[إلى محبي الرافعي ومن يفهمون كتبه، لقد أعيتني وأرهقتني، فما السبيل رحمكم الله؟!]
ـ[أبو اسحاق المصرى]ــــــــ[23 - 04 - 10, 03:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد في هذا الموضوع أن أستفصل من الإخوة الذين لهم خبرة بكتب الرافعي رحمه الله عن أمر مهم، وهو كيف يفهمون كلام الرافعي؟!
قد يكون السؤال عجيبا للبعض، بيد أنه بدهي بالنسبة لي!
فأقولها صراحة، أني ما وجهت صعوبة خلال قراءاتي لأي كاتب - كائنا من كان - كما واجعت صعوبة وعنتا من كتابات الرافعي رحمه الله، فأحيانا أقرأ الصفحة بأكملها فلا يخرج لي فيها سوى جملة واحد، وأما بقية الصفحة فلا أكاد أفيد منها بشيء.
وبعد قليل تأمل وجدت أن المشكلة لا تكمن في جلّ الأوقات في صعوبة المفردات، فهذه أمرها هين على كل حال والمعاجم تكفينا مؤنتها، إلا الأمر كله يكمن في التراكيب، أي نعم تراكيب الجمل.
فأظل أقلب الجملة يمنة ويسرة لعلي أخرج منها بشيء فلا أكاد أظفر بمعنًى يستقيم لي، وفي أحسن الأحوال يكون نصيبي من الجملة هو فهم المعنى العام لا غير.
أقول هذا رغم أني عندما أقرأ لأي أديب متأخر أو معاصر لا أجد عشر معشار هذا العنت الذي أجده في كتابات الرافعي رحمه الله.
أنا أجزم أن كثيرا يجد الذي أجده، ولذلك فأنا كلف لأعرف ما هو السبيل لفهم تراكيب ألفاظ الرافعي، لأني أعدّ هذا إنجازا عظيما!
كلامي السابق لا ينطبق على كتاب الرافعي وحي القلم إذْ أن قارئه قد يتمكن في أحاين كثيرة من فهم المقصود بصورة كبيرة رغم أني لم أقرأه كله إلا أن الفرق مثلا بينه وبين كتاب المساكين فرقا شاسعًا.
فأرجو من إخواني الكرام الذين لهم دربة بكتابات الرافعي، وقد منّ الله عليهم بفتح مغاليق كتبه أن يتفضلوا علينا بتعبيد هذا الطريق الوعر.
ـ[عبد الرحمن بن محمد السبيعي]ــــــــ[23 - 04 - 10, 03:37 ص]ـ
الأستاذ الكبير الرافعيّ - ر حمه الله - صاحِبُ إطالةٍ وتوسّعٍ في ذكًرِ المُثُلِ، وتفصيلٍ واستطرادٍ، وليسَ أسلوبه يُناسِبُ كلَّ قارئٍ، وما دامَ يعسرُ عليكَ، فلعلَ غيره يسهل عليكَ.
ولو كانَ ما يُشكِل عليكَ هي الألفاظُ لقلتُ: راجع المعجمات، أما والإشكال في الجمَلِ والتراكيبِ، فلا أدري.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[23 - 04 - 10, 03:45 ص]ـ
اعرض ما يصعب فهمه هنا ياحبيب، لعل الإخوة يفيدوننا.
ـ[أم البخاري]ــــــــ[23 - 04 - 10, 09:09 ص]ـ
الرافعي عجيب
وأما أنا فأفهم كتبه كلها لكن بتفاوت
قرأت وحي القلم فرأيته مفهوما وقريبا جدا وهو قمة في الروعة
وقرأت المساكين فرايته قد ارتفع في السلوب وكانه يرمزالى رموز خاصة ويتحدى فيها
وقرات رسائل القمر فهناك يتيه العقل ويعتا الفكر في الوصول الى ما يريد
ولكنني كنت اتلذذ لذة خاصة وافهم فهما خاصا
ومما دفعني ذلك تحديه لطه حسين ان يكتب ثلاث صفحات من مثل كتابه المساكين او رسائل الأحزان أو القمر نسيت أيهما يقصد بالضبط
فكنت أتعجب وأقول إذا كان يتحدى عميد الأدب العربي إذن هو كتبها بألغاز خاصة ورموز خاصة وأبعد فيها النجعة
حتى إنه ليجلس في زاوية مثلث الحب ويرسل أشعة كلامه الذهبية لتنطلق مشعشعة إلى أذنها ...
يبدو أنني نسيت نفسي وصرت رافعية
فلله دره
وأؤيد الأخ محمد البيلي على فكرته بأن تحضر لنا مقطوعات من كلامه لنشحذ الذهن بفهمها وتقريب معانيها
ـ[أبو عدي القحطاني]ــــــــ[23 - 04 - 10, 03:12 م]ـ
الشيخ الطنطاوي يقول ما معناه:
كنت معجبا بأسلوب الرافعي، ثم لما كبرت عرفتُ أن البلاغة تكون في إيصال المعنى للناس في أوجز لفظ.
وأظنه في كتاب (من حديث النفس)
ـ[أبو عدي القحطاني]ــــــــ[23 - 04 - 10, 05:10 م]ـ
قال الشيخ الطنطاوي:
[ ... ثم عرفتُ الرافعي وقد أصدر كتابه (تحت راية القرآن) - رفع الله به درجاته في الجنة - فعلمتُ أن الله قد خلق من هو أبلغ من المنفلوطي، إي والله، ومن عبد الحميد وابن المقفع وابن العميد، ومن كنا نراهم يومئذ أئمة البلاغة واللَّسَن. على أني لم أنس المنفلوطي وترجمت عن شكري له ولأستاذيّ الجندي والمبارك بإهداء الثلاثة كتابي (الهيثميات) وهو اول كتاب ألفته سنة 1930 (على أن رأيي في الرافعي قد بدلته الأيام فلم اعد أستحسن من الأساليب إلا مما قارب الطبع وبَعُدَ عن الصنعة) {1}].
{1} = ما بي القوسين إضافة بخط الشيخ على المقالة لم تظهر في الطبعات السابقة من الكتاب (مجاهد).
من كتاب (من حديث النفس) للشيخ علي الطنطاوي، صـ 204 ـ , ط. 2، دار المنارة 1424 - 2003.
ـ[أبو اسحاق المصرى]ــــــــ[28 - 04 - 10, 09:56 م]ـ
جزى الله تعالى الإخوة جميعًا خيرًا.
وكنتُ أتمنى أن يشاركنا عدد أكثر من الإخوة الفضلاء ممن لهم باع في أدب الرافعي رحمه الله تعالى.
فلعل الأستاذ أبا مالك يضع لنا ما ينير طريقنا، ونحن في انتظاره.
وسأضع في المشاركة القادمة إن شاء الله كلامًا رائعًا للشيخ الأديب علي الطنطاوي - رحمه الله رحمة واسعة - وقعت عليه في الأيام الماضية، وكلام الشيخ علي هذا وتقسيمه لأسلوب الرافعي قد أرحاني كثيرًا، فلله دره وعلى الله أجره.
¥