تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الشيخ الددو: التأثر بحُسن صوت القارئ ليس من الخشوع

ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[08 - 12 - 08, 02:52 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال فضيلة الشيخ محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي حفظه الله تعالى

في كتابه ((اليوم الآخر حكم ومشاهد)) ص 75 ـ 76. عند حديثه عن فوائد معرفتنا باليوم الآخر:

ومنها كذلك (أي من فوائد معرفتنا باليوم الآخر)؛ أن معرفة اليوم الآخر وما يتعلق به, علاج للقسوة والغفلة. فنحن من هذه الدار نصاب بكثير من الأمراض, كثير منا يشعر ـ فقط ـ بالأمراض البدنية, وينسى الأمراض القلبية, والنفسية والإيمانية .... وهي أمراض في بعض الأحيان تكون أخطر وأكبر من أمراض البدن. ومن هذه الأمراض القسوة, فالقلوب تقسو فيمر عليه (أي الإنسان) القرآن كاملاً, يسمعه من أوله إلى آخره, فلا تقطر له دمعة! .. ولا يرتعش رعشة! ... ولا يرتجف ارتجافه واحدة! ... وما ذلك إلا من قسوة القلب وقد قال تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} الزمر 23.

وقال تعالى: {قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً {107} وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً {108} وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً {109} الإسراء 107ـ 109.

وقال تعالى: {لتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ {82} وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ {83}

المائدة 82ـ83.

وهذه القسوة أثرها بارز في عصرنا هذا , وفي أمتنا في هذه العصور, فقلما تجد من هو خاشع إذا سمع القرآن تأثر به, تتأثر الناس بأصوات القُرَّاء فالقارئ الذي يعجبهم حُسن صوته يتأثرون ويتفاعلون مع قراءته , وليس ذلك بالخشوع, لأن الخشوع يتعلق بالمعنى لا باللفظ, ولذلك جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه تخوف على أمته ست خصال منها ((نشو يتخذون القرآن مزامير يقدمون الرجل ليس أفقههم ولا أفضلهم يغنيهم غناء))؛ يعجبهم صوته فقط , فيقدمونه ليغني لهم. لذلك نحتاج إلى الخشوع ونحتاج إلى رقة القلب, ولا شك أن رقة القلب من حياته. قد أخرج مالك في الموطأ وأحمد في الزهد عن يحيى بن سعيد الأنصاري أنه بلغه أن عيسى بن مريم يقول: ((لا تكثروا الكلام في غير ذكر الله فتقسوَ قلوبكم, فإن القلب القاسي بعيد من الله, ولكن لا تعلمون. ولا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب, وانظروا في ذنوبكم كأنكم عبيد. وإنما الناس مبتلى ومعافىً؛ فارحموا أهل البلاء, واحمدوا الله على العافية)).

ـ[شهاب]ــــــــ[08 - 12 - 08, 05:01 ص]ـ

بارك الله في الشيخ الفاضل

ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[08 - 12 - 08, 01:23 م]ـ

من يرفع لنا هذا الكتاب و جزاه الله خيرا

أي كتاب يوم الآخر حكم و مشاهد

ـ[نضال دويكات]ــــــــ[08 - 12 - 08, 02:24 م]ـ

يكاد يجمع الناس على ان حسن الصوت من أسباب الخشوع في الصلاة

{زينوا القرآن بأصواتكم؛ فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا]. (صحيح)

السلسلة الصحيحة

فإذا قادك حسن الصوت الى الخشوع أصبحت خاشعا

وما أدى الى واجب فهو واجب

أنا قليل العلم فإن أخطات فلا تقسوا علي

ـ[نضال دويكات]ــــــــ[08 - 12 - 08, 02:28 م]ـ

يُسن للقارئ تحسين صوته بالقراءة مطلقًا سواء كان إمامًا أو لم يكن، وذلك لقوله -صلى الله عليه وسلم-: ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت: يتغنى بالقرآن؛ يجهر به والإذن: الاستماع، وقد ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- استمع لقراءة أبي موسى الأشعري وقال: لقد أوتي هذا مزمارًا من مزامير آل داود فقال أبو موسى لو علمت أنك تستمع إليَّ لحبرته لك تحبيرًا. فأرى أنه لا مانع من تحسين الصوت؛ لترغيب المصلين وتحبيب الصلاة إليهم وعدم الملل من الصلاة خلفه ولو أطال القراءة. والله أعلم.

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

ـ[هاني آل عقيل]ــــــــ[08 - 12 - 08, 06:41 م]ـ

أخي الكريم نضال ..

ما ذكرته لا يعارض ما ذكره الشيخ محمد

بورك فيك

ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[08 - 12 - 08, 06:58 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

جُزيتم خيراً: بالنسبة للكتاب هو عبارة عن تفريغ لبعض دروس الشيخ والتي كانت بعنوان ((اليوم الآخر حكم ومشاهد)) وهي عبارة عن ثلاثة أشرطة ماتعة

وإذا وجدت أي رابط يخص الموضوع سأرفعه لكم مباشرة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير