم تأتي تكلفا أو تقعرا وهي لغة الجرائد في وقتهم .. ومنهم الأمازيغي ولم يتأثر بتلك اللهجة البربرية .. ومنهم من جمع بين لغة المستعمر واللغة العربية لغة القرآن العظيم .. ومنهم الخطيب والأديب .. والكاتب الأريب .. فكيف يحكم بذلك الحكم الجائر على بلاد المغرب ومنهم الجزائر؟! ..
ولبيان وجه خطأ من حكم بذلك الحكم الجائر ينظر للأستاذ محمد صالح رمضان-رحمه الله- مقالاته المفيدة بعنوان (من فصيح العربية في العامية الجزائرية) ضمن الدراسات اللغوية كما في مجلة "الأصالة"-الجزائرية-؛ وهي مجلة ثقافية أصدرتها وزارة التعليم الأصلي والشؤون الدينية مرة كل شهر إبان عهدة الشيخ العلامة أحمد حماني-رحمه الله-في رئاسة المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر رحمه الله تعالى وغفر له .. وكفى بها بيانا عن فصيح الكثير من العامية الجزائرية ومدى مطابقتها للغة العربية ..
وللعلم أن كل هؤلاء الأعلام بالجزائر قد عاصروا الإستدمار الفرنسي الكافر ولم يتأثروا بلغته وردوا على بني جنسهم من بني: وي .. وي .. وبلغوا الرسالة إلى قومهم بلهجة يفهمونها حتى بلغ صوتهم أرجاء المعمورة من شرق وغرب .. ومنهم من أتقن الفرنسية! فهل يقال عنهم لهجتهم ـأبعد اللهجات عن العربية؟! وفيهم من ذكرت! .. ولكن بعد الاطلاع على مقالات الشيخ رمضان رحمه الله يظهر جليا بطلان تلك المقولة والحكم معاً! ..
ثم هل قول القائل (شلونك)! أو قوله (ازيّك)! وأمثالها! .. من فصيح اللغة العربية؟!
أما بني وي .. وي .. فقد ورثو لهجتهم من عبيد فرنسا! ولكل قوم وارث! ولا يمثلون إلاّ أنفسهم .. وعلى نفسها جنت براقش ..
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ..
بارك الله فيك
حسد الفتى اذ لم ينالوا سعيه
كضرائر الحسناء قلن لوجهها == حسدا وبغيا: إنه لدميمُ