ـ[محمود الرشيد]ــــــــ[13 - 02 - 10, 12:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وهاكم تراجم العشرة الرابعة
31 - الصامت، وقيل الصموت واسمه عمرو بن الغوث من طيء. وسمي الصامت بقوله:
رأتني صامتاً لا قولَ عندي ***** ألا إنَّ الغريبَ هو الصموتُ
32 - صريع الغواني، وهو مسلم بن الوليد الأنصاري. وإنما سمي بذلك لأن الرشيد، رضي الله عنه، إستنشده قصيدته:
أديرا عليَّ الكأسَ لا تشربا قبلي
فأنشده، فلما بلغ حيث يقول:
هلِ العيشَ إلا أنْ تروحَ مع الصبا ***** وتغدو صريعَ الكأسِ والأعينِ النجلِ
فقال الرشيد: سموه صريع الغواني. فهجاه بعضهم فقال:
فما ريحُ السذابِ أشدُّ بغضاً ... إلى الحياتِ منكَ إلى الغواني
33 - طرفة، واسمه عمرو بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك. وإنما سمي طرفة لقوله:
لا تعجلا بالبكاءِ اليوم مطرفاً ***** ولا أميركما، بالدارِ، إذْ وقفا
قوله: مطرف، أي مجلوب، فهو ينزع إلى وطنه. قال ذو الرمة:
كأنني من هوى خرقاءَ مطرفٌ
34 - عائد الكلب، وهو عبد الله بن مصعب بن عبد الله بن الزبير. وإنما سمي عائد الكلب لقوله:
مالي مرضتُ فلم يعدني عائد ٌ***** منكمْ، ويمرضُ كلبكمْ فأعودُ
35 - عارق، واسمه قيس بن جروة بن سيف الطائي. وإنما سمي عارقاً لقوله:
لئنْ لم نغيرْ بعضَ ما قد فعلتمُ ***** لأنتهشَ العظمَ الذي أنا عارقهْ
36 - العجاج. وإنما سمي العجاج لقوله:
حتى يعجَّ ثخناً من عجعجا
العج: رفع الصوت. والثخن: الغلبة.
37 - العفيف: واسمه شرحبيل بن معدى كرب, سمي العفيف بقوله
وقالت لى هلمّ الى التصابي ***** فقلت عففت عما تعلمينا
38 - عويف القوافي، وهو عويف بن عيينة بن حصن. وسمي بذلك لأنه قال:
سأكذبُ منْ قد كان يزعمُ أنني ***** إذا قلتُ قولاً لا أجيدُ القوافي
39 - الغريب، وهو نعيم بن سليم. وإنما سمي الغريب لقوله:
إسمي نعيمٌ، وأنا الغريبُ ***** إسما كريمٍ بهما أحببُ
40 - الفرار، الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنبي سليم: إلى من أرفع لواءكم؟ قالوا: إلى الفرار. فكره صلى الله عليه ذلك. فقالوا: إنما اسمه حيان بن الحكم، وغنما سمي الفرار لقوله:
وكتيبةٍ ألبستها بكتيبةٍ ***** حتى إذا ألتبستْ نفحتُ بها يدي
ويروى: نفضت بها يدي.
هل ينفعني أنْ تقولَ نساؤكمْ ***** وكلت خلفَ شريدهم: لا تبعدِ
والسلام
ـ[محمود الرشيد]ــــــــ[19 - 02 - 10, 02:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وهاكم تراجم العشرة الخامسة
41 - قاتل الجوع، واسمه أمرؤ القيس بن كعب بن عمرو. وقيل ثعلبة بن امرئ القيس وإنما سمي قاتل الجوع لقوله:
قتلتُ الجوعَ في الشتواتِ حتى ***** تركتُ الجوعَ ليس له نكيرُ
42 - قتيل الهوى: واسمه المؤمل بن جميل بن ابي حفصة وكنيته ابو الخطاب سمي بذلك لقوله
قلن من ذا فقلت هذا اليمامي ***** قتيل الهوى ابو الخطاب
43 - القطامي، واسمه عمرو، ويقال: عمرة. وإنما سمي القطامي بقوله:
يحطهنَّ جانباً فجانبا ***** حطَّ القطاميِّ القطا الهوازبا
والقطامي: الصقر. ويقال القطامى.
44 - القطيل: وهو لقب أبي ذؤيب الهذلي وسمي بذلك لقوله
اذا ما زاد مجناة عليها ***** ثقال الصخر والخشب القطيل
45 - القعقاع: واسمه عمرو بن عبد الدار اليشكري وسمي القعقاع بقوله
فخر أديم حين غاب صناعه ***** وخر خباءٌ تحته يتقعقع
46 - المبرق: واسمه عبدالله بن قيس السهمي, سمي المبرق بقوله
فإن أنا لم أبرق فلا يسعننى ***** من الارض برذو فضا ولا بحر
47 - المتمني: واسمه عامر بن عبد الله الكلبي سمي المتمني بقوله
تمنيت إن ألقى لميسا قتلها *****وأسر ابن أبدى بالسيوف القواضب
48 - المتلمس: واسمه جرير بن عبد المسيح الضبي سمي المتلمس بقوله
فهذا اوان العرض جُن ذبابه ***** زنابيره والازرق المتلمس
49 - المتنكب: واسمه عامر بن جابر الخزاعي, سمي المتنكب بقوله
تنكبت للحرب العضوض التى ارى ****** ألا من يحارب قومه يتنكب
50 - المثقب، واسمه عائذ بن الأحمر بن وائلة. وإنما سمي مثقباًَ لقوله:
أرينَ محاسناً، وكننَّ أخرى ***** وثقبنَ الوصاوصَ للعيونِ
الوصاوص: البراقع. ولقوله:
ظعائنٌ لا شوقي بهنَّ ظعائنٌ ***** ولا الثاقباتُ من لؤي بنِ غالبِ
الثاقبات: يريد المصيبات.
والسلام
ـ[الكهلاني]ــــــــ[19 - 02 - 10, 04:33 ص]ـ
أحسنت وجزاك الله خيرا.
ذو الخرق، ابن شريح, بن سيف بن أبان بن دارم, وإنما سمي ذا الخرق لقوله:
لا يألفُ الدرهمُ المصرورُ خرقتنا ***** لكنْ يمرُّ عليها، ثمَّ ينطلقُ
هذا الذي ذكرته من أنه سمي بهذا البيت, ذكره بعض العلماء, لكن هذه الأبيات تنسب أيضا لجؤية بن النضر كما في الحماسة البصرية وحماسة أبي تمام وغيرهما, ونسبه المبرد في الفاضل لمالك بن أسماء, ونسب أيضا ليزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب.
وذو الخرق الدارمي الذي ذكرته شاعر جاهلي كما في المؤتلف للآمدي, ومن يتأمل هذا البيت والأبيات التي قبله وبعده يستبعد أن يكون هذا الشعر لجاهلي والله أعلم.
ثم إنه روي في هذا البيت في كثير من المصادر التي وجدته فيها: "صرتنا" بدلا من "خرقتنا".
أما ذو الخرق الدارمي فقد ذكر بعضهم أنه سمي بذلك لقوله:
وما خطبنا إلى قوم بناتهم ... إلا بأرعن في حافاته الخرق
وإن كان هذا البيت نسب أيضا لغيره, والله أعلم.
¥