تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[12 - 03 - 10, 12:13 ص]ـ

مهموم .. بليل

مَا بَالُ نَفْسِيْ تَسْتَطِيْبُ حَيَاتِيْ

مَا بَالُ عَيْنِيْ أَمْسَكَتْ عَبَرَاتِي

مَا بَالُ قَلْبِيْ لاَ يَذُوْبُ تَأَلُّمًا

مَا بَالُ لَيْلِيْ هَادِئًا بِسُبَاتِي

مَا بَالُ صَبْرِيْ لاَ أَرَى لِجَدِيْدِهِ

حَدًّا، وَلَكِنْ .. أَكْتُمُ الدّمَعَاتِ

فَاللّيْلُ طَالَ .. وَذَا الأَنِيْنُ مُؤَرّقٌ

عَيْنِيْ .. وَثَارَتْ بِالدُّجَى زَفَرَاتِي

الهَمُّ أَرّقَنِيْ بِلَيْلٍ حَالِكٍ

فَجِرَاحُ أُمّتِنَا إِلَى الهَامَاتِ

هَمٌّ .. وَلَيْلٌ أَبْهَمٌ .. وَمَذَلَّةٌ

وَالْجُرْحُ جَدَّدَّ ثَوْرَةَ الآهَاتِ

أَبْصَرْتُ أُمّتِيَ .. البُحُوْر دُمُوْعهُا

تَمْشِيْ بِلَيْلٍ أَدْهِمِ الظُّلُمَاتِ

وَرَأَيْتُ – مَعْ يَبَسِ المَشَاعِرِ – دَمْعَهَا

فَكَأَنَّهُ دُرٌّ عَلَى صَدَفَاتِ

قَدْ أُثْخِنَتْ بِجَرَاحِهَا فَكَأَّنَّهَا

قَدْ أَفْلَتَتْ مِنْ هَادِمِ اللّذَّاتِ

فَالْكُفْرُ أَنْشَبَ سَيْفَهُ فِيْ صَدْرِهَا

فَأَصَاخَ نَجْمُ الكَوْنِ لِلصَّرَخَاتِ

أَبْصَرْتُهَا بِالذُّلِّ رَاكِعَةً إِلَى

وَغْدٍ .. لِيَصْفَعَ أَقْدَسَ الحُرُمَاتِ

هَلْ بَعْدَ عِزٍّ يَا سَلِيْلَةَ مَاجِدٍ

تَسْتَنْزِلِيْنَ النّصْرَ بِالدّمَعَاتِ

أَمْ بَعْدَ مَجْدٍ مُزْهِرٍ أَلْقَاكِ فِيْ

قَهْرٍ .. وَذُلٍّ جَاثِمٍ .. وَشَتَاتِ

مَا طِيْبُ عَيْشٍ لاَ يَكُوْنُ بِعَزَّةٍ؟؟

فَالمَوْتُ أَوْلَى مِنْ ذَلِيْلِ حَيَاةِ

أَصْبَحْتِ أُمَّتَنَا تُقَادِيْ بَعْدَمَا

قُدْتِّ العَوَالِمَ كُلَّهَا بِثَبَاتِ

يَا أُمَّتِيْ عُذْرًا .. فَمَا أَقْسَى العِدَا

مِنْ بَعْدِ تَرْكِ الدِّيْنِ وَالآيَاتِ

فَقَدِ اسْتَحَالَ اللّيْثُ هِرًّا فِيْ الوَغَى

وَتَبَخْتَرَ الجُرْذَانُ بِالسّاحَاتِ

يَا أُمَّتِي فُكِّيْ القُيُودَ .. تَقَدَّمِي

كَالشُّهْبِ .. كَالضِّرْغَامِ .. كَالصَّعَقَاتِ

مَا إِنْ يَطُوْلُ اللَّيْلُ حَتَّى يَنْجَلِي

وَالحَقُّ يُسْفِرُ رغْمَ أَنْفِ عِدَاتِي

سَتَعُوْدِي يَا أُمَّاهُ لَيْثًا زَائِرًا

وَالعِزُّ يَكْنُفُهُ إِلَى الجَبَهَاتِ

وَتَعُوْدُ مِنْ بَعْدِ الهَوَانِ وَعَهْدِهِ

أَمْجَادُ أَسْلاَفٍ لَنَا سَادَاتِ

وَالآنَ يَا شِعْرِيْ فَقُلْ مُتَفَائِلاً:

قَدْ حُقَّ بِالإِكْرَامِ طِيْبُ حَيَاتِي

عبد الله بن محمد الشلبي

مساء الجمعة 5/ 5/1429هـ

مكة المكرمة

جزاك الله خيرا أخي عبد الله ليتنا "ننعم" النظر في معاني القصيدة أكثر من وزنها ......

وأظن أن النصيحة في الخاص أفضل من العام ....

وفقكم الله

ـ[عبد الله بن محمد الشلبي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 03:30 م]ـ

جزيت خيرا أخي أبا أسامة على مشاعرك الكريمة

ـ[فهد الخالدي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 04:07 م]ـ

أخي عبدالله

لا أخفيك أول ما بدأت في قراءة قصيدتك تذكرت قصيدة محمود غنيم

الذي يقول في مطلعها:

ما لي و للنجم يرعاني و أرعاهُ

أمسى كلانا يعاف الغمض جفناهُ

فـ جزاك المولى خير الجزاء

ـ[عبد الله بن محمد الشلبي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 11:44 ص]ـ

بورك فيك أخي الكريم

فهد الخالدي

اشكر لك مرورك الغالي

ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[04 - 05 - 10, 08:05 ص]ـ

لا فض فوك

قصيدة رائعة تعبر عما يجول في خاطر كل مسلم،وهذا إن دل دل على حرقة الأمة الإسلامية على حالها ففي كل يوم تهان بكلمة وتصفع بيد وتقتل بأخرى وليس لها سوى الصمت.

إذا كبلت الأسود، وأطلقت الفئران، تربعت المطلقة على القمة ولم ترض إلا بما يناسبها.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير