تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ذَهبَ الحِمَارُ بِأمّ عمَرو!

ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[08 - 02 - 10, 04:58 م]ـ

قال الجاحظ:

دخلت يوما مدينة، فوجدت فيها مُعلما جميل الهيئة أديب أريب، فسلمت عليه فرد السلام ورحب بي فجلست عنده وسألته في القرآن والشعر والنحو فإذا هو كامل الآداب، فانصرفت منه على أن أعود اليه لأستمتع بمجالسته.

وجئت يوما لزيارته، فإذا مكانه مغلقا، فسألت عنه فقيل لي: مات له ميت فحزن عليه وجلس في بيته يتلقى العزاء؛ فذهبت اليه في بيته فإذا هو جالس مطأطيء الرأس فقلت له: عظّم الله أجرك، لقد كان لكم في رسوال الله أسوة حسنة، كل نفس ذائقة الموت فعليك بالصبر.

ثم سألته: هل المتوفى ولدك؟ قال لا، أبوك قال لا، أخوك قال لا، زوجتك قال لا؛ فقلت له: فمن هو؟ قال حبيبتي، فقلت لنفسي هذه أولى العجائب؛ قلت له، سبحان الله، النساء كثير وستجد غيرها؛ قال: أتظن بأنني رأيتها؟ قلت في نفسي وهذه الثانية؛ قلت: فكيف عشقتها وانت لم ترها؟؟ فقال المعلم: كنت يوما أنظر من النافذة فرأيت رجلا يسير في الشارع ويقول:

يا أم عمرو جزاك الله مكرمةً ........... رُدي عليّ فؤادي أينما كانا

لولا أن أم عمرو هذه أحسن مافي الدنيا من النساء لما قيل فيها هذا الشعر، فعشقتها وتعلّق قلبي بها!! فلمّا كان بعد يومين مرّ ذلك الرجل بعينه في نفس المكان وسمعته يقول:

لقد ذهب الحمار بأم عمرو ........ فلا رجعت ولا رجع الحمارُ

فعلمت أنها ماتت فحزنت عليها وأغلقت مكتبي وجلست في الدار أتقبل العزاء

فقال الجاحظ: ياهذا، كنت قد ألّفت كتابا في نوادركم معشر المعلمين، وبعد أن جالستك عزمت على تمزيقه وتقطيعه، والآن قد قوّيت عزمي على إبقائه، وأول ما ابدأ بك إن شاء الله!!: (.

ـ[أبو ذر عبد الله السلفي]ــــــــ[08 - 02 - 10, 09:58 م]ـ

سبحان الله .....

جزاك الله كل خير

ـ[العلوشي الشنقيطي]ــــــــ[08 - 02 - 10, 09:58 م]ـ

هههههههههههههههه بارك الله فيك اخي على نقل هذه القصة الظريفة

كنت احفظ الابيات ولا اعرف سببها والرواية التي كانت عندي هي اذا ذهب الحمار ===الخ

بارك الله فيك لقد افدتني وشكرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير