[انفراد المجمع العلمي العراقي بقطع همزة الوصل ابتداء]
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[22 - 03 - 10, 01:10 م]ـ
(1)
فوجئت بكتاب "ألف خطأ وخطأ .. معجم في تصحيح لغة الإعلام" للدكتور وليد ج النجار الصادر عن مكتبة لبنان ناشرون 2007في طبعته الأولى- يقطع كل همزات الوصل المبدوء بها في الأسماء والأفعال.
كان هذا تطبيقا من دون تنظير؛ مما يوحي أنه مقرر علميا من قبل، لكنني لم أكن وقفت على شيء يبيح ذلك فمضيت عن الكتاب حاملا عجبي وتعجبي!
(2)
وأثناء تصفحي "معجم الأغلاط اللغوية المعاصرة" للأستاذ "محمد العدناني" فوجئت بأنه في مادة فتو أجرى استفتاء أول برقم (1444) هذا نصه الممتد من ص498 إلى ص499:
كنت قد وجهت الاستفتاء الآتي إلى مجامع اللغة العربية في القاهرة ودمشق وبغداد، والمكتب الدائم لتنسيق التعريب في الوطن العربي في الرباط والسادة المستشرقين وأدباء الأمة العربية:
(1) هل تجيزون وضع همزة تحت الألف (إ) في الأفعال الخماسية والساداسية إذا جاءت في أول الجملة، مثل: (إجتمع، إستقبل)؟ أم تضعون تحت الألف كسرة (اِجتمع، اِستقبل)؛ لأن الهمزة في الأفعال الخماسية والسداسية هي همزة وصل كما فعل المعجم الوسيط و ... " إلى آخر المراجع التي ذكرها مؤيدة لعدم قطع همزة الوصل.
وقد جاءته الإجابات تؤكد ما هو مشهور عن رسم همزة الوصل ألفا من دون قطعة الهمزة إلا رد المجمع العلمي العراقي الوارد ص500 ونصه:
... ننقل إليكم في أدناه موجز ما أقره مجلس المجمع العلمي العراقي في جلسته المنعقدة في 11/ 4/1972 حول كتابة همزة الوصل واقعة في أول الكلام:
"يفضل المجمع العلمي العراقي أن تعامل همزة الوصل حين ترد في أول الكلام معاملة همزة القطع في الرسم؛ أخذا برأي أكثرية علماء رسم الحروف، وتجنبا للوهم في النطق، فهي:
أ- تنطق وتكتب تحت الألف ومن تحتها الكسرة في حالة الكسر، وذلك مثل: إِِبتدأ العمل يوم كذا، إِستغفر الله، إِعلم زيد.
ب- تنطق وتكتب فوق الألف وفوقها فتحة في حالة الفتح، وذلك مثل: أَل، وأَيمن.
ج- تنطق وتكتب فوق الألف وفوقها ضمة في حالة الضم، وذلك في الأمر المضموم العين، مثل: أُكتب يا زيد، وفي الماضي المبني للمجهول، نحو: أُنْطلق به.
... ثم أجاب عن سؤال الاستفتاء الثاني الخاص برسم تنوين النصب، ثم قال:
مع مزيد التقدير. ثم وقع باسمه وصفته: الدكتور عبد الرزاق محيي الدين رئيس المجمع العلمي العراقي.
(3)
تمت الصورة النظرية، فانتقل تعجبي إلى المجمع العلمي العراقي لإقراره ذلك، لكنني
لم أقف طويلا مع تعجبي لعدم انتشار هذا القرار، ولولا مصادفتي التطبيق أولا في الكتاب المشار إليه سلفا ما نشرت هذا الموضوع!