تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قِيْلَ وَأَنْ لاَ يَكْثُرَ التَّكَرُّرُ= وَلاَ الإِضَافَاتُ وَفِيهِ نَظَرُ

وَحَدُّهَا فِي مُتَكَلِّمٍ شُهِرْ= مَلَكَةٌ عَلَى الفَصِيحِ يَقْتَدِرْ

بَلاَغَةُ الكَلاَمِ أَنْ يُطَابِقَا= لِمُقْتَضَى الحَالِ وَقَدْ تَوَافَقَا

فَصَاحَةً وَالمُقْتَضَى مُخْتَلِفُ= حَسْبُ مَقَامَاتِ الكَلاَمِ يُؤْلَفُ

فَمُقْتَضَى تَنْكِيرِهِ وَذِكْرِهِ= وَالفَصْلِ الايْجَازِ خِلاَفُ غَيْرِهِ

كَذَا خِطَابٌ لِلذَّكِيِّ وَالْغَبِي= وَكِلْمَةٌ لَهَا مَقَامٌ أَجْنَبِي

مَعْ كِلْمَةٍ تَصْحَبُهَا فَالفِعْلُ ذَا= إِنْ لَيْسَ كَالفِعْلِ الَّذِي تَلاَ إِذَا

وَالارْتِفَاعُ فِي الكَلاَمِ وَجَبَا= بِأَنْ يُطَابِقَ اعْتِبَارًا نَاسَبَا

وَفَقْدُهَا انْحِطَاطُهُ فَالمُقْتَضَى= مُنَاسِبٌ مِنَ اعْتِبَارٍ مُرْتَضَى

وَيُوْصَفُ اللَّفْظُ بِتِلْكَ بِاعْتِبَارْ= إِفَادَةِ المَعْنَى بِتَرْكِيبٍ يُصَارْ

وَقَدْ يُسَمَّى ذَاكَ بِالفَصَاحَهْ= وَلِبَلاَغَةِ الكَلاَمِ سَاحَهْ

بِطَرَفَيْنِ حَدُّ الاعْجَازِ عَملْ= وَمَالَهُ مُقَارِبٌ وَالأَسْفَلْ

هُوَ الَّذِي إِذًا لِدُونِهِ نَزَلْ= فَهْوَ كَصَوْتِ الحَيَوَانِ مُسْتَفِلْ

بَيْنَهُمَا مَرَاتِبٌ وَتَتْبَعُ= بَلاَغَةً مُحَسِّنَاتٌ تُبْدِعُ

وَحَدُّهَا فِي مُتَكَلِّمٍ كَمَا= مَضَى فَمَنْ إِلَى البَلاَغَةِ انْتَمَى

فَهْوَ فَصِيحٌ مِنْ كَلِيمٍ أَوْ كَلاَمْ= وَعَكْسُ ذَا لَيْسَ يَنَالُهُ التِزَامْ

قُلْتُ وَوَصْفٌ مِنْ بَدِيعٍ حَرَّرَهْ= شَيْخِي وَشَيْخُهُ الإِمَامُ حَيْدَرَهْ

وَمَرْجِعُ البَلاَغَةِ التَّحَرُّزُ= عَنِ الخَطَا فِي ذِكْرِ مَعْنًى يَبْرُزُ

وَالمَيْزُ لِلفَصِيْحِ مِنْ سِوَاهُ ذَا= يُعْرَفُ فِي اللُّغَةِ وَالصَّرْفِ كَذَا

فِي النَّحْوِ وَالَّذِي سِوَى التَّعَقُّدِ= المَعْنَوِي يُدْرَكُ بِالحِسِّ قَدِ

وَمَا بِهِ عَنِ الخَطَا فِي التَّأْدِيَهْ= مُحْتَرَزٌ عِلْمَ المَعَانِي سَمِّيَهْ

وَمَا عَنِ التَّعْقِيدِ فَالبَيَانُ= ثُمَّ البَدِيعُ مَابِهِ اسْتِحْسَانُ

الفن الأول: علم المعاني

وحَدُّهُ عِلْمٌ بِهِ قَدْ تُعْرَفُ=أَحْوَالُ لَفْظٍ عَرَبِيٍّ يُؤْلَفُ

مِمَّا بِهَا تَطَابُقٌ لِمُقْتَضَى=حالٍ وحَدِّى سَالِمٌ وَمُرْتَضَى

يُحْصَرُ فِي أَحْوَالِ الاِسْنَادِ وَفِي=أَحْوَالِ مُسْنَدٍ إِلَيْهِ فَاعْرِفِ

ومُسْنَدٍ تَعَلُّقَاتِ الفِعْلِ=والقَصْرِ والإِنْشَاءِ ثُمَّ الوَصْلِ

وَالفَصْلِ وَالإِيْجَازِ وَالإِطْنَابِ=وَ نَحْوِهِ تَأْتِيكَ فِي أَبْوَابِ

مسألة

مُحْتَمِلٌ لِلصِّدْقِ وَالكِذْبِ الخَبَرْ=وغَيرُهُ الإِنْشَا وَ لاَ ثَالِثَ قَرْ

تَطَابُقُ الوَاقِعِ صِدْقُ الخَبَرِ=وكِذْبُهُ عَدَمُهُ فِي الأَشْهَرِ

وقِيلَ بَلْ تَطَابُقُ اعْتِقَادِهِ=وَلَو خَطًا وَالكِذْبُ فِي افْتِقَادِهِ

فَفَاقِدُ اعْتِقَادِهِ لَدَيْهِ =وَاسِطَةٌ وقِيلَ لاَ عَلَيهِ

الجَاحِظُ الصِّدْقُ الَّذِي يُطَابِقُ=مُعْتَقَدًا ووَاقِعًا يُوَافِقُ

وفَاقِدٌ مَعَ اعْتِقَادِهِ الكَذِبْ=وغَيْرُ ذَا لَيسَ بِصِدْقٍ أَوْ كَذِبْ

ووَافَقَ الرَّاغِبُ فِي القِسْمَينِ=ووَصَفَ الثَّالِثَ بِالوَصْفَينِ

أحوال الإسناد الخبري

القَصْدُ بِالإِخْبَارِ أَنْ يُفَادَا=مُخَاطَبٌ حُكْمًا لَهُ أَفَادَا

أَو كَوْنَهُ عَلِمَهُ وَ الأَوَّلاَ=فَائِدَةَ الإِخْبَارِ سَمِّ وَاجْعَلاَ

لاَزِمُهَا الثَّانِي وَقَدْ يُنَزَّلُ=عَالِمُ هَذَيْنِ كَمَنْ قَدْ يَجْهَلُ

لِعَدَمِ الجَرْيِ عَلَى مُوجَبِهِ=وَمَا أَتَى لِغَيْرِ ذَا أَوْلِ بِهِ

فَلْيُقْتَصَرْ عَلَى الَّذِي يُحْتَاجُ لَهْ=مِنَ الكَلاَمِ وَلْيُعَامَلْ عَمَلَهْ

فَإِن ْيُخَاطِبْ خَالِيَ الذِّهْنِ مِنِ=حُكْمٍ وَمِنْ تََردُّدٍ فَلْيَغْتَنِ

عَنِ المُؤَكِّدَاتِ أَوْ مَُردَّداَ=وَطَالِبًا فَمُسْتَجِيدًا أُكِّدَا

أَوْ مُنْكِرًا فَأَكِّدَنْ وُجُوبَا=بِحَسَبِ الإِنْكَارِ فَالضُُّروبَا

أَوَّلَهَا سَمِّ ابْتِدائِيًا وَمَا=تَلاَهُ فَهْوَ الطَّلَبِيُّ وَانْتَمَى

تَالِيهِ لِلإِنَْكارِ ثُمَّ مُقْتَضَى=ظَاهِرِهِ إِيرَادُهَا كَمَا مَضَى

ورَبَّمَا خُولِفَ ذَا فَلْيُورَدِ=كَلاَمُ ذِي الخُلُوِّ كَالمُرَدَّدِ

إِذَا لَهُ قُدِّمَ مَا يُلَوِّحُ=بِخَبَرٍ فَهْوَ لِفَهْمٍ يَجْنَحُ

كَمِثْلِ مَا يَجْنَحُ مَنْ تَرَدَّدَا=لِطَلَبٍ فَالْحُسْنُ أَنْ يُؤَكَّدَا

وَيُجْعَلُ المُقِرُّ مِثْلَ المُنْكِرِ=إِنْ سِمَةَ النُّكْرِ عَلَيْهِ تَظْهَرِ

كَقَوْلِنَا لِمُسْلِمٍ وَقَدْ فَسَقْ=يَا أَيُّهَا المِسْكِينُ إِنَّ المَوْتَ حَقْ

وَيُجْعَلُ المُنْكِرُ إِنْ كَانَ مَعَهْ=شَوَاهِدٌ لَوْ يَتَأَمَّلْ مُرْدِعَهْ

كَغَيْرِهِ كَقَولِكَ الإِسْلاَمُ حَقْ=لِمُنْكِرٍ والنَّفْيُ فِيهِ مَا سَبَقْ

والحمد لله على كل حال

ـ[عبد الودود السلفي]ــــــــ[30 - 05 - 10, 06:14 ص]ـ

بارك الله فيك أخي الكريم

وللفائدة فإني كنت قد بدأت في ضبطها ثم انشغلت عنها وهاكم ما ضبطته:

جزاك الله خيرا أخي الكريم

وجعلنا الله جميعا من المتعاونين على البِرّ والتقوى والمتحابِّين فيه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير