ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 04 - 10, 11:22 ص]ـ
فإن كان من مختلقاتهم؛ فيضاف إلى مختلقاتهم الأخرى .. ولا تغضب؛ فهم أقل اختلاقاً من غيرهم:)
وإن لم يكن هذا البابُ أخاً لمختلقاتهم الأخرى؛ فقد تأدبتُ معهم، وسألتُ فقط؛ فكان ماذا؟:)
جميل جدا!!
يعني تطور الأمر من اختلاق واحد مشكوك فيه إلى مختلقات متعددة ثابتة، وبما أن لهم مختلقات أخرى فهذا يمكن أن يلحق بها، فكان ماذا؟!!
ولاحظ أنك أثبت مختلقات متعددة في حين إنك أصلا تزعم أنك مجرد سائل عن الاختلاق الأصلي، فهل لاحظت التناقض (ابتسامة)
ولا يخفف من حدة الاتهام أن تجعل اختلاقهم أقل من غيرهم، فالاختلاق ملة واحدة (ابتسامة)
ثم إنك لم تعين هذا الغير، فيذهب السامع كل مذهب في تخيل المراد بهم!!!
- فهل المقصود بهم المحدثون؟ إذ ما أكثر ما تجد لديهم من أحاديث مختلقة وروايات مخترعة!!
- أم هل المقصود بهم المفسرون؟ وحدث ولا حرج عما لديهم من اختلاق حتى ورد عن الإمام أحمد أن التفسير لا أصل له!!
- أم هل المقصود بهم الأصوليون؟ الذين صاروا كلأ مباحا لكل من هب ودب يقدح فيهم.
- أم هل المقصود بهم الفقهاء؟ الذين لا يفترون يخترعون من المسائل ما لا يخطر لأحد على بال، حتى زعم الحنفية أن فروعهم الفقهية أكثر من ألف ألف مسألة.
- أم هل المقصود بهم المؤرخون؟ الذين تجد فيهم المتهمين بالاختلاق والكذب كثيرا.
أم لعلك تقصد كل هؤلاء؟ ويكون اختلاق النحويين لا يذكر أمام كل هذه الجبال من الاختلاقات (ابتسامة)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 04 - 10, 11:34 ص]ـ
ولم تخفَ عليَّ (الخشبة) المسكينة المحشورة مع الماء، ولا السير مع النيل ..
وصاحبُنا يقول:
كذاكَ بعد الواو مفعولٌ معهْ ** كسِرْتُ والنيلَ وشخصاً ذا سَعَهْ
لكن النيلَ والخشبةَ يوجبان هذا الباب الضخم ذا التقسيمات الكثيرة، والأمثلة المعقَّدة؟!! ولم يسلم لأصحابه مثالٌ واحدٌ من وحيٍّ؛ خلافاً للمطلقِ وللمفعولِ له، وبه، وفيه.
تلك إذاً قسمةٌ ضيزى!
المثال الواحد المتفق عليه يوضح بجلاء أن الباب ثابت اتفاقا، مثل شنوءة وشنئي.
والحقيقة أول مرة أسمع فيها من يقول إن باب المفعول معه باب ضخم ذو تقسيمات كثيرة وأمثلة معقدة؟! فأين سمعت بهذا يا شيخنا الفاضل؟
بل باب المفعول معه من أصغر أبواب النحو وأسهلها، فله في الألفية خمسة أبيات، منها ثلاثة يمكن إخراجها من باب المفعول معه أصلا، فلم يبق إلا بيتان هما كل سبب المشكلة التي لديك (ابتسامة)، فيا لها من مشكلة يسيرة جدا، فهبك أسقطت هذين البيتين من الألفية، فكان ماذا؟
وقولك: (لم يسلم لأصحابه مثال واحد من وحي) فيبدو أنك متشدد جدا في هذه المسألة؛ لذلك نسيت فوضعت الشدة على الياء، ولا شك أن هذا من سبق القلم، ولا نقول إنه اختلاق (ابتسامة).
ووجه التشدد في كلامك أني بحسب اطلاعي القاصر لم أقف على أحد من أهل العلم اشترط لثبوت شيء في كلام العرب أن يكون موجودا في الوحي كتابا أو سنة، فأرجو أن تحيلني مشكورا على من اشترط ذلك حتى ندفع عنك هذه التهمة المختلقة (!) أعني التشدد.
وأيضا فلا يقتصر الأمر على هذا الباب الضعيف الذي وقع في براثنك، بل هناك أبواب كثيرة ثابتة في العربية ولم ترد في القرآن، كمثل إهمال (ما) الذي هو أقيس باتفاق النحويين.
ويبدو أنك حسبت المفاعيل الخمسة إخوة تجمعهم أخوة النسب أو الدم حتى تطالب النحويين بأن يسووا بينهم في الميراث!! (أقصد في النصوص)، وغاب عن بالك أن هذه تسمية اصطلاحية لا مشاحة فيها، فلتسمه منصوبا على المعية، أو بإضمار مع، أو غير ذلك، حتى يرتاح بالك وتنام هانئا (ابتسامة).
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[20 - 04 - 10, 11:35 ص]ـ
جمعها الشبراوي في منظومته المختصرة فقال:
ضربت ضربا أبا عمرو غداة أتى .............. وجئت والنيل خوفا من عتابك لي
وأنا جئت هنا خوفا من عتابك لي (ابتسامة)
وقال الدكتور عبد العزيز الحربي:
ضربتُ ضربا ً خالدا ً يوم َ حبا ... والنيل َ خوفا ً المفاعيل َ انصبا.
جمع المفاعيل الخمسة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 04 - 10, 11:39 ص]ـ
كذلكَ إنشاءُ جُمَلٍ له سهلٌ ميسور، لكنِّي أجدُ له غُصَّةً في حلقي!
هذه هي المشكلة يا شيخنا الفاضل، أنك تجد له غصة في حلقك، وليست المشكلة في الباب نفسه؛ لأنه كما تقول: سهل ميسور.
فمن الأجدى أن تبحث عن دواء لهذه الغصة حتى تزول، وكي لا يتطور الأمر بك إلى أن تجد غصة لأشياء أخرى (ابتسامة).
والمرء إذا أصيب بشيء جعله يجد للطعام الحلو مرارة، فحينئذ ينبغي أن يبحث له عن علاج، لا أن يتهم الطعام الحلو بأنه مر (مداعبة ثقيلة).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 04 - 10, 11:41 ص]ـ
وقد طفحت كتب النحو كلُّها ببابهِ، وقوَّت من جنابِه.
مبالغة غير محمودة يا شيخنا الفاضل، إذ ليس الأمر كما تقول.
ويبدو أن الغصة قد زادت في هذه المشاركة ... فلنستدع الطبيب:
.... أيها الطبيب أسرع بالدواء!
¥