تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} الزمر 23.
وقال تعالى: {قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً {107} وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً {108} وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً {109} الإسراء 107ـ 109.
وقال تعالى: {لتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ {82} وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ {83}
المائدة 82ـ83.
وهذه القسوة أثرها بارز في عصرنا هذا , وفي أمتنا في هذه العصور, فقلما تجد من هو خاشع إذا سمع القرآن تأثر به, تتأثر الناس بأصوات القُرَّاء فالقارئ الذي يعجبهم حُسن صوته يتأثرون ويتفاعلون مع قراءته , وليس ذلك بالخشوع, لأن الخشوع يتعلق بالمعنى لا باللفظ, ولذلك جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه تخوف على أمته ست خصال منها ((نشو يتخذون القرآن مزامير يقدمون الرجل ليس أفقههم ولا أفضلهم يغنيهم غناء))؛ يعجبهم صوته فقط , فيقدمونه ليغني لهم. لذلك نحتاج إلى الخشوع ونحتاج إلى رقة القلب, ولا شك أن رقة القلب من حياته. قد أخرج مالك في الموطأ وأحمد في الزهد عن يحيى بن سعيد الأنصاري أنه بلغه أن عيسى بن مريم يقول: ((لا تكثروا الكلام في غير ذكر الله فتقسوَ قلوبكم, فإن القلب القاسي بعيد من الله, ولكن لا تعلمون. ولا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب, وانظروا في ذنوبكم كأنكم عبيد. وإنما الناس مبتلى ومعافىً؛ فارحموا أهل البلاء, واحمدوا الله على العافية)).
صدق شيخنا الحبيب
وكم نري الان من اشخاص يحفظون القرآن ولم يبلغ حناجرهم
فكثير يغترون بأصواتهم ولا يخشعون إلا من رحم الله
هذا موضوع ذا اهميه وهذا لا يعارض ان يكون الشخص يحسن صوته في القراءة لانه لابد أن يقرأ كما قرأه النبي وهو كلام الله فلابد من تنزيهه وتحسين الصوت بالقرآن هو تجويده وهو معي التجويد لغة كما قال بن الجزري
والاخذ بالتجويد حتما لازم ..... من لم يجود القرآن أثما
لأنه به الإله أنزلا ........ وهكذا منه إلينا وصلا
وهو أيضا حلية التلاوة ......... وزينه الاداء والقراءة
وهو إعطاء الحروف حقها ........ من صفة لها ومستحقها
وأخذ اهل العلم على الناظم أنه جعل من لم يتعلم أحاكم التجويد أثم وهو تعلمه فرض كفاية وقراءة القرآن بالطريقة الصحيحة فرض عين
نسأل الله الفهم في العلم
ـ[محمد العوني]ــــــــ[25 - 12 - 08, 06:42 ص]ـ
اللهُ أكبر ..
صدقَ و رب الكعبة ...
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[23 - 01 - 09, 07:04 م]ـ
نعم والله قال تعالى: ((ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق))
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[26 - 01 - 09, 01:57 ص]ـ
أحيانا اسمع قارئ للقرآن أتمنى أن يكف عن القراءة لخطأه في التجويد وصوته الغير جيد كأنما يقرأ مجلة من المجلات أو جريدة.
فكيف يُطلب مني بعد ذلك أن أخشع لقراءته؟
الأدلة من السنة تشير إلى أن حسن الصوت بالقرآن سبب في الخشوع , وقد كان يحب النبي صلى الله عليه وسلم أن يسمع القران من غيره وقد انتقى من يسمع منه , ومر على من أعجب بحسن صوته وظل يستمع وأخبره أنه أوتي مزمارا من مزامير آل داود فقال: لو علمت لحبرته لك تحبيرا.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[26 - 01 - 09, 02:48 ص]ـ
عفوا يا إخوة يا أفاضل
هل سمعتم أحداً يبكي خلف صاحب الصوت الحسن إذا قرأ (ويسئلونك عن المحيض)، أو (الطلاق مرتان)؟؟؟!!
والجواب:
قطعاً لا
والسؤال:
لم؟
والجواب:
¥