تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[آراء نحوية طريفة!]

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[10 - 03 - 10, 07:29 ص]ـ

1) من آراء الفرََّاء الطريفة:

أ - قوله بأن (الذي) يصح أن تكون مصدرية.

ب - أن اسم الإشارة (ذا) يصح أن يكون موصولًا.

ج - (كان وأخواتها) لا تعمل في الخبر شيئًا وإنما خبرها حال أو شبه حال ومرفوعها فاعل بها.

د - أن جموع القلة خمسة لا أربعة: زاد (فَعَلة) بفتح الفاء والعين.

ه - أن المصدر الثلاثي قياسي مطرد بجانب السماع.

ح - أن فعل الأمر قطة من المضارع وليس قسمًا مستقلًا.

ط - أن القسم الثالث للأفعال هو (الفعل الدائم) وهو اسم الفاعل إذا كان عاملًا.

ي - أن أسماء الإشارة تعمل عمل (كان وأخواتها). وقد مضى عمل كان وأخواتها عنده!

للاستزادة راجع (أبو زكريا الفراء ومذهبه في اللغة والنحو) ص418 - 420.

يتبع إن شاء الله،،،،

===

قوله في فعل الأمر متوجه، والله أعلم.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 03 - 10, 09:58 ص]ـ

وفقك الله وسدد خطاك

بعض هذه الآراء لا يصح عن الفراء.

وبعضها هو مذهب الكوفيين المعروف في كتب مسائل الخلاف فما الطرافة فيها؟

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 04:31 ص]ـ

نعم بعضها هو قول الكوفيين.

ولكن لا أدري الذي لا يصح عن الفراء منها، فهلا بينته لنا!

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 10:34 ص]ـ

فما الطرافة فيها؟

؟؟؟؟؟

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 03:55 م]ـ

ولكن لا أدري الذي لا يصح عن الفراء منها، فهلا بينته لنا!

هذا الرأي مثلا:

ه - أن المصدر الثلاثي قياسي مطرد بجانب السماع.

ينقله كثيرون عن الفراء ويتعلق به المعاصرون في تصحيح ما يقع للعامة من أخطاء، وهو فهم خاطئ لكلام الفراء.

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 09:45 م]ـ

فهلا أفدتنا بنص كلامه رحمه الله مع بيان معناه وبيان مأخذ هؤلاء في فهمه وتفنيده،،حفظك الله ورعاك.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 12:19 ص]ـ

وفقك الله وسدد خطاك

نص كلام الفراء كما ذكره ابن القطاع في كتاب الأفعال هو:

((وقد قال الفراء: كل ما كان متعديا من الأفعال الثلاثية فإن الفعل والفعول جائزان في مصدره)).

ويبدو أن هذا النص مأخوذ من كتاب المصادر للفراء وهو مفقود.

وقد نقل هذا النص كثيرون عن الفراء، كالسيوطي في المزهر، وعنه أخذ جل المعاصرين.

وإذا نظرنا إلى هذا النص مجردا وجدنا أنه ليس فيه ذكر السماع، فصار المعاصرون يفهمون من هذا النص أن الفراء يقصد جواز القياس حتى مع وجود السماع، وهذا فهم بعيد تماما عن منهج أهل العلم؛ لأن الصنيع العملي للعلماء ينبغي أن يفسِر أقوالهم المجملة، والصنيع العملي للفراء يخالف هذا.

والذي يظهر للمتأمل كذلك أن هذا الكلام منقول عن الفراء بالمعنى؛ لأن أسلوبه جار على طريقة المتأخرين من علماء الصرف، وهذا النقل بالمعنى هو الذي أدى لهذا الإجمال الذي أوقع المعاصرين في هذه الورطة.

ويظهر هذا بجلاء إذا نظرنا لنص كلام الفراء كما نقله الفارابي في ديوان الأدب؛ قال:

((وقال الفراء: ما ورد عليك من باب فعل يفعُل، وفعل يفعِل ولم تسمع له بمصدر فاجعل مصدره على الفَعْل أو على الفُعُول: الفَعْل لأهل الحجاز، والفُعُول لأهل نجد))

وهذا أسلوب الفراء كما هو واضح، والفرق بين الأسلوبين ظاهر لمن نظر في كلام الفراء.

وليست هذه المسألة أول ما غُلِط فيه على الفراء؛ فقد قال السهيلي في أماليه: ((وغلط الفراء فاحتج بقول لبيد: نحن بنو أم البنين الأربعة على قوله: {ولمن خاف مقام ربه جنتان} قال: إنما هي جنة واحدة ولكنه جعلها جنتين مجازا لاعتدال الفواصل، كما جعلهم لبيد أربعة وهم خمسة لاعتدال القوافي، وهذه هفوة عظيمة وعثرة لا لعا لها، وقد ذكرها القتبي عنه رادا عليه ومحذرا من اعتقادها والحذر الحذر من زلة العالم)).

نقول: هذا إن ثبتت هذه الزلة أصلا عن هذا العالم، وإنما قال الفراء:

((وقد يكون فى العربية: جنة تثنيها العرب فى أشعارها ... وذلك أن الشعر له قواف يقيمها الزيادة والنقصان، فيحتمل ما لا يحتمله الكلام))

والله تعالى أعلم.

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 12:33 ص]ـ

جزاك الله خيرًا وبارك فيك على هذه المعالجة الممتعة.

وسأراجع إن شاء الله مصدر كلام الفراء في هامش رسالة الباحث المذكورة.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 12:36 ص]ـ

وجزاك الله خيرا وبارك فيك

تتمة:

بعض المعاصرين حقق الفهم الصحيح لكلام الفراء؛ وجعلني أتنفس الصعداء، بعد أن ظللت مدة طويلة أحسب أن المعاصرين أطبقوا على هذا الفهم المغلوط.

قال صاحب رسالة (جهود الفراء الصرفية):

((فسيبويه يجيز القياس على الأكثر، والمراد بالقياس عنده أنه إذا ورد شيء ولم يعلم كيف تكلموا بمصدره فإنك تقيسه على هذا، لا أنك تقيس مع وجود السماع .... وهو مذهب الفراء أيضا على الرغم مما نسب إليه من أنه يقيس مع وجود السماع)).

وقال بعدها:

((وتكاد تُجمع كتب المتأخرين ومن تابعهم من المحدثين على أن هذا الرأي [أي جواز القياس مع وجود السماع] هو مذهب الفراء، ولنا وقفة مع هذه النظرة عند الكلام على قياس مصدر الثلاثي عند الفراء ... )) إلى آخر الكلام وهو نفيس.

وقال أيضا:

((أول من نسب إلى الفراء أنه يقيس مع وجود السماع -حسب استقرائي فيما توافر لدي من مصادر، وهي بحمد الله كثيرة- هو أبو حيان في الارتشاف وغيره ... )).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير