ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 04:51 م]ـ
هذه قصيدة ابن تيمية في حل لغز علم الدين الفارقي، ولغز الفارقي وكلاهما منقول من كتاب ابن عبد الهادي ولكن أين شرح القصيدة كما عنونت؟!
تنبيه:
ابن تيمية لم يات باللفظ الذي أراده الفارقي إنما أتى بمثله، قال الفارقي:
أحسن في حل المسمى وما ** سمى ولكن جاء بالمثل
ـ[محمد وحيد]ــــــــ[24 - 03 - 10, 04:54 م]ـ
حل اللغز هو كلمة علم
والآن يبدأ ابن تيمية في الحل إجمالا
يا عالما قد فاق أهل زمانه ... بفنونه وبيانه وبديعه
قد فقت أهل زمانك بفنونك وبيانك وبدائعك
وغدا لأعلام العلوم منارهم ... يهدي الهداة إلى منير ربوعه
وصرت كالمنار لهم ترشدهم إلى ربوع العلوم المنيرة
وأجاد نظما عقد جيد عقيلة ... من در بحر العلم في ترصيعه
وأجدت النظم فعقدت عقدا مرصعا بدرر بحر العلم
.. وجلا المعارف في عوارف لفظه ... أخذا لعرف العلم من ينبوعه
وأظهر وأبان المعارف من خلال لفظه وقوله كأنه يأخذ العلم من ينبوعه
.. وأبان عما قد حوى من كل فن ... ن قد أحاط بأصله وفروعه
وأبان عن ماحوى من الفنون والعلوم التي أحاط بها أصولها وفروعها
... ببيانه السحر الحلال ولفظه ... العذب الزلال ولفظ حسن صنيعه
بواسطة بيانه الساحر كما قيل (إن من البيان لسحرا) وبواسطة لفظه العذب الزلال
... بغزير علم وافتنان واسع ... ألغزت علما في فنون وسيعه
فبغزير علمك وفنونك الواسعة ألغزت علما واسع الفنون
... حليته بدقيق وصف صنته ... بجليل لفظ ناء عن موضوعه
حليت ذلك اللغز بوصف دقيق عبرت عنه بلفظ جليل بَعُد عن موضوع اللغز فيما يظهر لكي يصعب اللغز
... ووصفته بحلى العلوم وأهلها ... ونعته بضروبه وضروعه
ووصفت اللفظ الذي ألغزت بأنواع العلوم وأصاحبها وضروبه أي أشكاله وأمثاله والضروع أيضا جمع ضرع المثل
... وجمعت في أوصافه الأضدا ... د حتى استيأس الطلاب من تتبيعه
وجمعت في أوصاف هذا الاسم الذي ألغزت أضدادا حتى استيأس طالب حله من تتبعه للوصول للحل
... والعبد لما أن تأمل نظمكم ... بنظامه ألقى له في روعه
والعبد -يشير الى نفسه-لما تأمل هذا النظم أُلقي في نفسه
... أن الذي ألغزتم علم ولم ... ا يجعل المظنون من مقطوعه
أن الذي الغزتم هو كلمة علم هذا ولم يقطع به إنما هو ظن عند أول وهله لما أُلقي في روعه
.. لكنه أمسى يحليه بما ... حليته ويغوص في توقيعه
لكنه أمسى يحليه ويسقط عليه أوصافك لذلك اللفظ لينظر هل تنطبق على كلمة علم
... حتى تجلى الحق من ظلمائه ... في ليلة من قبل وقت هجوعه
الى أن ظهر الحق وبان أن الذي ظنه أولا حق يقين وظهرله ذلك في ليله قبيل أن ينام فيها
فإذا الذي قد عنّ أول مرة ... حقٌ تبلج فجره بطلوعه
فإذا ذاك الذي خطر على باله أول مره حق انشق فجره عند ظهوره
... ورأيت فيه الوصف إما باديا ... أو خافيا معناه في مسموعه
ورأيت ما وصفته به إما ظاهر او غامض دقيق المعنى الذي احتواه لفظ لغزك
... لدقيق مغزاه ولطف إشارة ... وبعد حلاه عن موضوعه
وذلك الغموض بسبب دقة مارميت إليه وقصدت وبعده الظاهر عن موضوع اللفظ الذي قصدت وهو العلم
... فغدوت أكشف عنه كشفا موجزا ... باشارة تهدي لشطر بقيعه
فغدوت أظهره وأبينه موجزا باشارات تهدى لناحية بقيعه أي مكانه المزهر
... فاسمع لحل حلاه في تفصيله ... واشهد بقلب مقبل بهطوعه
فاسمع مني الحل الذي حلاه عند التفصيل أي تفصيل الحل واشهد بقلب مقبل بكامله (وهطع: أقبل ببصره على الشيء لا يقلع عنه)
ـ[محمد وحيد]ــــــــ[24 - 03 - 10, 04:58 م]ـ
الان يبدأ ابن تيمية الحل التفصيلي بعد ان قال انّ الحل هو العلم
ما اسم ثلاثي الحروف فثلثه ... مثل له والثلث ضعف جميعه
... وهو المثلث جذره مثل له ... وإذا يربع بان في تربيعه
العلم لفظ ذو ثلاثة أحرف ... وهجاء كل مثل ما مجموعه
العلم ذو ثلاثه احرف وهجاء كل حرف منه ثلاثة أحرف أيضا
عين ميم لام (اصبح تسعة احرف)
... فإذا يكون مركبا من تسعة ... جذرا لها فانظر إلى تربيعه
فيصبح مركبا كما بينت من تسعة أحرف وهو يساوي جذره
أي تسعة يساوي 3 أس 2 فالجذر 3
... ومربعا ساواه جذر حسابه ... ومثلثا بحدوده وضلوعه
فعندم تربيعة 3 أس 2 يساوي جذره 3 عدد حروفه عندما يكون مثلثا من ثلاثة أحرف
فجذر التسعة 3 الذي يساوي عدد حروف كلمة علم
... ويكون أثلاثا فثلث مثله ... هو لامه إن خضت في توزيعه
وهذا اللفظ (علم) من ثلاثة أحرف كل حرف ثلث
حرف يساويه وحرف ضعفه
والذي مثله اللام كيف
العين يساوي 70
اللام 30
الميم 20 (بحساب الجمل الصغير)
المجموع 70 +30+20 =120
0+2+1=3
اذن يساوي 3
واللام كما قلنا 30 3 +0 = 3
اذن اللام يساوي كلمة علم الذي هو جزء منها
... والميم في الجمل الكبير حسابه ... هو أربعون بقول أهل ربيعه
... والميم في الجمل الصغير حسابه ... عشرون هذا الثلث ضعف جميعه ...
الميم في حساب الجمل الصغير 20 وفي الكبير 40
لو جمعنا نحصل على 6
20+40=60
0+6=6
والستة ضعف الثلاثة
¥