تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الْقُدْسُ تَنْتَظِرُ

ـ[احمد الجرابلسي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 10:34 م]ـ

((قَصِيْدَةُ: الْقُدْسُ تَنْتَظِرُ))

في سنة سبع عشرة وستمائة (617هـ) كانَ خَرَابُ الْقُدْسِ على يَدِ الْفِرَنْجَة، فَلَمَّا مَرَّ بِهَا الْقَاضِي مَجْدُ الدِّيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَنَفِي، قَاضِي الطُّوْرِ، وَرَأى مَا حَلَّ فِي الْقُدْسِ مِنَ الْخَرَابِ قَالَ هَذِهِ الأَبْيَاتَ: مَرَرْتُ عَلىََ الْقُدْسِ الشَّرِيْفِ مُسَلِّماً. عَلىَ، مَا تَبَقَّى مِنْ رُبُوعٍ كَأنْجُمِ

فَفَاضَتْ دُمُوعُ الْعَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً. عَلىَ مَا مَضَى مِنْ عَصْرِنَا المُتَقَدِّمِ

وَقَدْ رَامَ عِلْجٌ أَنْ يُعَفِّي رُسُومَهُ .......... وَشَمَّرَ عَنْ كَفَّيْ لَئِيْمٍ مُذَمَّمِ

فَقُلْتُ لَهُ: شَلَّتْ يَمِيْنُكَ خَلِّهَا ............... لَمُعْتَبِرٍ أَوْ سَائِلٍ أَوْ مُسَلِّمِ

فَلَوْ كَانَ يُفْدَى بِالنُّفُوسِ فَدَيْتُهُ .... بِنَفْسِيْ وَهَذَا الظَّنُ فِي كُلِّ مُسْلِمِ

وَنَحْنُ الْيَوْمَ، وَقَبْلَ أَنْ يَحِلَّ بِالْقُدْسِ الْخَرَابُ نُنْذِرُ وَنُحَذِّرُ، نُنْذِرُ قَوْمَنَا؛ لَيَنْهَضُوا بَوَاجِبِهِمْ نَحْوَ الْقُدْسِ وَالْأَقْصَى، وَنُحَذِّرُ عَدُوَّنَا مِنَ التَّمَادِي فِي بَاطِلِهِ، فَقَد أوْشَكَ صَبْرُ أُمَّتِنِا عَلَى النّفَاد، وَهِيَ عَازِمَةٌ عَلَى إعَادَةِ مَجْدِ الأجْدَادِ، وَإلِيْكُم هَذِهِ الْقَصِيْدَة الَّتِي قُلْتُهَا فِي6/ 4 /1431 هـ الموافق 22/ 3 ///2010 م لُنَصْرَةِ الْقُدْسِ وَالْأَقْصَى:

أَقْصَاكُمُ يَا بَنِي الإسْلَامِ يَنْتَظِرُ******* وَالْقُدْسُ دَقَّ بَهَا نَاقُوسَهُ الْخَطَرُ

مَسْرَى نَبِيِّكُمُ الْهَادِي وَقِبْلَتُهُ***** فَأَيْنَ مِنْكُمْ صَلَاحُ الدِّيْنِ أَوْ عُمَرُ

كَمْ حُرَّةٍ فِيْهِ تَسْتَصْرِخْ ضَمَائِرَكُمْ ****** قَدْ سَامَهَا الْقَهْرَ طَاغٍ ظَالِمٌ أَشِرُ

لَوْ تَسْمَعُ الشُّمُّ شَكْوَاهَا لمَا شَمَخَتْ ** يَنْفَتُّ مِنْهَا صِلَادُ الصَّخْرِ وَالْحَجَرُ

هَيْهَاتَ مِنْهَا قُرَيْشٌ فِي فَوَارِسِهَا******** وَأَيْنَ مِنْهَا غِضَابٌ فِيْهُمُ مُضَرُ

يَا إخْوَتِي أَيْنَ أَنْتَمْ أَيْنَ نَصْرُتُكُمْ******أَيْنَ الْكُمَاةُ وَأَيْنَ النَّاسُ وَالْبَشَرُ

هَا إنّ مِلْيَارَكُمْ فِي ذُلِّهِمْ هَجَعُوا********* فَمَا أَجَابُوا نِدَاهَا لَا وَلَا نَصَرُوا

وَلَمْ تَجِدْ حَوْلَهَا جَيْشًا لِمُعْتَصِم ****** يَكُفُّ عَنْهَا أَذَى قَوْمٍ بِهَا غَدَرُوا

مَا لِلشَّهَامَةِ مَاتَتْ فِي نُفُوسِهِمُ********** مَا لِلرُّجُولَةِ فِي أَجْسَادِهِمْ قَبَرُوا

حَتَّى انْبَرَى الطِّفْلُ غَضَّاً فِي بَرَاءَتِهِ***** يَحْمِي الذِّمَارَ فَلَا ضَعْفٌ وَلَا خَوَرُ

أَكْرِمْ بِجِيْلٍ صَلَاحُ الدِّيْنِ قُدْوَتُهُ*********الْقُدْسُ غَايَتُهُ وَالْمَجْدُ وَالظَّفَرُ

الْقُدْسُ تَحْتَاجُ أَبْطَالاً عَزَائِمُهُمْ********لَا يُبْلُغُ النَّجْمُ أَدْنَاهَا وَلَا الْقَمَرُ

هَذِي الْقَوَافِي أَزِيْزُ الصَّدْرِ يَنْفُثُهَا ****** حَتَّى تَطَايَرَ مِنْ أَبْيَاتِهَا الشَّرَرُ

يَا مَنْ عَدَوْتَ عَىَ الْأَقْصَى وَحُرْمَتِهِ ... غدًا سَيَثْأرُ مِنْكَ الصَّخْرُ وَالشَّجَرُ

يَا رَبِّ أَدْرِكْ حِمًى فِي الْقُدْسِ قَدْ دَنِسَتْ * أَدْرِكْ ضِعَافاً تَخَلَّى عَنْهُمُ الْبَشَرُ

ـ[ام عبدالرحمن باصريح]ــــــــ[23 - 03 - 10, 11:54 ص]ـ

جزاك الله خير ونصر الله الاقصى على اليهود الظالمين واصلح الله حكام العرب المسلمين

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير