قصيدة جميلة جداً لأبي تمّام
ـ[صالح النجدي]ــــــــ[27 - 02 - 10, 03:37 م]ـ
ألم يأنِ تركي لا عليّ ولا ليا ************وعزمي على ما فيه إصلاح حالياً؟
وقد نال منّي الشيب وابيضّ مفرقي ******* وغالب سوادي شبهة في قذاليا!
وحالت بي الحالات عما عهدتها ********** بكرّ الليالي والليالي كما هيا!
أصوّت بالدنيا وليست تجيبني *********** أحاول أن أبقى، وكيف بقائيا؟!
وما تبرحُ الأيام تحذف مدتي ************* بعدّ حساب لا كعدّ حسابياً
لتمحو آثاري وتُخلقُ جِدّتي ************* وتُخلي من ربعي بكره مكانيا
كما فعلتْ قبلي بطسمٍ وجرهم ********** وآل ثمودٍ بعد عاد بن عاديا
وأبقى صريعاً بين أهلي جنازةً ************ ويحوي ذوو الميراث خالص ماليا
أقول لنفسي حين مالت بصفوها ********** إلى خطرات قد نتجن أمانيا
هبيني مِن الدنيا ظفرت بكلِ ************ ما تمنّتُ أو أعطيت فوق أمانيا
أليس الليالي غاصباتي بمهجتي ********* كما غصبتْ قبلي القرون الخواليا؟
ومسكنتي لحدا لدى حفرةٍ بها *********** يطولُ إلى أخرى الليالي ثوائيا؟
فقد أنِستْ بالموت نفسي لأنني ********* رأيتُ المنايا يختر من حياتيا
فيا ليتني من بعد موتي ومبعثي ********* أكون رفاتاً لا عليّ ولا ليّا
أخاف إلهي ثم أرجو نواله ************** ولكنّ خوفي قاهرُ لرجائيا!
ولولا رجائي واتكالي على الذي ********** توحّد لي بالصّنع كهلاً وناشياً
لما ساغ لي عذبٌ من الماء باردٌ ********** ولا طاب لي عيشٌ ولا زلتُ باكيا
على إثر ما قد كان مني صبابةً *********** لياليفيها كنتُ لله عاصياً
فإني جدير أن أخاف وأتقي ************** وإن كنتُ لم أشرك بذي العرش ثانيا
وأدّخرث التقوى بمجهود طاقتي *********** وأركبُ في رشدي خلاف هوائيا
القصيدة جميلة جداً ولكن تحتاج إلى إعادة الضبط والتشكيل مع بيان بعض المفردات، فمن يفعل ذلك وأجره على الله تعالى.
ـ[صالح النجدي]ــــــــ[27 - 02 - 10, 05:37 م]ـ
ألم يأنِ تركي لا عليّ ولا ليا ************وعزمي على ما فيه إصلاح حالياً؟
وقد نال منّي الشيب وابيضّ مفرقي ******* وغالب سوادي شبهة في قذاليا!
وحالت بي الحالات عما عهدتها ********** بكرّ الليالي والليالي كما هيا!
أصوّت بالدنيا وليست تجيبني *********** أحاول أن أبقى، وكيف بقائيا؟!
وما تبرحُ الأيام تحذف مدتي ************* بعدّ حساب لا كعدّ حسابياً
لتمحو آثاري وتُخلقُ جِدّتي ************* وتُخلي من ربعي بكره مكانيا
كما فعلتْ قبلي بطسمٍ وجرهم ********** وآل ثمودٍ بعد عاد بن عاديا
وأبقى صريعاً بين أهلي جنازةً ************ ويحوي ذوو الميراث خالص ماليا
أقول لنفسي حين مالت بصفوها ********** إلى خطرات قد نتجن أمانيا
هبيني مِن الدنيا ظفرت بكلِ ************ ما تمنّتُ أو أعطيت فوق أمانيا
أليس الليالي غاصباتي بمهجتي ********* كما غصبتْ قبلي القرون الخواليا؟
ومسكنتي لحدا لدى حفرةٍ بها *********** يطولُ إلى أخرى الليالي ثوائيا؟
كما أسكنتْ ساماً وحاماً ويافثاً ********* ونوحاً ومَن أضحى بمكة ثاويا؟
فقد أنِستْ بالموت نفسي لأنني ********* رأيتُ المنايا يختر من حياتيا
فيا ليتني من بعد موتي ومبعثي ********* أكون رفاتاً لا عليّ ولا ليّا
أخاف إلهي ثم أرجو نواله ************** ولكنّ خوفي قاهرُ لرجائيا!
ولولا رجائي واتكالي على الذي ********** توحّد لي بالصّنع كهلاً وناشياً
لما ساغ لي عذبٌ من الماء باردٌ ********** ولا طاب لي عيشٌ ولا زلتُ باكيا
على إثر ما قد كان مني صبابةً *********** لياليفيها كنتُ لله عاصياً
فإني جدير أن أخاف وأتقي ************** وإن كنتُ لم أشرك بذي العرش ثانيا
وأدّخرث التقوى بمجهود طاقتي *********** وأركبُ في رشدي خلاف هوائيا
القصيدة جميلة جداً ولكن تحتاج إلى إعادة الضبط والتشكيل مع بيان بعض المفردات، فمن يفعل ذلك وأجره على الله تعالى.
هذا البيت سقطاً سهواً
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[27 - 02 - 10, 06:19 م]ـ
قصيدة جميلة جداً لأبي تمّام!!
بوركت أخي الفاضل ..
ـ[أحمد بن بالخير]ــــــــ[28 - 02 - 10, 01:25 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[صالح النجدي]ــــــــ[28 - 02 - 10, 01:53 م]ـ
جزاكم الله خير وبارك فيكم، وأشكر الإخوة على تعديل العنوان، فالصحيح: لأبي تمّام، وليس: لأبو تمّام، لأن " أبو " من الأسماء الخمسة التي ترفع بالواو وتنصب بالألف وتجر بالياء.