[أبيات في شرف العلم وأهله،،]
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[08 - 03 - 10, 08:18 م]ـ
هذه أبيات رائقة فائقة في شرف العلم وأهله:
ما وصل خرعبة يروق جمالها & ويذيب حبات القلوب دلالها
أو شرب جالية الهموم يديرها & لدن القوام مُرَوَّقٌ سلسالها
أو متن أجرد يعتليه مدرب & يسمو به نحو السما فينالها
أسمى وأشرف في نفوس أولي النهى & من رتبة العلم المنيع صالها
بالعلم تعلو كل نفس حيث لم & تنهض بها أنسابها أو مالها
والجهل يقعد بالشريف وإن سمت & أحسابه إلى الهبوط مآلها
طوبى لمن طلب العلوم شعارهم & فهي المناقب لا يخاف زوالها
فعليكم بالعلم إن بنوره & للناس يبدو رشدها وضلالها
وهذه معاني الكلمات الغريبة:
1 - الخَرْعَبةُ: الرَّخْصةُ اللَّيِّنةُ، الحَسَنةُ الحَلْقِ؛ وقيل: هي البَيْضاء،
وامرأَةٌ خَرْعَبةٌ وخُرْعُوبةٌ: رَقِيقةُ العَظْمِ، كثيرةُ اللحم، ناعمةٌ.
2 - جالية الهموم: كناية عن الخمر.
3 - مُرَوَّقٌ: من راقَ الشراب يَروقُ رَوْقاً، أي صفا.
4 - متن أجرد: ظهر المسرج من الخيل.
للفائدة: المعاني مستفادة من لسان العرب
ـ[الكهلاني]ــــــــ[08 - 03 - 10, 08:48 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الأبيات الجميلة, فمن صاحبها؟
أسمى وأشرف في نفوس أولي النهى & من رتبة العلم المنيع صالها
لو قال: ألذ وأشهى وما أشبهها كان أحسن, أي ليس وصل الغواني وشرب الخمور بألذ في نفس العاقل من طلب العلم.
كما قال الزمخشري:
سهري لتنقيح العلوم ألذ لي ** من وصل غانيةٍ وطيب عناق
وتمايلي طرباً لحل عويصةٍ ** في الدرس أشهى من مدامة ساقي
أما الإخبار بأن هذه الأشياء ليست أشرف ولا أرفع في نفوس العقلاء من طلب العلم فغير مستحسن. لأن الناس إنما يقصدون هذه الأمور لما فيها من لذة وليسوا يريدون بها الشرف والرفعة.
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[08 - 03 - 10, 09:22 م]ـ
أخي الحبيب الكهلاني:
بخصوص سؤالك: هذه الأبيات الجميلة, من صاحبها؟
فأولًا:
بارك الله فيك، وقائل هذه الأبيات هو: أبو بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن شهاب الدين، المعروف بابن شهاب العلوي (ت:1341هـ).
وثانيًا:
بخصوص نقدك للأبيات فقد أحسنت وأجدت ولم أنتبه لما ذكرت إلا بفضل نقدك، فشكر الله لك.